دام برس:
" إذا مات العالم ثلم من الإسلام ثلمة لا يسدها أحد سواه " حديث شريف ... بمزيد
من التسليم بقضاء الله سبحانه وتعالى وبكثير من الفخر ينعي تجمع علماء المسلمين
إلى الأمة الإسلامية رئيس إتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان
البوطي الذي ارتفع إلى جنان الخلد مضرجا بدمائه شهيدا في سبيل الله وإعلاء كلمة
الحق. إن هذا العلامة العالم الفقيه المجدد لم يكن يوما إلا نصيرا للحق لم يهادن
ولم يهن وكان في كل ذلك جريئا مقداما معلما ومؤدبا ربى طوال عمره الكثير من العلماء
وأغنى المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب الفقهية وعندما تداعت الفتن على بلاد
الشام كقطع الليل المظلم لم تبعده الفتنة عن نهج الحق ولم يحيد عن مصلحة الأمة وعرف
أن الأمر مؤامرة تستهدف رأس الإسلام والأمة الإسلامية فدعا إلى وحدة الكلمة ووحدة
الصف وأن نتجه نحو العدو الحقيقي لأمتنا وهو العدو الصهيوني.
إن المجرمين الجبناء بهذا العمل الإجرامي يعبرون عن مدى الخوف من نهج الحق الذي
يبينه الإمام الشهيد البوطي وعندما أخرسهم منطقه القراني الإسلامي السليم لم
يستطيعوا في مواجهته سوى محاولة إسكاته وهو يقوم بدوره في كونه من ورثة الأنبياء
يمارس دوره في التربية والتعليم وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى الباطل الذي
يعيشونه. ونقول لهم أن الشهيد حي في تلامذته وحي في كتبه وحي في نهجه وكما انتصر دم
الحسين على دماء الجلادين سينتصر دم الشيخ البوطي على قتلته.
رحمك الله أيها الشيخ الشهيد فقد نلت ما تمنيت وانت في جنان الخلد مع الشهداء
والصديقين ويكفيك عزا أنك استشهدت في بيت الله وانت في ضيافته ولكل ضيف قرى وسيكون
قراك الليلة الجنة. ويكفيهم عارا أنهم قتلوك في بيت الله لم يقيموا وزنا لا لحرمة
بيت الله ولا لحرمة رواده ولا لحرمة العلماء.
العزاء لسوريا الدولة والشعب ولسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وللإمة
الإسلامية