هل يعيد ميقاتي الإرهابي شادي المولوي إلى السجن بسيارته..؟!

هل يعيد ميقاتي الإرهابي شادي المولوي إلى السجن بسيارته..؟!

بالأمس أكدت وزارة الخارجية السورية أن مجموعات إرهابية مسلحة قامت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلّل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية، لافتة إلى أن حشود هذه المجموعات الإرهابية مازالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سورية حرصاً على الأمن في البلدين وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية.

واليوم تؤكد أوساط لبنانية أن القضاء العسكري اللبناني ادّعى على 10 أشخاص بتهمة الانتماء إلى "جبهة النصرة" والتحضير للقيام بأعمال إرهابية ونقل أسلحة بين سورية ولبنان. والمفاجأة أن بينهم الإرهابي شادي المولوي الذي أوقف سابقاً بالجريمة نفسها لكن تمّ إخلاء سبيله بضغوط من أطراف تعرفها حكومة "النأي بالنفس"، وجرت له مراسم استقبال تصدرها السلفيون والتكفيريون ومن والاهم من الجماعات المسلحة التي تتمركز في لبنان، وتوسّط كل ذلك سيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (وقيل يومها إنها سيارة الوزير محمد الصفدي) التي نقلت الإرهابي المولوي "معزراً مكرماً إلى بيته"!!.

فأين السيد نجيب ميقاتي بين الأمس واليوم من كل هذه الحقائق، وإلى متى سيبقى متلطياً خلف شعار "النأي بالنفس" فيما عصابات "الجيش الحر" وتكفيريي "جبهة النصرة" يتنقلون بحرية وغطاء أمني في عرض الأراضي اللبنانية وطولها وتستقبلهم تيارات وجهات وشخصيات لبنانية بدءاً من النائب خالد الظاهر في طرابلس مروراً بمكاتب تيار المستقبل في بيروت وصولاً إلى الشيخ أحمد الأسير في صيدا؟!!.. بل يهرّبون السلاح من لبنان إلى الحدود السورية جهاراً نهاراً!!.

فقد أوقفت القوى الأمنية اللبنانية قبل أيام الإرهابي شادي المولوي عندما كان برفقة زوجته، على حاجز نهر الأولي من قبل الجيش اللبناني وبعدما ضُبط داخل صندوق سيارته كمية من الأسلحة المهربة، وبعد أن أُخلي سبيله بعد تدخلات رفيعة المستوى ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر على المولوي بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين بجرم الانتماء إلى تنظيم مسلح و"جبهة النصرة" بقصد القيام بأعمال إرهابية ونقل أسلحة ومتفجرات بين لبنان وسورية وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.

المصادر التي نقلت الخبر أشارت إلى أن ذلك يأتي بعد توقيف المولوي من قبل الأمن العام قبل عدة أشهر بتهمة نقل السلاح من لبنان إلى مقاتلي "المعارضة السورية"، وبعد أن أخلي سبيله بسبب الضغوط السياسية التي مورست على القضاء. متسائلة: هل سيتمّ إخلاء سبيل المولوي مجدداً؟!.

وعن ادعاء القاضي صقر صقر على الشبكة الإرهابية التي تنقل الأسلحة من لبنان إلى سورية وبينهم شادي المولوي الذي كان قد نقله بسيارته، قال نجيب ميقاتي: "ليس صحيحاً، ليست سيارتي، وهو خرج بقرار من القضاء العسكري واليوم عندما يصدر قرار من القضاء العسكري نحن نلتزم به، وكلنا تحت سقف القانون ومع تنفيذ القانون، على القضاء أن يأخذ دوره ونحن مع القضاء وندعمه بكل معنى الكلمة".

تصريح ميقاتي الذي لم يقنع أحداً، ذلك أن النفي يأتي الآن وليس يوم خروج المولوي أول مرة من السجن قبل أشهر، أثار موجة من السخرية.. ولاسيما إذا تذكّرنا أن المفرقعات والأفراح عمّت ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس ابتهاجاً بإطلاق سراح شادي المولوي، كما شكر الشيخ نبيل رحيم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (لأنه حمل ملف الموقوفين الإسلاميين بشكل جديّ، وكان من الساعين لرفع "الظلم" عن المولوي وجميع الموقوفين الإسلاميين)؟!!.

واليوم وصلت السخرية حدّ مطالبة ميقاتي أن يعيد المولوي إلى السجن بالسيارة ذاتها التي أقلته في المرة الأولى.. فهل يفعلها ميقاتي وينزل شادي المولوي عن المئذنة التي أصعده إليها؟!!.

» بالصوت.. شادي المولوي مستغيثاً: الجميع تخلى عنا
» ضابط في السجن المركزي بحمص لدام برس : لا وجود لانشقاق أو تمرد في السجن وانتشار كثيف للمسلحين على طول الشريط الحدودي
» جبهة النصرة ترتكب مجزرة في السجن المركزي بحلب عبر إطلاقها عدة قذائف على السجن والحصيلة الأولية استشهاد 30 مواطناً وعشرات الجرحى
» ماذا لو أتعجل النظام الحسم العسكري ؟؟؟؟ - محمد شادي توتونجي
» «داعش المولوي» فوق القانون اللبناني