الهدف التالي للميليشيا المعارضة....الحكسة

يستعد مقاتلون عرب من اللجان الشعبية في محافظة
الحسكة لمعركة تصل معلومات عنها تابعا الى المدينة حيث مركز المحافظة، وتقول
المعلومات ان ضباطا من الاستخبارات التابعة لدول متحالفة ضد سورية وعلى رأسها
الولايات المتحدة وتركي يعكفون على تحضير الارضية لدخول مقاتلي جبهة النصرة
والكتائب المتطرفة الى المدينة والى القامشلي بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها الى
الرقة ، اي بالخيانة التي ادت الى ما يشبه تسليم الرقة الى كتائب الثورة الوهابية
دون قتال .

ويقول زعماء عشائر عرب وناشطون اكرادا كبار ان
الضباط المخابراتيين يتصلون بهم مباشرة او عبر وسطاء لتقديم مغريات لهم بغرض تأمين
احتلال سلس لكل من القامشلي والحسكة من قبل كتائب المسلحين.

ويعتبر ناشطون موالون للنظام ان الوضع في
الحسكة افضل منه في القامشلي فالمدينة الاخيرة فعليا تحت سيطرة الاكراد وهم في
الآونة الاخيرة عقدوا سلسلة اتفاقيات مع المسلحين الموالين لتركيا ولاميركا ربطا
بالمفاوضات الجارية بين الحكومة التركية وبين عبد الله اوجلان في سجنه فيما يختص
بوقف الحرب بين الطرفين. واذ يرى الناشطون ان الكتائب المسلحة التابعة للنصرة اضعف
بمرات مما يعتقده كثيرون وهم مشتتون وفوضويون ويملكون سلاحا كثيرا واعدادا كبيرة
ولكنهم لا يلتزمون بأي خطط عسكرية ولولا الخيانات التي يستندون اليها لفتح الطرق
امامهم بلا قتال لما نجحوا ولو في معركة واحدة. واذا يتوقع الناشطون العرب في
الحسكة معركة قريبة ناشدوا الحكومة ان تقدم الدعم للعشائر وللجان الشعبية من خلال
التنسيق فيما بينها وبينهم للتصدي للخونة الموجودون في مواقع قد تكون مواقع مؤثرة
عسكريا وعشائريا ولا تزال تزعم الولاء للنظام. وفي هذا الاطار قال الناشطون ان افضل
طريقة لحماية المدينة (الحسكة) والمحافظة هو في استغلال الحماس الشبابي الموالي
للنظام واقامة تحصينات دائمة على كافة مداخل المدينة وفي محيطها وتزويد اللجان
الشعبية بخبراء في التحصينات وباسلحة ثقيلة يمكنها التعامل مع الاعداد الكبيرة من
الرعاع الذين يهجمون باعداد مهولة طلبا للنصر بالكثرة في حال لم ينجح الخونة في نيل
ما يريدون.

الناشطون قالوا انه عشرات الاف المتطوعين
جاهزون لحمل السلاح والقتال تحت راية الجيش العربي السورية ولا يطلبون امدادا من
القوات المسلحة وهم قادرون مع القوى المتوفرة في المنطقة على دحر الغزاة فقط اذا ما
توفرت لهم حرية الحركة في القتال لا ان يصلهم امر بالالتزام في بيوتهم ثم يدخل
المسلحون الى المدينة بسلام (.....)كما حصل في الريف الجنوبي للحكسة في قرى "
شدادي والقرى المجاورة، كما في قرى شمال وشرقي المحافظة
المحاذية للطريق الدولي بين العراق وسورية مثل تل حميس–واليعربية، علما بان قرى
عديدة وبلدات ومدن عديدة يسيطر عليها لجان حزب الـ ( الاكراد بي واي دي)مثل تلك
المحاذية للحدود التركية (عامودا–درباسية–والقحطانية– ومعبدة –ورميلان)