بعد أن نصب أميراً للتكفير .. الأسير يبدأ حرباً ضد سورية ويدعو مناصريه لاقتحام شقق لحزب الله في عبرة بصيدا

بعد أن نصب أميراً للتكفير .. الأسير يبدأ حرباً ضد سورية ويدعو مناصريه لاقتحام شقق لحزب الله في عبرة بصيدا

دام برس – اياد الجاجة :

كتبنا سابقا عن الظاهرة الأسيرية التي انطلقت من صيدا في لبنان وقتها تحدثنا عن أن المدعو أحمد الأسير بدء بتشكيل عصابة سلفية مسلحة ذات أهداف فتنوية واليوم بدء مخطط هذا الأسير بمرحلة التنفيذ حيث أفادت قناة “LBC” أن احمد الأسير دعا مناصريه للتوجه سلميا للشقتين اللتين قال إنهما لحزب الله في عبرة في صيدا.
يرى بعض السياسيين اللبنانيين أن أحمد الأسير يحضر لعمل أمني ما يعطل حصول الانتخابات، بحجة أن الوضع الأمني لا يسمح، وأن هناك أمور معينة توجب تأجيل الانتخابات، حيث يعمل الأسير وفق أجندة مخابراتية عربية، فقد تلقى الأسير بحسب معلومات تناقلتها بعض الأوساط الصحفية أموال خليجية مقابل تنفيذ أوامر وأهداف تلبي طموحات بعض الدول، وتصب في مصلحة تيار المستقبل الحريري ومن لف لفه.
حيث نقلت هذه المصادر أن “أموال قطرية وصلت إلى أحمد الأسير منذ نحو أسبوعين، شرط تنفيذ توجهات يأخذها الأسير من قيادي تابع للقاعدة موجود في لبنان، وذلك من أجل مساعدة حزب المستقبل في تأجيج الأوضاع وتأجيل الانتخابات، ومن ثم الانقلاب على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي”، مشيرةً إلى أن “قطر وعدت الأسير بتحويل حوالي مليوني دولار لتنفيذ هذا المشروع، أما هديته فستكون شراء أكثر من 10 شقق في صيدا”.
ويرى مراقبون أن الأسير بدأ يرفع صوته، ويثير الضوضاء والمشاكل، من أجل لفت النظر إليه، وسيعمل على تأجيج الأوضاع ورفع حدة خطابه المذهبي الطائفي، من أجل زرع فتنة طائفية بين مكونات المجتمع اللبناني في صيدا، ومن ثم افتعال مشاكل بين عناصره السلفية وعناصر تابعة للتنظيم الشعب الناصري”، لافتةً إلى أن “أنصار الأسير سيبدؤون بالتضييق على كل مناصر وتابع ومؤيد لحزب الله، ومن ثم سيتم افتعال المشاكل مع الحزب كمقدمة لتخريب الوضع الأمني في المنطقة”.
وكشفت المصادر أن “الخطة الأسيرية الثانية ستكون عبر استهداف القوى الأمنية، وافتعال مشاكل معها، ومن ثم مواجهتها في حال أضطر الأمر، والهجوم على مؤسسات الدولة وتخريب بعض الأملاك العامة”، مضيفةً أن “الأسير بدأ يجمع حوله قادة مجموعات وخلايا نائمة للقاعدة في لبنان، وسيعمل على تجميع بعض العناصر التابعين لبعض الجماعات في المخيمات وفي طرابلس، حيث سيتم مواجهة الجيش بهم إذا اقتضى الأمر”.
ومن الواضح أن الخطة الأساسية للأسير هي افتعال مشاكل أمنية بشتى الوسائل، من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، وقد نقل فضل شاكر عن مسؤول قطري وعود للأسير بأنه سيكون له مكافآت كبيرة على أعماله التي يقوم بها ضد مشروع المقاومة.
لا يمكن للدولة اللبنانية أن تكون "بريئة" من "ظاهرة" أحمد الأسير. بتركيبتها وهيكلتها، يرى البعض أن شخصيات حكومية لبنانية "تواطأت" لتجعل منه "الأسطورة". ليس ذنبها أنها "تفرّجت" فقط، بل إنها، من حيث تدري أو لا تدري، وسّعت "جناحيه" وجعلته يقدم على ما لم يكن نفسه يتوقع أنه قادر على فعله.
قد يقول قائل أنّ "الدولة" تخشى الفتنة، ولذلك فهي "تصبر" و"تصبر" و"تصبر". ولكنّ الواقع أنّ "الفتنة" باتت هي "عنوان" تحرّكات أحمد الأسير، التي تتغاضى "الدولة" عنها عن سابق تصوّر وتصميم. قد يكون من الظلم تحميل هذه "الدولة" ما لا قدرة لها على تحمّله، لكن قد لا يكون من "الظلم" طرح علامات الاستفهام الجوهرية: "أيّ هيبة بقيت لدولة تسكت على من يتحدّاها في عقر دارها؟ عن أي هيبة ستتحدث الدولة وهي تسعى لإرضاء وإقناع أحمد الأسير بالعدول عن مخططه "الفتنوي السلمي"؟ وعن أي هيبة تريد الدولة أن تحافظ حين تهان كرامة الأجهزة الأمنية التي يتوعّدها الأسير بالمواجهة إذا حاولت ثنيه عن مخالفاته الواضحة؟ وقبل كلّ ذلك، عن أي هيبة يتحدّثون حين يحظى من يخالف كل القوانين، عبر التحريض الطائفي وقطع الطرق، بمواكبة رسمية وحماية أمنية قلّ نظيرها؟!".
الأسير إذاً، ليس حالة، هو ظاهرة ولا شك، ربيبة نظام قام على المحاصصة، وجرو صغير لمشروع كبير يحاك في المنطقة، ليس لبنان إلا بيدقاً صغيراً فيه: كيف يضرب الوطن من بوابته الجنوبية بسكين غير إسرائيلي، ولو أنه بنفس النكهة؟ كيف نجر هذه المنطقة إلى صراع طائفي ؟ وكيف نبرر الطائفيين والأصوليين والجهاديين؟ وكيف نعطي الذرائع لتفجير المدن ومن ثم البكاء عليها، واتهام الجميع إلا المجرمين؟ وكيف نغمض عيوننا عن مخاطر السلفيين والتكفيريين ونصوب خناجر الغدر على نقاط قوة أمتنا القليلة ونشوهها ونمجد قتلتها؟ من صنع الأسير، من حماه ثقافيا وفكريا واجتماعيا وكبّره؟ أسئلة سنجيب عليها قريبا؟
اليوم بدء الأسير تحركه في صيدا ضد كل ما هو مقاوم ومناصر للشعب والقيادة والجيش في سورية، وفي الأيام القادمة سنكشف حقيقة ما يحضر في بوابة لبنان الجنوبية ضد المشروع المقاوم.

» الاستخبارات الروسية حذرت حزب الله: اسرائيل ستشن عليكم حرباً خاطفة..
» تعيين احمد الأسير أميراً لجبهة «النصرة» في لبنان
» الجيش السوري يبدأ عملياته لاقتحام يبرود
» ماجاء في خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله 30/4/2013 السيد نصر الله: دمشق لن تسقط عسكرياً
» إنجاز جديد لحزب الله