برهان غليون يكشف عن انقسامات داخل المجلس الوطني السوري اقر رئيس ما يعرف بـ "المجلس الوطني السوري" المستقيل برهان غليون بانه تخلى عن مهامه بسبب الانقسامات بين الاسلاميين والعلمانيين في المجلس.
وقال غليون بعدما امضى سبعة اشهر في رئاسة المجلس انه لم يرق الى (تضحيات الشعب السوري) ولم يلبي (احتياجات الثورة).
وقال غليون الذي ان بطء رد المجلس ناتج عن عمله بموجب قاعدة التوافق.
وقال ان الصيغة الحالية هي صيغة ائتلاف عدة احزاب او تشكيلات سياسية تحتكر القرار ولا تعطي اي فرصة للاعضاء في المشاركة فعليا في القرار، ما ادى الى جمود كبير.
وغليون استاذ في علم الاجتماع في جامعة السوربون في فرنسا حيث يقيم منذ نحو ثلاثين عاما. وهو معروف باتجاهاته اليسارية القومية العربية، وقد اختير رئيسا للمجلس على اساس قدرته على الجمع بين اطياف المعارضة المتنوعة من اسلامية وليبرالية وقومية ومستقلة.
وجرى التمديد له من المكتب التنفيذي في شباط قبل ان تنتخبه الامانة العامة للمجلس الاثنين رئيسا لولاية جديدة من ثلاثة اشهر، بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 للمرشح المنافس جورج صبرا القيادي في حزب الشعب الديموقراطي احد مكونات تجمع اعلان دمشق.
واثارت اعادة انتخابه انتقادات من بعض اركان المعارضة الذين نددوا بالاستئثار بالقرار وبعدم احترام التداول الديموقراطي. كما انتقدوا محاولة جماعة الاخوان المسلمين، احدى اكبر مكونات المجلس، الهيمنة على قرار المعارضة.
واوضح غليون انه ادرك انه لم يعد موضع اجماع وكتب في رسالة استقالته انه يرفض ان يكون مرشح الانقسام.
وتابع قدمت استقالتي لكي اقول ان طريق الانقسام هذه بين الاسلاميين والعلمانيين لا تجدي واعتقد ان النظام السوري هو الرابح من هذا الانقسام.
واوضح "مع الاسف ان بعض العلمانيين وحتى في اوساط المقربين مني لعبوا هذه اللعبة وباتوا اليوم يشكلون تهديدا بشق صفوف الثورة الى جناحين قد يتواجهان حتى قبل الفوز، بدلا من ان يتعاونا".
المصدر: داماس بوست - ا ف ب