دام برس:
بدأت مراسم الجنازة الوطنية للرئيس الراحل بحضور أكثر من 30 رئيس دولة
وحكومة.وسط أجواء من الحزن العميق والألم تخيم على فنزويلا لليوم الرابع على
التوالي منذ رحيل الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز
وأفادت وسائل الإعلام أن المراسم بدأت بقراءة أسماء كل الزعماء الأجانب الذين
حضروا للمشاركة في التشييع ومن بينهم الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا والرئيسة
البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ورئيس بيلاروس ألكسندر
لوكاشينكو والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وكانت حشود ضخمة وصلت في وقت مبكر اليوم لحضور مراسم تشييع تشافيز الذي
سجي جثمانه في الأكاديمية العسكرية التي كان يصفها ببيته الثاني وارتدى معظم
المشاركين الزي الأحمر.
وحمل المشاركون صور الزعيم الراحل ولوحوا بأعلام فنزويلا.
وكان نائب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أشار في خطاب بثه التلفزيون
الفنزويلي في وقت سابق إلى أن جثمان الرئيس الراحل سيسجى لأسبوع إضافي على الأقل
داخل ثكنة لامونتانى غرب العاصمة كراكاس كي يتسنى للجميع رؤيته ثم سيحنط مثل هو شي
منه ولينين وماو تسي تونغ.
يذكر أن الرئيس تشافيز توفي في 5 آذار الجاري عن عمر ناهز 58 عاماً بعد صراع مع
مرض السرطان دام نحو عامين.
ويعد تشافيز أحد أبرز قادة أمريكا اللاتينية الذين عملوا على توطيد دعائم
الاستقرار في بلدانهم والنهوض بها إذ اعتمد خلال السنوات الأربع عشرة الماضية من
حكمه سياسات اجتماعية تقوم على تعزيز دور الدولة ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه
المواطنين وخاصة في قضايا الصحة والتعليم والسكن ومحاربة الاحتكارات الكبرى لتشهد
فنزويلا في عهده ازدهاراً ملحوظاً من جميع النواحي إضافة إلى موقفه السياسي الرافض
للهيمنة الأمريكية.
ووقف تشافيز خلال حكمه إلى جانب الحقوق العربية المشروعة ومنها موقفه المشرف من
المؤامرة على سورية إذ أعلن مراراً تضامنه مع سورية قيادة وشعباً في وجه الهجمة
الإمبريالية الشرسة التي تتعرض لها معرباً عن إدانته الضغوطات الأمريكية ضدها كما
شهدت العلاقات السورية الفنزويلية في عهده تطورا ملحوظا في جميع المجالات بما يلبي
مصالح شعبي البلدين على قاعدة الوضوح السياسي والتعاون
البناء.