الجهات المختصة تضرب مجموعات ارهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من الاحياء الملاصقة لمدينة دمشق واستسلام العشرات منهم

استعدادا" لما سموها بمعركة دمشق الكبرى ، واشتبكت مع عناصرها واوقعت بينهم خسائر فادحة ودمرت عددا من اوكارهم ، واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام ..وقال سكان حي التضامن ان عناصر من القوى الامنية بالتعاون مع وحدات من الجيش بدأت عصر امس عملية عسكرية نوعية في الحي لتطهيره من مجموعات ارهابية مسلحة انتشرت فيه ، ونصبت حواجز في الشوارع الرئيسية وراحت تقوم بتفتيش المارة والتدقيق بهوياتهم ، وباتت هذه الحواجز ثابتة بعد ان كانت خلال الفترة الماضية طيارة فضلا" عن ان تلك المجموعات باتت تعمل على ترهيب السكان واحتلال الشقق المرتفعة واسطح المنازل المطلة على المرافق الرئيسية ..

وفي نفس السياق نقل موقع "الحقيقة " ان مايسمى "لواء الفرقان" التابع لـ"جبهة النصرة" (تنظيم"القاعدة" في سوريا) قام بتدمير قسم الشرطة في "حي التضامن" وخطف رئيسه العقيد محمود هايل البردان، . ..وكانت المعركة بدأت أول أمس حين أخذ المئات من المسلحين التابعين لـ"لواء الفرقان" بالانتشار في الشوارع والزواريب الضيقة في المنطقة ، وهي منطقة "عشوائيات"، وعلى الأسطحة. وطبقا لما أفاد به شهود عيان من سكان الحي لـ"الحقيقة"، فإن المسلحين يرفعون رايات "القاعدة" والرايات السوداء الأخرى ، فضلا عن رايات "حزب التحرير الإسلامي" ، ويشهرون شعار "الخلافة الإسلامية" فيما يتحدث بعضهم عن "الدولة الإسلامية"،وهو ما يعني أنهم "كوكتيل" من الحركات السلفية "الجهادية"."،

و بحسب "الوطن " اوضح السكان ان القوى الامنية وقوات الجيش اغلقت جميع الطرق المؤدية الى الحي من الجهات الاربع لاحكام الطوق على عناصر تلك المجموعات وعدم السماح لها بالفرار وذكروا ان العملية العسكرية اكثر ماتركزت شرقي الحي خصوصاً في شارع دعبول الذي يشهد اكبر انتشار لعناصر المجموعات الارهابية المسلحة واسفرت العملية عن تكبيد المسلحين خسائر فادحة
وقال الاهالي : ان المعارك تدور بالاسلحة الخفيفة حفاظاً على الارواح ولا تتم محاولات اقتحامها بالاسلحة الثقيلة للحيلولة دون سقوط ضحايا من بين المدنيين الابرياء .
وعلمت ( الوطن ) ان عشرات الارهابين سلموا انفسهم في حين مازال عدد عدد اخر مصمماً على القتال ويأخذ من مساكن المدنيين مراكز ينتشر عليها القناصة .
وقبل بدء العملية العسكرية سمحت القوات الامنية ووحدات الجيش للاهالي بمغادرةمنازلهم حفاظاً على سلامتهم وسمع سكان دمشق امس عدداً من الانفجارات الناتجة عن عبوات ناسفة فجرتها المجموعات الارهابية في التضامن في محاولات فاشلة لمنع تقدم الاجهزة الامنية .
وتأتي هذه العملية بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والجيش والمجموعات الارهابية يوم الجمعة الماضي اقتحمت خلالها تلك المجموعات مخفر التضامن وقامت بالاستيلاء على جميع موجوداته بحسب عدد من الاهالي .
وفي حمص تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش وعناصر حفظ النظام مع المجموعات الارهابية في مناطق تلبيسة والحصن والرستن بريف المحافظة مااسفر عن مقتل واصابة عدد من المسلحين واستشهاد عسكريين اثنين بينهم مقدم واصابة اخرين بجروح بينما استمرت الملاحقات التي تقوم بها قوات حفظ النظام وعناصر الجيش لفلول المجوعات الارهابية المسلحة المتمركزة في احياء الخالدية و القرابيص والورشة والقصور حيث تم الحاق خسائر مؤكدة وفادحة في صفوف المسلحين .
وتمكنت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة من التصدي لمحاولتي تسلل ارهابين من الاراضي اللبنانية الى سورية بريفي تلكلخ والقصير .
وقامت مجموعة ارهابية مسلحة بقطع الطريق الدولي الواصلة بين حمص وحماه في موقع ناحية تلبيسة واعتدت على السيارات العابرة والمدنيين واطلقت النار على المارة .

سورية الان - الحقيقة - الوطن