فعلتها «رغدة».. القطري والسعودي والإيطالي والمصري يرددون وراءها النشيد الوطني السوري في شرم الشيخ

فعلتها «رغدة».. القطري والسعودي والإيطالي والمصري يرددون وراءها النشيد الوطني السوري في شرم الشيخ
التاريخ 05 مارس 2013 - 16:11

عندما تسكن الغربة وتناغمها، وتجنّد نفسك لإيصال وجع الوطن الذي يلتهب بنيران المؤامرات، عليك أن تتوقع تغريد البعض من أبناء وطنك المغتربين خارج سرب الوطن الذي تربوا تحت جناحه وفي رعايته.

رغدة تلك الفنانة السورية العربية، التي تقيم في مصر العربية وتحظى بحب أهلها وناسا، تستجمع قواها من أجل بلدها الأم “سورية”، “سورية” التي أججت في صدرها غضب الثائر الحالم بغد أفضل.

ليل الثالث من آذار ، كانت رغدة على موعد مع التكريم في اختتام فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي الثاني للفنون التشكيلية الذي أقيم تحت عنوان “فى حب مصر” والذي كرم اثنين وثلاثين فنانا تشكيليا من ثلاث عشرة دولة عربية وأجنبية، في شرم الشيخ.

في تلك الليلة ماذا فعلت “رغدة”؟

في لحظة ما، تبين أن بين الوفود المشاركة فنانين تشكيليين من سوريا من بينهم “خلود الكيالي” المعارضة للحكم، يهمس أحد الأشخاص في أذن رغدة لافتا انتباهها إلى تلك الفنانة، كانت تجلس بين مجموعة من الأخوة العرب وبالتحديد السعوديين والقطريين، تذرف دموعا (وصفها مراقبون بأنها دموع تماسيح، معتذرين من التماسيح) على شعب سوريا وتقول إن النظام يقتل السوريين، يذبحهم، يشردهم وها نحن تهجرنا، (علما أنها كانت ترتدي حلاها كافة، وتلتقط صورا إلى جانب لوحاتها) .. في تلك اللحظة سجلت رغدة الموقف.

يصدح صوت النشيد الوطني المصري، تطلب رغدة من الفنانين التشكيليين كافة الصعود إلى المسرح، ينشدون النشيد المصري، وما أن ينتهي حتى تلتقط رغدة الياسمين “مذياعا” بيدها وتبدأ بإنشاد نشيد بلدها “الجمهورية العربية السورية” (حماة الديار عليكم السلام) .. رددت النشيد كاملا والكل الكل بمن فيهم من كانت تحادثهم “معارِضة المودرن” رددوا معها نشيد سوريا، مقطعا مقطعاً (كما أكد مراقبون) .. لكن “المعارضة المودرن – خلود الكيالي ” رددته وملامح الخيبة ترتسم على وجهها، صعقها موقف رغدة فأسقط غيها وكذبها وافتراءاتها التي اعتاد كثير من المعارضين في الخارج قصها على من يرونه بغية حسنة (حفنة من الدولارات).

انتهى الموقف الأول فكان الموقف الثاني، انتقال الحاضرين إلى مكان تناول العشاء، وهناك أخذ الجميع يغني أغاني من التراث (بلدي) فوصل الدور إلى رغدة، أخذت المبادرة فغنت للمرجة ولدمشق .. تلون وجه “المعارضة”.

وهنا لا بد من تسجيل نقطة لامرأة عشقت الوطن فأخذته خليلاً، أحبته فغمرها بحبه، سكنت في قلب مصر العربية، وفي قلبها سوريا الأبية المنتصرة على بغاة وسلاطين وحاقدي الأرض جميعاً … وسجل “أنا عربي” .. وسجل “هكذا أكون أنا سوري”.

الفنانة المتألقة رغدة مثال للمواطن الحر الشريف المقاوم

» لوهابيون يرددون أن الديمقراطية حرام... السعودية عاصمة الفكر السلفي رغم الحماس القطري (أدوات السيطرة)
» الجيش السوري "والدفاع الوطني" يبدآن عملية عسكرية في جبل الشيخ
» الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني يسيطر على محطة الكهرباء في الشيخ نجار بريف حلب
» سجال حاد بين المندوبين السوري والسعودي في الأمم المتحدة
» الائتلاف الوطني السوري قرر المشاركة بمؤتمر روما لأصدقاء الشعب السوري