دام برس:
رسالة من السيد الرئيس بشار الأسد إلى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سلمتها الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية اليوم إلى وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد خلال لقائها به في نيودلهي.
وأكد وزير الخارجية الهندي رفض بلاده لأي تدخل خارجي بالشان السوري أو شؤون أي دولة أخرى في العالم لأن التدخل الخارجي غير مقبول ولن يكتب له النجاح.
وشدد وزير الخارجية الهندي على ضرورة أن يكون الحل في سورية "من السوريين انفسهم وضرورة الوقف الفوري للعنف المسلح ودعم جهود الحكومة السورية الرامية لايجاد مخرج سلمي للأزمة الراهنة" معربا عن قلق بلاده من تزايد العنف وسقوط الضحايا الأبرياء.
وأشار وزير الخارجية الهندي إلى أن نيودلهي دعمت الحل السلمي وخطة المبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي عنان وبيان جنيف ولم تغير من موقفها في دعم هذه الجهود في المحافل الدولية لقناعتها بان ما يحدث في سورية ستكون له عواقب وخيمة على دول الجوار والعالم ولن تنحصر تداعياته على منطقة جغرافية محدودة.
بدورها شكرت الدكتورة شعبان دولة الهند الصديقة لمواقفها الداعمة لايجاد حل سياسي في سورية بعيدا عن اي تدخل خارجي وبما يحفظ أمن واستقرار ومصالح الشعب السوري ووحدة سورية.
ونوهت الدكتورة شعبان بدور الهند الريادي في المحافل الدولية والذي يقوم اساسا على التمسك بالقانون الدولي ومبدأ سيادة الدول داعية إلى تتويج هذا الدور بقرار يقدم لمجموعة بريكس التي تترأس الهند دورتها الحالية ويساهم في تكثيف الجهود لدعم الحوار وصولا الى تطبيق الحل السياسي للازمة في سورية الذي يقوم على وقف العنف والتوجه إلى طاولة الحوار الوطني للتوصل إلى حلول ترضي جميع شرائح المجتمع السوري وأطيافه.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى الحملة الإعلامية المغرضة والشرسة التي تتعرض لها سورية وتهدف إلى خدمة مارب بعض الدول لتكون ذريعة للتدخل العسكري الخارجي كما المحت إلى مخاطر الحركات الدينية المتطرفة والمسلحة والتي تشوه حقيقة الدين الاسلامي من خلال استخدامها شعارات وفتاوى متطرفة تحلل سفك الدم السوري.
كما التقت الدكتورة شعبان مع وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية وبحثت معه تطورات الوضع في سورية وابعاده والحلول المطروحة للخروج من الازمة ووقف نزيف الدم السوري.
وتأتي زيارة الدكتورة شعبان الى الهند في اطار جولة تشمل دول مجموعة بريكس.
حضر اللقاءين الدكتور رياض عباس سفير سورية في الهند.