دام برس:
قال مصدر عربي، مطلع على تطورات الملف السوري أن محاولات فرض حكومة مؤقتة من قبل
قطر، قبل انعقاد القمة العربية في 26 من شهر آذار الحالي، «تهدف إلى نسف التقارب
الروسي الأميركي حول سوريا».
صحيفة السفير اللبنانية نقلت عن قطب معارض سوري كلام لوزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف يصف فيه الدور الذي تقوم به قطر في مواجهة المساعي الديبلوماسية
الروسية. وقال المصدر السوري إن «لافروف بات ينظر إلى قطر كدولة مارقة، وإنها ستدفع
ثمناً غالياً إذا ما استمرت في هذا الدور. ويشعر الروسي أن قطر تتصرّف كدولة غير
مسؤولة، وإنها تسعى إلى دعم «الإخوان المسلمين» للإمساك بسوريا، وإنها في سياستها
الحالية، تخاطر بتفجير إقليمي واسع.
ونقل المعارض السوري تقييماً متشائماً عن تضافر كل الشروط لتفجير إقليمي واسع،
ينتظر الأردن ولبنان وتركيا، إذا لم تتغلب وجهة المعالجة السياسية للحرب في
سوريا.
ونقل لافروف للمعارضين السوريين، مخاوف روسيا أن تكون الأزمة قد وصلت إلى لحظة
حرجة، وإنها يمكن أن تعبر الحدود السورية قريباً، وأن الدول المجاورة هي دول حليفة
لأميركا، وبعضها كالأردن «قد يختفي عن خريطة المنطقة» إذا ما اتسعت المواجهات في
سوريا، وإن لبنان غني عن التعريف بحروبه الأهلية المديدة، وهو ما ينتظره إذا ما
انتقلت إليه العدوى السورية. أما تركيا فتخاطر بعودة الصراع إليها وستكون عاجزة
قريباً عن الاستمرار في ضبط تدفق السلفية الجهادية التركية نحو سوريا، وسترتدّ
عليها عندما يفيض الصراع عن حاجات «إسقاط النظام السوري» لدى الجماعات الجهادية
التي أصبحت الطرف الأقوى عسكرياً على الأرض.
ووفقاً للقطب السوري المعارض فإن الروس قد يلجأون إلى مبادرة جديدة قبل انعقاد
مؤتمر الدوحة لا سيما أنهم يتوقعون أن تعزز قطر التوجه نحو المزيد من العسكرة
والتسلح