حقيقة إقالة العبيكان في السعودية
2012-05-25 07:35:42
عبد المحسن بن ناصر العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي أقيل من منصبه بأمر ملكي اثار الكثير من الجدل حو أسبابه لا سيما أن الأمر لم يتضمن أي سبب لهذه الإقالة التي جاءت مترافقة مع مواقف كان أطلقها العبيكان ضد الفساد في المملكة محملا أركان الحكم المسؤولية عنها .
أعفى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحادي عشر من مايو- أيار 2012 الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان المستشار في الديوان الملكي من منصبه .
وجاء في بيان من الديوان الملكي السعودي أن قرار الإعفاء جاء بناء على توصية من ولي العهد، الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وكان العاهل السعودي عيّن الشيخ العبيكان مستشاراً في 14 فبراير/شباط 2009، ضمن حركة تعديلات واسعة في البلاد، شملت مؤسسات دينية وحكومية، وقطاعات عسكرية .
إستغرب الشيخ عبدالمحسن العبيكان إعلان إعفائه من منصبه رغم إبلاغه بالقرار منذ عدة أيام . وذكر العبيكان أن تيار الفساد هو من يقف وراء هذا الإعفاء الذي لم يزيده إلا قوة على الحق .
وقال" : تيار الفساد إن لم يحارب فإنه سوف ينخر جسد الأمة والوطن وأعتقد أنهم وراء هذا الإعفاء - ولا أتهم أحدا - ولكن لن يزيدنا الا قوة ، قول الحق والصدع به ليس دونه تقاعد أو إعفاء والمسلم ينذر نفسه لخدمة دينه وكشف المفسدين والعابثين وأخطرهم من يعبث بالقضاء .
خطوة إضافية يُقدم عليها ملك السعودية وتسلط الضوء على الصراع الذي يدور خلف الستار بين التيارين الديني المتشدّد والليبرالي الإصلاحي، ليظهر أنه يميل الى أحد المعسكرين . كما يقول مراقبون .
وكان العبيكان قد أدلى بتصريحات قبل أيام لإحدى الإذاعات المحلية في المملكة السعودية ضمن برنامج «فتواكم» انتقد فيها القضاء السعودي والفساد المستشري في إدارات الدولة .
العبيكان تعرض بعد هذه التصريحات لهجوم شديد شنته الصحافة السعودية .
المصدر: وكالات-عربي برس