المفتي قباني: نحن مع شعب سوريا

المفتي قباني: نحن مع شعب سوريا

اعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان
التواصل بينه وبين مفتي سوريا وقياداتها الدينية مقطوع منذ اغتيال رئيس الحكومة
الراحل رفيق الحريري، مؤكدا في حديث صحافي "أننا مع الشعب السوري وثورته، ولسنا مع
النظام السوري ولا مع ايران ومخططاتها التوسعية، ونسأل الله ان يحقن دماء الشعب
السوري وان يحقق هذا الشعب الشقيق آماله في التغيير ويحقق سلامة واستقرار ونهضة
سوريا الحديثة".
ولفت الى ان "الحكومة اللبنانية اعلنت النأي بالنفس تجاه ما
يحدث في سوريا حيث اللبنانيون منقسمون ناس مع الثورة وناس ضدها واتخاذ الحكومة
قرارا الى جانب احد الاتجاهين في الموقف من الثورة في سوريا يجعل الحكومة هدفا
للاتجاه الآخر فالحكومة كانسان حيران لا يدري ماذا يصنع، ولا تستطيع ان تضبط
الاختراقات الجارية لسياسة النأي بالنفس لا على الصعيد العسكري ولا على الصعيد
الاغاثي وان كانت تقدم بعض المساعدات للنازحين السوريين الا انها لم تأخذ على
عاتقها هذه الاغاثة الشاملة مع الدول الاخرى"، محذرا من ان "الدولة في لبنان بكل
مؤسساتها بدأت تتآكل ونسأل الله تعالى ان يحفظ لبنان من الاسوأ والاخطر".
وعما
اذا كان يتوقع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، توقع "تعديل المادة التي تحصر
مدة المجلس النيابي في أربع سنوات للتمديد، هكذا اشعر بأن هذا هو الحل، تمدد قليلا
لعدة اشهر، لستة اشهر مثلا لمرة واحدة، حتى يتفق اللبنانيون على قانون انتخابي يأخذ
منحى وسطاً، وفي نهاية الأمر فهذا الخلاف سوف يؤدي إلى هذا المنحى الوسط، لأنه إذا
لم يتفق اللبنانيون على هذا الأمر لبنان فسيخرب لأن الأعاصير من حوله ستجتاحه، هناك
كل مقومات الانفجار في لبنان، بل بعض الناس يعجبون لماذا لم يحصل الانفجار بعد"،
معربا عن اعتقاده ان "اللبنانيين سيتوصلون في النهاية وخلال الاشهر القادمة الى
قانون وإذا كان اللبنانيون جادين في إنهاء هذا الأمر فيمكن ان ينهوه في عشرة ايام
يجلسون ويتفقون ويدخلون المجلس النيابي ويعدلون ما يريدون بالاتفاق خلال عشرة ايام
وتجري انتخابات المجلس النيابي اللبناني في موعدها".
واكد المفتي "اهمية اجراء
الانتخابات النيابية في وقتها وعدم تأجيلها وتجنيب البلاد الانقسام بين ابناء الوطن
الواحد"، داعيا "الى الاسراع في اقرار قانون للانتخابات النيابية يحقق آمال وتطلعات
اللبنانيين في تمثيلهم بالمجلس النيابي حق التمثيل ويعكس الارادة الصادقة للشعب
اللبناني، لتكون قضايا الوطن كلها داخل المجلس النيابي".
وعن خلافه مع تيار
"المستقبل"، شرح المفتي قباني انه عندما كُلف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتشكيل
الحكومة في السنة الماضية طلب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة مني "ان يعقد
اجتماعا في دار الفتوى يحضره رؤساء الحكومات السابقة والنواب والوزراء الستة
ليصدروا وثيقة الثوابت الاسلامية وكان ضمن مشروع البيان الختامي الذي ارسله
السنيورة الى مفتي الجمهورية النص الاتي: يطالب المجتمعون في دار الفتوى ميقاتي
باعادة النظر في تكليفه وهذا يعني ان يعتذر ميقاتي عن تشكيل الحكومة فرفضت هذا النص
واصررت على فصله وحذفه، فقال لي السنيورة هذا بيت القصيد فقلت له اذاً لن احضر هذا
الاجتماع فقام بتعديل النص حتى اصبح كما يلي: يطالب المجتمعون بدار الفتوى ميقاتي
بالتبصر بمواقفه فقد طار بيت القصيد من الثوابت الاسلامية وهو القصد والغرض منها
فغضب السنيورة وتيار المستقبل على مفتي الجمهورية وبدأ نوابهم وبعض الصحف الموالية
لهم تجرح وتشوه صورة مفتي الجمهورية حتى تسافهوا كثيرا بالكذب على مفتي الجمهورية
وقالوا انه قد انتقل من جهة الى جهة سياسية اخرى وهذا غير صحيح بل هو كذب
صريح".
ولفت المفتي الى ان السنيورة "ارسل مشروع التعديلات ببعض نصوص المرسوم
الاشتراعي رقم 18/1955 الذي ينظم اوضاع المسلمين السنة في الافتاء والاوقاف، وهو
يسمي مشروعه هذا باصلاحات دار الفتوى ونحن نسميه مشروع سحب صلاحيات مفتي الجمهورية
حيث يجرد هذا المشروع مفتي الجمهورية من صلاحيات كثيرة هي له حاليا ونرفض تمريره
والموافقة عليه في المجلس الشرعي وهذا السبب الثاني لغضب السنيورة وتيار
المستقبل".

» المفتي حسون: إن سقطت سوريا لن يكون هناك لا قمة و قيمة بعدها
» المفتي أحمد حسون: سوريا تضمد جراحها لتبدأ ببناء نفسها
» الحريري فقد عقله: سأحطم رأس المفتي قباني والغيه فوالدي صنعه واذا اكرمت اللئيم تمرد
» المفتي حسون: زيارة الراعي هي رد على من يريد فصل سوريا عن لبنان
» المفتي حسون: سوريا لن تنكسر وستنتصر لانها نصرت الامة