القول الفصل عند الرئيس الأسد

القول الفصل عند الرئيس الأسد
2013-03-04 08:59:31

عندما تقوم "إسرائيل" بعلاج جرحى من عملائها أصيبوا إثر اشتباكات مع الجيش السوري على الجبهة، وتعلن أنها قامت بإعادتهم إلى الأراضي السورية وتتحفظ عن ذكر المكان الذي أوصلتهم إليه "حرصًا على سلامتهم"؛ وعندما تظهر رشاشات "عوزي" "الإسرائيلية" الصنع، وبكل وقاحة، بأيدي "مجاهدي" تمكين الدولة اليهودية في أرضنا و"ثوّار" "شارون عيني"، وهم يباهون بها على أطراف دمشق وفي درعا وحمص وإدلب وغيرها من المناطق السورية؛ وعندما يعلو هتاف "الله أكبر" بعد إطلاق قذائف "شيبون" "الإسرائيلية" الصنع كذلك على أفراد وآليات الجيش السوري، وبمواكبة من الإعلام الصهيوني الناطق باللغة العربية ومباركة مالكيه السعوديين والقطريين وغيرهم من خدّام "إسرائيل" العرب؛ وعندما يُرفع علم الكيان الصهيوني في ريف حمص، وقد رُفع قبل اليوم في مناطق عدة إلى جانب العلم التركي؛ وعندما يصرّح موشيه يعالون، وهو النائب الأول لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" ووزير الشؤون الاستراتيجية، بالصلة الوثيقة التي تربط عصابات العملاء بدولته، وذلك عبر تصريحه وثقته من أن "استيلاء تنظيمات مسلحة في سوريا على صواريخ "سكود" تابعة للجيش السوري لا تشكل تهديدًا لإسرائيل"، ولا يصرّح يعالون بذلك لولا أنه يمسك بأداة التحكّم التي تحرّك هؤلاء. عندما يحدث كل هذا وعلانية ألا يكون القول الفصل في الموضوع السوري هو ما قاله الرئيس بشار الأسد في حديثه الأخير للـ (صنداي تايمز) البريطانية ردًّا على سؤال الصحفية عمّا يقوله بعض المسؤولين الأجانب الذين يدعون إلى محاكمته وملاحقته دوليًّا:
"جوابي مختصر جداً وهو أنه عندما يدافع الناس عن بلادهم فإنهم لا يأخذون في الاعتبار أي أمر آخر".
نعم، إنه القول الفصل الذي كنّا وما زلنا نؤمن به، وهو أننا ندافع عن سوريا ونخوض حربها الوطنية المقدّسة ومعركة مصيرها، ومن يخوض الحرب "مقبلاً غير مدبر" لا يفكّر سوى بالانتصار. وقد كرّرها الرئيس الأسد في أكثر من مناسبة، وهو يعرف الأزمنة المليئة بالصعاب والمحن التي تأتي على الأمم الحية ولا "يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة".
هكذا، وبكل هذه الثقة بشعبه وجيشه وأبناء وطنه الذين يذودون عنه بالغالي والنفيس، وبعيدًا عن مواربات اللغة، قال الرئيس الأسد ما انتظرنا أن نسمعه منه شخصيًّا، وقد استنتجناه من مواقفه سابقًا عندما أعاد وأحرار سوريا افتتاح عهد البطولة الواعية المنظّمة والمؤيّدة بصحّة العقيدة، وترك المساومة في ما يخصّ مصير سوريا والسوريين ومارس البطولة مع أبناء شعبه الذين لم يخافوا الحرب بل خاضوها بإرادتهم. وكأني بالرئيس بشار الأسد يحيي معنا الذكرى التاسعة بعد المئة للمفكّر السوري العظيم أنطون سعاده الذي قال قبل ما يقارب خمسة وستين عامًا "إذا تركت أمة ما اعتماد البطولة في الفصل في مصيرها، قررته الحوادث الجارية والإرادات الغريبة".
إنها الحرب على سوريا، حرب على تاريخها الذي يحاولون تدميره عبر حرق المكتبات ونهب الآثار والاعتداء على أعلامها العظام، وحرب على مستقبلها عبر قتل كل ماهو مبدع وجميل فيها ابتداء من إنسانها الذي يحاولون قتل نفسه التي تملك كل حقّ وخير وجمال. وما دمنا ندافع عن وجودنا وبلادنا " فما كان حقاً لنا هو الحق. بهذا الإيمان نسير وإلى الغلبة يجب أن نسير".

» خطفوه وعذبوه وأرغموه على القول أنه ضابط منشق .. الشاب عبدالله يروي لـ عكس السير تفاصيل اختطافه وإجباره على القول أنه منشق
» الصحفية التشيكية التي أجرت المقابلة مع الرئيس الأسد: السوريون يرون أن الرئيس الأسد وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهاب
» رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس تشافيز نقلها المقداد.. نائب الرئيس الفنزويلي: صمود الشعب السوري يمثل ضمير شعوب العالم الحرة
» المعارضة السورية تهدد الأسد: إما الحكم الإنتقالي او «الفصل السابع»
» فيديو نادر جداً - جداً - جداً. حوار بين الرئيس الخالد بقلوبنا حافظ الأسد والد زعيم الأمة العربية الدكتور بشار الأسد، و الرئيس الراحل جمال عبد الناصر