الكتاب العرب يتضامنون مع الاعلام السوري ..وحدن المسار والمصير : للاستاذ ناصر قنديل

الكتاب العرب يتضامنون مع الإعلام السوري (وحدة المسار والمصير)
الأستاذ ناصر قنديل:

نحن اليوم في ذكرى حرب تموز وهذه مناسبة لنقول لأسر الشهداء كما قال السيد حسن نصر الله يوم استشهد ولده : شكراً لله الذي شرفني أن أكون واحداً منكم فإن الله قد شر
فكم أن تنتسبوا إلى أسر الشهداء أسوة بالكبار الكبار والعظام العظام.

" حتى أن التاريخ يذكر السيدة فاطمة عليها السلام يذكر أن مقامها عند الله هي لأنها أم الحسين شهيد الحرية وشهيد الإسلام وشهيد المستضعفين فلأم الشهيد كل التحية.
ولأم الشهيد كما أذكر كلمة الشهيد راغب حرب "إن دم الشهيد يقع بين يدي الله" أي يتحول بقوة هذه الشهادة فيصبح لسان الشهيد العاجز عن الكلام ألف لسان متكلم
قيمة الشهداء هو الذي حرك ألسنتنا في هذا اللقاء ولولا دماؤهم لما كانت كلماتنا ولم يكن هذا الحضور، عندما يسقط الشهيد فتحرك دمائه بدل عضلاته التي شلت الأف عضلة وعضلة فيسقط الجندي فيحمل البندقية ألف جندي وجندي لتستمر المعركة.

يتحقق النصر بقوة الكلمة التي كتبها صحفي شهيد أو الصورة التي التقطها مصور شهيد لأن الآلف بعده عزموا على أن يكونوا أوفياء لشهادته وتضحياته كماهي دماء الشهيد في ساحة القتال.
لا نبالغ اليوم عندما نقول أن سورية بساحة الحرب الإعلامية وسلاح الإعلام هو سلاح الحرب الرئيسي على عكس ما كان في الحروب السابقة، فقيمة الإعلام هي بمقدرته على توظيف الإنجاز الذي يحقق الجيش في الميدان بموقف إعلامي معنوي على مستوى الرأي العام.
فقيمة الإعلام هي بمقدرته على توظيف الإنجاز الذي يحقق الجيش في الميدان بموقف إعلامي معنوي على مستوى الرأي العام وكانت قيمة الإعلام هو بتخفيف وقع الخسارة التي يتلقاها الجيش في الميدان لمنع الانكسار المعنوي على مستوى الرأي العام .
في الحاضر القوى المسلحة العسكرية النظامية الجيش والقوى الأمنية هي بضع جزء من المعركة والجزء الأساسي من المعركة هو فيما يضخه ويصنعه الإعلام من سموم على مدار الساعة لغسل الأدمغة وكسر العقول وتحطيم المعنويات ، وهنا أختلف مع البعض في مقاربة دور الإعلام في هذا الحرب ليقول عندما تكون الحرب واضحة الجبهتين المعسكرين بهويتهما كل منهما قبالة الآخر أي كما في حرب تموز نحن المقاومة وقبالتنا الاحتلال، إذاً يعود الإعلام إلى أداء أعلى مستوى تقني ومعنوي لكن لخدمة هوية متفق عليها بين المتقابلين على طبيعة حربهما فإسرائيل تقول أنا إسرائيل ونحن لانقول في الحرب نحن لسنا المقاومة نحن نقول نحن المقومة وهم يقولون نحن اسرائيل ، في الحرب التي تشن على سورية أصل المعركة وجذرها عنوان المعركة هو تحديد هويتها هل هي معركة من أجل إصلاح نظام في خدمة تحقيق ثورة شعبية بأهدافها أم هي معركة من أجل صون وحماية استقلال وطن يراد سلب قراره من أجل إعادة رسم جغرافيا جديدة في المنطقة لحماية أمن إسرائيل ؟!
هذا حتى في التقابل الداخلي في بداية الأحداث كان منطقياً أن يكون هناك ذهول وارتباك وتشوش مشهد يتكرر من بلد إلى بلد منطقي أن يتساءل السوري لماذا لا يكون عندنا كبقية البلدان العربية كما في تونس وفي مصر وفي ليبيا واليمن كما هنالك ثورة فهنا أيضاً ثورة ومنطقي مع إعلام منحه كمية من الثقة على مدى 10 سنوات على الأقل بحروب فاصلة يعني السوريون واللبنانيون والفلسطينيون والعراقيون وغيرهم من العرب الذين منحوا الجزيرة المصداقية والثقة لم يفعلوا ذلك لأنهم أغبياء بل فعلوا ذلك لأن الجزيرة وقفت في حرب العراق مع الشعب العراقي ووقفوا في حرب تموز مع المقاومة اللبنانية وفي حرب غزة مع الشعب الفلسطيني وعندما يصرف هذا الرصيد دفعة واحدة من أجل بث السموم لتشويه المعركة في سورية من حق الشعب السوري أن يصاب بالذهول ومن حق الشعوب العربية المحيطة بالحقيقة السورية أن تضيع عليها هذه الحقيقة وعندما ينقلب حليفان افتراضيان وقفا في كل الأزمات السابقة إلى جانب سورية وخيار المقاومة هما تركيا أردوغان وقطر حمد ويتحولون إلى رؤوس خناجر مسمومة في وجه سورية من المنطقي أ، تصبح الصورة أصعب وأعقد ، وهنا تكون الوقائع هي أقوى سلاح في مواجهة الإعلام وخاصة عندما يكون إعلام افتراضي فهو أضعف من أن يكذب واقعة لذلك من المنطقي أن تكون أكذوبة الجزيرة والعربية أكثر ما انكشفت، انكشفت عند الشعب السوري لأنه هو من يملك الوقائع لأن كل سوري اليوم في جعبته مجموعة من الوقائع التي يعرفها هو صعب على من هو موجود في القاهرة عندما يسمع أن هنالك مظاهرة في السويداء وهو لا يعلم إن كان الأمر صحيح لكن ابن السويداء عندما سمع أن هنالك مظاهرة في دير الزور أو إدلب كان يتصل بمن يعرفه هناك وإن لم يكن يعرف في يوم من الأيام سيعرف ، فهنالك أشخاص عندما كانوا يسمعوا أن عبر الإعلام أن هنالك إطلاق نار كانوا يخبروني أن الأمر غير صحيح فكن المواطن السوري حقيقته هو في لحظة لم يكن الإعلام السوري قد تجاوز المشكلة المزمنة المتراكمة التي حالت دون أن يكون لها هذه القوة والمصداقية والفاعلية .
اليوم لن نناقش فاعلية الإعلام السوري من زاوية المثال نحن اليوم نتحدث عن صيرورة ، صيرورة نمو وصيرورة صعود وصيرورة نهضة، ماهي المعايير التي نستند إليها كيف يمكن أن يكون الإعلام السوري قد حقق إنجازاً ببساطة لمن يقول أن الإعلام السوري تافه والذين لا يستمعون إليه وليس له مكانة ، لكن في قلب هذه الأزمة طوال عام كيف نستطيع تقييم ما يحدث إن كان الإعلام السوري ليس خصماً فهل يستحق اجتماع مخصص لوزراء الخارجية العرب ليجتمع ليصدر قراراً يطلب منه من النيل سات والعرب سات أن يلغي بث القنوات السورية التلفزيونية أنا أعلم أن شعبية القنوات السورية في تونس أكبر من شعبية التلفزيون التونسي الرسمي ، الحدث في سورية كان يستقى عبر الجزيرة أو العربية الآن يتابع ويقارن والناس تسأل و تجيب والقنوات الفضائية السورية مشاهدة ومتابعة وعلى صفحات الإنترنيت، فمثلاً توب نيوز المخصصة لمواكبة الأزمة في سورية أصبح عدد زوارها 70 و100 ألف وربما تحصل 300 الرقم 1 من السعودية ومن قطر ومن الإمارات ومن الخارج فإن كان هذا الإعلام ليس جدير بأن يصنف عدواً يكون عدواً لما يجتمع وزراء الخارجية العرب لمنع بثه ولماذا يقومون بإصدار العقوبات على بعض القنوات السورية ولما يمنع بثها على الأقمار الأوروبية إن لم يكن يخيف وصولها خاصة إلى العرب الموجودين فيها ، اليوم الإعلامي السوري يثبت مقولة كنا نقولها دائماً بأنه كما رفضنا أن نسلم بأنه لايمكن هزيمة الآلة العسكرية العملاقة الأمريكية والإسرائيلية ولهذه كانت المقاومة لهزيمة هذه الآلة العسكرية الإسرائيلية الأمريكية وانتصرنا وكنا نقول كإعلاميين أنه لا يجب أن نسلم أنه لايمكن هزيمة الآلة الإعلامية العملاقة في ساحة الحرب إلا بامتلاك شبيهة لها فهو غير صحيح كما هو غير صحيح في الحرب غير صحيح في الإعلام وعلينا أن ندرك أنه بالمقاومة الشعبية الإعلامية قادرون أن ننتصر على الألة الإعلامية العملاقة ولهذا نقول أن علامات النصر هي أن يصل حد الاستهداف إلى المتفجرات والقتل أن يقدموا على استهداف محطة تلفزيونية لو لم تكن مؤثرة في الرأي العام أن يرسل مجموعة الوزراء الخارجية العرب مجموعة من الإرهابيين لارتكاب جريمة بهذا الحجم وبهذه الكمية والذي كان يقوم بحملة من أجل تدمير الإعلام السوري ، حمد كان يقوم بحملة لتدمير الإعلام السوري فدم هؤلاء الشهداء يتحمله حمد إلى يوم الدين.
اليوم نحتفل بذكرى القسم الجمهوري لنقول له معاً كما في تموز تعودنا أن نغني للسيد حسن نصرك هز الدني سنغني للرئيس الأسد نصرك غير وجه الدني. (ل.ع)

» بين الاكراد وتركيا وداعش.. عين العرب تحدد المسار والمصير
» حسابات المسار والمصير في الازمة السورية
» المسار السعودي - مقدمة نشرة أخبار توب نيوز 22-9-2013 - ناصر قنديل
» ناصر قنديل : الاعلام و الجيش
» الاسد رقم العرب الصعب - ناصر قنديل