أمير قطر يعيش هاجس التسوية بين واشنطن وموسكو
أفاد مصدر خاص لـ"جهينة نيوز" من حاشية أمير قطر, أن الأمير أبلغ الأمريكيين أنه بصدد إقالة حمد بن جاسم آل جبر آل ثاني, ولكن الأمريكي رفض ذلك مطلقاً وأبلغ الأمير القطري بأن حمد بن جاسم "نريده في الوقت الراهن", وأفاد المصدر أن قرار إقالة بن جاسم قد صدر منذ شهور فعلياً, ولكن ما منع صدور هذا القرار إلى العلن هو الأمريكي, وقد أبلغ أوباما أمير قطر بهذا الأمر شخصياً عبر اتصال هاتفي.
وأضاف المصدر الموثوق بأن الأمر أثير مجدداً خلال وجود كيري في الدوحة, وأبلغ كيري الأمير القطري بذات الكلام بأن هناك حاجة لوجود بن جاسم خلال هذه الفترة, ويجب تأجيل إقالته, وأفاد المصدر بأن الأمير القطري أبلغ كيري بأنه جاهز شخصياً للإدلاء بأي تصريح ولأي تطبيع مع إسرائيل مهما كان نوعه, وحاول إقناع الأمريكيين بأن إقالته لن تغير شيئاً في المشهد السياسي, وقد ركز الأمير القطري على أن حمد بن جاسم أصبح ورقة محروقة بعد تشبيه نفسه بالنعجة وبأن إقالته ستكون مفيدة جداً لحلفاء أمريكا ولواشنطن نفسها, ورغم ذلك قوبل طلبه برفض من الأمريكي, وبعبارة تريث في الوقت الراهن, وقد أثار هذا الأمر استياء شديداً لدى الأمير القطري الذي لا يخفي بين المقربين لديه بأن يكون مصيره كمصير بن علي, وبأن هذا الاستياء هو الذي دفعه لانتقاد واشنطن لعدم تسليحها المسلحين في سورية بأسلحة متطورة.
وأكد المصدر الموثوق أن الأمير القطري يعيش هاجس اتفاق روسي أمريكي لحل الأزمة السورية, ويخشى أن ينعكس الأمر عليه, ولهذا السبب ألح بشكل كبير على الأمريكيين في موضوع إقالة حمد بن جاسم استباقاً لأي تسوية في المنطقة ولكن رفض طلبه رغم كل الإلحاح.