واقع جديد في حلب : عصابات الحر تواجه أزمات متزايدة مع أنصارها

واقع جديد في حلب : عصابات الحر تواجه أزمات متزايدة مع أنصارها

دام برس- أحمد صارم:

يرفع لافتته بخجل .. يتحاشى ظهور وجهه حتى يحافظ على حياته .. ليأخذ له أحدهم صورة من الخلف ثم تنشر على الانترنت ، واقع جديد و مألوف تشهده المناطق التي لا زالت تحت سيطرة عصابات جبهة النصرة و ما يشابهها في محافظة حلب و هذا التوجه الجديد هو معارضة تصرفات ما يسمى بالجيش الحر و بقية العصابات كالنصرة ، و انعكس هذا التوجه على العديد من الصفحات "الثورية" على موقع فيسبوك.
ففي حلب التي لا زالت عصابات الجيش الحر تعيث فساداً في العديد من أحيائها كالسكري و الكلاسة و الشعار و الأنصاري التي لا يزال يقطنها مدنيون ، ظهرت العديد من التشكيلات المسلحة ذات الخلفية الوهابية التي تفرض نفسها كمحاكم شرعية أو هيئات إدارية مما سبب الكثير من الصراعات الداخلية بين الأكثرية المتطرفة و الأقلية العلمانية داخل صفوف العصابات المسلحة و أدى هذا الأمر إلى الكثير من الصدامات التي قد تكون محاولة اغتيال رياض الأسعد من بينها (كونه لا يؤيد إنشاء دولة خلافة إسلامية).
فحلب التي عانت و لا تزال من سرقة معامها و بيعها إلى تركيا ، تنشط فيها العديد من التنظيمات الوهابية التي أعلنت منذ فترة هدف إنشاء دولة إسلامية و منها (جبهة النصرة – لواء التوحيد – كتيبة أحرار الشام – لواء عندان ..) ، و قليل منها ليس توجهه إسلامياً ولكن لمجرد السرقة و الخطف مثل لواء أحرار سوريا الذي يقوده الإرهابي أحمد عفش و هو المسؤول عن سرقة عدد كبير من معامل منطقة الليرمون و بيعها في تركيا و خطف العشرات لقبض فديات ، و تشترك جميع العصابات في قضية القصف بالهاون و الصواريخ على المناطق السكنية التي تقع تحت سيطرة الجيش و منها مجزرة حي المحافظة التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء.
لم يقف الأمر عند هذا ، فقد نشأ ما يسمى بالهيئة الشرعية من تحالف بعض العصابات الوهابية ، حيث يقوم أعضاؤها بإيقاف المارة و سلبهم ما يحملون من أغراض في حال لم يأتوا بشاهدين اثنين على ملكية هذه الأغراض ، عدا أنهم يحللون سرقة بعض المعامل و البيوت بحجة أن أصحابها شبيحة ، و قد نشرت صفحة الحقيقة السورية على فيسبوك بعضاً من قراراتها التي توزع فيها ملكية بعض المعامل.
هذه التصرفات و غيرها أدت إلى رد فعل عكسي حتى بين صفوف مؤيديهم الذين بدأت شعارات جديدة تتسلل إلى مظاهراتهم ، حيث بدأت بمساواتهم بالجيش بهتافات مثل "كل الجيش حرامي – جبهة و حر و نظامي" ثم التهجم عليهم مباشرةً (هل جئتم للنصرة أم جئتم للسيطرة – بماذا أفاد الجيش الحر حلب في 8 أشهر؟ - الجيش الحر : صحح مسارك – دوركم حمايتنا لا قيادتنا) و غيرها الكثير من اللافتات و الشعارات التي تعكس زيادة حالة الملل من الانصياع لحكم تلك العصابات التي تسلب الأموال و البيوت و حتى الأرواح تحت ستار الدين و الشريعة.

» الاردن : واقع جديد و تحديات قادمة
» الخارجية السورية في رسالتين الى مجلس الأمن والأمم المتحدة: بلادنا تواجه حربا بربرية تشنها عصابات تكفيرية
» عوض ابراهيم وصل إلى لبنان بعد أن افرجت عنه عصابات «الحر» في تركيا
» تحرير 70 مختطف من ايدي عصابات الحر في اللاذقية
» عصابات "الجيش الحر".. اعتداءات "على انواعها" على الحدود..فما الهدف؟؟