بعد الجثث... المجاهدون في سورية يتاجرون بالأعضاء!

بعد الجثث... المجاهدون في سورية يتاجرون بالأعضاء!
2013-03-07 01:05:25

منذ الأشهر الأولى للثورة "السلمية" السورية كان للمسلحين غير السوريين دور بارز في "العمليات القذرة"، فمقاتلو تيار المستقبل الطرابلسيين الذين حاربوا في بانياس لم يكونوا اختراعاً من الإعلام السوري، وفرق القناصة التي أردت متظاهرين ورجال أمن لم تكن فبركة هوليوودية من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية، بل كانت وغيرها وقائع حقيقية أكدتها التطورات اللاحقة.

في البدء كانت هناك محاولات للتعتيم على مقتل المقاتلين القادمين من السعودية والإمارات وليبيا وتونس إلخ... الذين تسللوا عبر الحدود التركية واللبنانية، قبل تصاعد دور المسلحين غير السوريين باسم الجهاد في سورية في العام 2012 ، ولكن ذلك صار صعبا مع ارتفاع عدد القتلى من العرب في النصف الثاني من العام الماضي، رغم محاولة الميليشيات طمس الحقيقية بحرق الجثث قبل وقوعها بيد الأمن السوري الذي كان يسعى لتوثيق وجود مقاتلين غير سوريين لاستخدام ذلك في المحافل الدولية كدليل على وجود الإرهابيين في سورية .

يروي أبو قتادة الكفرنبودي وهو أحد قادة الميليشيات في حماة وسط البلاد أن الأمن السوري كان يعمل على فتح قبور القتلى العرب، وأخذ خزعات من جثامينهم المتحللة أو حديثة الوفاة من أجل الاتصال بسفارات دولهم وتقديم وثيقة دامغة على وجود مقاتلين عرب، مستفيدا من قلق الأهالي الذين يجهلون مصائر أبنائهم المجاهدين في سورية.

ويؤكد المصدر أن الأمن السوري نجح في الوصول إلى عدة قبور لمقاتلين عرب في بداية العام 2012، مما دفعنا إلى الحرص أكثر على إخفاء هويات المجاهدين العرب.

وينفي المقاتل الذي سجن أربع سنوات بتهمة الإنتساب إلى جماعة إرهابية هي "جند الشام" المرتبطة بآل الحريري، ثم خرج في العفو الثاني الذي أصدره الرئيس بشار الأسد عام 2011، أن يقوم المجاهدون بحرق جثث المقاتلين العرب لأن هذا محرم في الإسلام ، ولأن "الشهيد" يجب أن يلقى دفناً لائقاً فإكرام الميت دفنه وليس حرقه تشبهاً بالكفار الهندوس و المجوس و البوذيين!

من جهة ثانية، أنعش الجهاد في سورية تجارة جديدة هي تجارة الرفات والجثث، وبالأخص للقتلى من الدول النفطية، حيث يبادر قادة الميليشيات للاتصال مع ذوي القتيل ويبلغونهم بمقتله وبأن جثته هي لدى الأمن السوري، ولا يمكن الحصول عليها إلا مقابل بدل مادي، ومنهم من يضيف إلى المبلغ المفترض مبلغ آخر هو قيمة حفظ الجثة في براد خاص ويكلف يومياً 3000 ليرة، حيث يهرع ذووه إلى تركيا لاستلام جثته.

كما يقوم المسلحون بدفن شركائهم العرب والأجانب دون كتابة أسمائهم الحقيقية بل ألقاباً كأبي بكر وأبي الدرداء وأبي النصر، مما يجعل الاهتداء إلى القبر مستحيلاً إلا عن طريق من دفنه وأعطاه الاسم المستعار، ويفسر أحد قادة الميليشيات بأنه لتضليل الأجهزة الأمنية السورية التي لديها مخبرين في كل المناطق، وليس لأن من يدفن القتلى العرب يريد أن يبيع رفاتهم لذويهم لاحقا.

ويشير مصدر متابع إلى أن أول مظاهرة في يبرود حملت نعشاً قالت التنسيقيات إنه متظاهر سلمي قتل برصاص الأمن السوري، وهو لم يكن إلا مقاتلاً إماراتياً من التيار السلفي تم دفنه لفترة ومن ثم بيع رفاته لعائلته.

تجارة الموتى لم تقتصر على جثثهم أو أخبارهم.. بل تطورت من بيع جثث الخليجيين القتلى في سورية إلى تجارة أهم منها بعد فتح الحدود التركية لنقل المصابين، وهي تجارة الأعضاء البشرية، حيث يتم قتل الجرحى من الميليشيات ومجاهديها وأخذ الأعضاء منهم، الأمر الذي بات مصدر قلق لكل أهالي ريف حلب الذين باتوا يمتنعون عن إرسال أي جريح إلى تركيا إلا برفقة كادر طبي.

» الغارديان :" المجاهدون" سيعيدون سورية للقرن السابع... "الثبات"
» فضيحة مدوية لارهابيي سورية .. المجاهدون والمجاهدات في فراش الرذيلة
» مصر ...سلفيون يتاجرون بصورة شهيد بحريني لجمع المال للعصابات في سوريا
» 100 عربي يحاكمون لإتجارهم بالأعضاء البشرية
» مئات الجثث للمسلحين ملقاة في محيط الزهراء و الجوية في حلب بعد فشل الهجوم