ســـــــــــوريا لمن يدافع عنها..
منذ بداية الأحداث وأنا أراقب مايكتب على النت وعلى المواقع الالكترونية سواء معارضة أو مؤيدة, لكن مافاجأني ليلة البارحة انني وجدت إحدى الصديقات مشتركة في صداقة مع شخص هنا في بروكسل يعتقد نفسه أنه رئيس سوريا القادم بعد ان يحرروا سوريا من الشعب السوري, وهذا الشخص كان من كتبة التقارير قبل الأحداث في سوريا, وكان إذا قابله القنصل كأنه وصل إلى السماء؛ وما استفزني اكثر ان هذه الصديقة تتكلم عن النظام والشبيحة وووووو... الخ, وكأنها لم تكن تعرفهم ولم تكن على علاقة بهم!
وما استفزني للكتابة أكثر هو هؤلاء الناس الذين ادعوا الاضطهاد وأنهم ملاحقون من قبل الدولة الآن, بينما نحن الآن أصبحنا لاديمقراطيين ولانريد الحرية لسوريا ولا الديمقراطية واننا شبيحة واننا ضد الانسانية اجمع وان كوارث الدنيا كلها نحن من تسبب بها بسبب وقوفنا مع الدولة في سوريا في الوقت الذي كانوا هم ينعمون في السلطة وملاذاتها ويشبحون على المواطنيين وعلينا أيضاً, وعندما كان الأمن يداهم منزلنا وعندما كان والدي يزور الفرع ليتم التحقيق معه بشأن ابنه وعندما كنا مراقبين من التلفون الى البريد والرسائل وعندما كنا نلجا الى هؤلاء كي نعمل واسطة عندهم حتى يكف الأمن عن ملاحقتنا كانوا يقولون لنا: "خرجوا الله لايقيموا, حدا قلوا يصير ضد الدولة وحزب البعث؟", والآن نفس الاشخاص أراهم معارضين للدولة ولحزب البعث واكثر من ذالك ارى منهم من يورد السلاح الى سوريا وأعرفهم وأعرف منهم من يقاتل ضد الجيش السوري وحزب البعث في سوريا, ومنهم من أسس كتائب وسماها مسميات باسم الدين والله والله والدين منهم براء, وقاموا في وضع أسمائنا على قوائم التصفية وأصبحت رؤوسنا مطلوبة لهم حسب قولهم, وسوف يدفعوننا الثمن بعد اسقاط الدولة السورية(حلم ابليس في الجنة), وهم أرادوا قص الرقاب حتى قبل ان يصلوا الى السلطة ماشاء الله عليهم شو ديمقراطيين(؟!). في المقابل نحن الذين اضطهدنا حقيقة من قبل الدولة وعانينا الامرين من قبل المتسلطين والعلقات (نسبة الى حشرة العلقة التي تلتصق بالجسم) عندما بدات المؤامرة العالمية على سوريا تداعينا جميعا ونسينا أحقادنا الشخصية للدفاع عن سوريا وعن الدولة السورية ومؤسساتها جميعا بما فيها الامنية التي عانينا منها وقدمنا كل مانملك من وقت ومال وجهد وتعب وحتى شهداء لأجل سوريا, ولعلمنا اليقين ان لا أوربا ولا الولايات المتحدة الاميركية ولا دول البترودولار ولا صواريخ كروز ولا طائرات الأف16 ولا الصوايخ الذكية ولا الصواريخ الغبية التي ملئت عقول الاغبياء منهم التي أتمنى أن تصيب عقولهم الصدئة عسى ولعل تنعشها قليلا مع انني لا أظن تلك الظنون التي أوهمتهم أنها ستجلب لنا الديمقراطية, ولعلمنا ان الخط المقاوم الذي حفظ العراق من التقسيم ورفض الحرب على العراق عندما اجتمعت جيوش العالم على حدود سوريا لكنه قالها لا وبالفم الملآن عندما حمل كولن باول الشروط المعروفة الى سوريا وقال لهم السيد الرئيس هذه ممكن تمشي بكل العالم بس بسوريا نقول لكم بالعامية "بلوها واشربوه ميتها" وصمدنا أمام كل التهديدات ودعم المقاومة الفلسطينة ووقف أمام العالم أجمع في حرب لبنان عام 2006 وكان شريكا أساسيا في نصر تموز وباعتراف الجميع لأجل دالك نحن نسينا أحقادنا الشخصية وأصبحنا كلنا الدولة السورية بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية, نعم بينما هم الذين لم يرتووا من السرقة والتملق للنظام سواء العسكري أو الأمني الأن أصبحوا من (الثوار) والداعمين لإسقاط الدولة السورية..
الان اريد ان اقول للذين يقولون انهم الان فقط يستطيعون ان يتحدثوا عن الفساد والان يستطيعون ان يتحدثون عن الاجهزة الامنية والمحسوبيات, والان يقولون انهم سينتصرون لكن على من؟ على اخوتهم في الوطن وعلى اخوتهم من ابناء جيش عقائدي رفض الفتنة والمفتنين..
هل سينتصرون على ضباط الجيش السوري العقائدي الذي يستشهد القائد فيهم قبل المجند؟ لكن انا اقول لهم خسئتم أنتم ومشغلينكم وخسئ كل شخص عميل..
ان الدم السوري هو من انقى الدماء الموجودة على هذه الخليقة, وليقل عني انني عنصري ونازي, وليقل عني الجميع مايريد لكن سيبقى الدم ينتصر على السيف وستبقى ملحمة البطولة للجيش السوري مسطرة على مدى التاريخ كما سطر الحسين بن علي ملحمة كربلاء في الماضي.. سيكتب التاريخ الحديث والقديم اسطورة جيش آمن بالله والوطن وامن ان الدم سينتصر على السيف وأؤمن ان كل شئ يرخص امام سوريا و أؤمن ان سوريا هي واحدة بجميع طوائفها وأديانها.