تعقيب على ما كشفته "الغد"الأردنية بشأن المنطقة العازلة على الحدود السورية: الخبر جدي جدا، والمنطقة المطروحة تصل حتى الصنمين!؟

تعقيب على ما كشفته "الغد"الأردنية بشأن المنطقة العازلة على الحدود السورية: الخبر جدي جدا، والمنطقة المطروحة تصل حتى الصنمين!؟
13 آذار 2013 13:03
عمان، الحقيقة (خاص) : أكد موقع "خبر جوردان" الأردني أن ما قاله الكاتب والصحفي الأردني فهد الخيطان في صحيفة "الغد" الأردنية يوم أمس بشأن المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، ينطوي على الجدية. وقال الموقع المقرب من أوساط فاعلة داخل النظام الأردني إن إنشاء منطقة عازلة داخل اﻷراضي السورية يتقاطع مع تسريبات صحفية غربية ومحلية، تؤكد كلها أن اﻷردن يخطط ﻹنشاء تلك المنطقة العازلة. تلك التسريبات تزايدت إلى الحد الذي لم يعد من الممكن تجاهلها، وأصبحت قريبة من اليقين فعلياً.
وقال الموقع "الرقم الذي ذكره “الخيطان” لعمق تلك المنطقة العازلة (40 كيلومترا) لم يكن جزافاً، فهو يصل إلى ما قبل منطقة “الصنمين”، مثيراً في اﻷذهان ذكرى درعا الكبرى وحوران وعلاقتها مع اﻷردن، وفاتحاً التكهنات حول طبيعة الدور اﻷردني في تلك المنطقة في المستقبل المتوسط، وحول إمكانية لعب نفس الدور في منطقة اﻷنبار غرب العراق.
تأتي تلك التسريبات في الوقت الذي كشفت فيه “ديرشبيغل” اﻷلمانية عن مخطط لتدريب 10 آﻻف مقاتل سوري داخل اﻷردن".
وتابع الموقع يقول"الذريعة المعلنة لتلك المنطقة العازلة هي عدم القدرة على السيطرة على طوفان اللاجئين، وعدم القدرة على السيطرة على مخيم الزعتري، والتفكير في ترحيل اللاجئين السوريين من اﻷردن إلى تلك المنطقة العازلة". أما نقاط الاعتراض على ذلك، فأوجزها التقرير على النحو التالي:

1-تهديد امن وسلامة أفراد الجيش اﻷردني، إذ من غير المعقول الحديث عن إنشاء تلك المنطقة دون تدخل مباشر على اﻷرض، ودون توفير غطاء جوي، وهذا يعني تورطاً أردنياً مباشراً، وبالتأكيد مقاومة من أطراف مختلفة، من بينها قوات النظام السوري، والمجموعات السلفية التي تعرف مسبقاً أن اﻷردن يريد تسليم تلك المنطقة العازلة لقوات غير سلفية تقاتل النظام السوري، وهي التي يجري تدريبها في اﻷردن.
2-عدم وجود اية ضمانات ﻹغاثة اللاجئين في تلك المنطقة، خصوصاً مع الوضع اﻷمني السيء المتوقع هناك، حيث أن الجهات المانحة لم توفر تلك المعونات للاجئين في اﻷردن، فما الضمانة انها ستوفرها لهم في المنطقة العازلة؟
3-تعريض أمن اﻷردن ﻻنتقام النظام السوري الذي سيكون -على اﻷقل أمام مناصريه في سوريا- يدافع عن النفس، وقد يحرك خلايا نائمة في اﻷردن، وقد يلجأ للرد المباشر داخل اﻷراضي اﻷردنية. ويتركز هذا الخطر في مناطق اﻷردن الحدودية والتي تشهد منذ بدء اﻷزمة السورية إهمالاً حكومياً اردنياً واضحاً في مقابل التركيز المبالغ فيه على مسألة اللاجئين. ويعرف ابناء المفرق والرمثا أن أي مسؤول أردني لم يتفقدهم أو يطمئن على أوضاعهم في الوقت الذي كانت فيه طوابير المسؤلين تزور الزعتري.
4-على المدى المتوسط سيتورط اﻷردن في ساحة صراع ويشهد عدم استقرار كبير على جبهته للشمالية، حيث الحسم في سرويا ليس قريباً ﻷي من أطراف الصراع".

وختم بالقول" إن التبرير للتدخل العسكري بالتعلل بأزمة اللاجئين داخل الأردن هو قلب للحقائق، حيث أن من سهل دخول اللاجئين طمعاً في التمويل المرافق لذلك وضع اﻷردن في مأزق حقيقي. كان بإمكان الدولة اﻷردنية أن توازن بين واجبها اﻹنساني واﻷخلاقي تجاه اﻷشقاء السوريين اللاجئين إلى اﻷردن، وبين متطلبات اﻷمن الوطني اﻷردني وقدرة اﻷردن على اﻻستيعاب، وهو ما لم يحصل في ظل غياب المصالح الوطنية اﻷردنية عن دوائر القرار. واﻵن يخاطر صناع السياسة بحياة جنودنا وبسلامة وأمن حدودنا الشمالية في سبيل ما نعتقد انه صفقة خفية مع اﻷمريكان والخليج تتضمن معونات مالية كبيرة لن يصل معظمها إلى اﻷردنيين العاديين. إنها نقلة مفاجئة، وقد تكون غير مدروسة، وتمثل استمراراً للقرارات التي تتخذ من اﻷعلى ويدفع ثمنها المواطنون".

» داعش “تفشل” في دخول درعا السورية والاقتراب من الحدود الأردنية
» الخبر برس: السلطات السورية ترد على الأردنية بإغلاق معبر نصيب الحدودي
» الجعفري: إرهابيون موجودون على الحدود السورية التركية يهددون المنطقة بكاملها
» العثور على مصانع ذخيرة بالقرب من الحدود السورية – الأردنية
» الولايات المتحدة تستعد لنشر 15 الف جندي على الحدود الأردنية – السورية