حلقة جديدة من مسلسل ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في روما تمضي بدعم الإرهاب

حلقة جديدة من مسلسل ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في روما تمضي بدعم الإرهاب
في حلقة جديدة من مسلسل ما يسمى "مؤتمر أصدقاء سورية" يواصل الغرب وأدواته في المنطقة استثمار الأزمة في سورية ودماء أبنائها عبر السعي لعرقلة أي حل سياسي والتحريض لزيادة جرعة الإرهاب المفتوح ضد الشعب السوري وبنى دولته التحتية.
وتزامنا مع إعلان الولايات المتحدة نيتها "دعم المعارضة المسلحة في سورية بالمال والسلاح" جاء المؤتمر المنعقد في روما اليوم والذي قال القائمون عليه إنه لـ "تقديم الدعم السياسي والمادي للمعارضة ومساعدات عينية أخرى" فمن جديد أعلن جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تنوي تقديم الإمدادات الطبية والغذائية للمعارضة بما فيها للمجلس العسكري الأعلى السوري" في خطوة رأى مراقبون أنها للتستر على حقيقة ما ستقدمه أمريكا من سلاح يهدر دماء السوريين ويضر بهم فالأولى أن تقدم المساعدات لهم لا أن تخص بها الولايات المتحدة جهة مسلحة هي المسؤولة عما يحل بهم من قتل وخراب.

كلام عاد كيري يناقضه بنفسه عبر ادعاءاته بأنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة في سورية" متجاهلا أن دعم الحل السياسي يكون بالدعوة للحوار لا بدعم أطراف معينة بالسلاح الذي يستهدف الدولة السورية وأبناءها فتصريح كيري بأن "الولايات المتحدة الأمريكية ستقدّم 60 مليون دولار فوراً لمساعدة الائتلاف السوري المعارض بالإضافة إلى عملياته اليومية" يطرح تساؤلا حول ما يمكن أن يستفيده الشعب السوري من هذه الأموال التي ستقع في أيدي فئة تقيم في أفضل فنادق الغرب ولم تتواجد يوما بين السوريين وتعاني معاناتهم وإن وصلت تلك الأموال إلى سورية فستصل سلاحا ورصاصا ومساعدات طبية وغذائية لمن اعتادوا ممارسة القتل والتخريب.

وفي سياق التجاهل للواقع المؤلم الذي يعيشه السوريون تحت وطأة تطرف الإرهابيين القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى سورية بدعم غربي خليجي لم يتوان معاذ الخطيب رئيس "ائتلاف الدوحة" عن وصف هؤلاء بالمسالمين ليدعي أن "الذين يقاتلون داخل سورية معظمهم أناس مسالمين" محاولا الدفاع عن التطرف والفكر الإقصائي الذي يحملونه ليلوم وسائل الإعلام على كشفها لحقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا فسادا وتخريبا في سورية.

وفي محاولة لاضفاء مصداقية لكلامه قال الخطيب.. "لا ننفي وجود بعض الناس الذي يحملون أفكارا خاصة غريبة عن مجتمعنا ونحن نرفض هذه الأمور" وما يفند كلامه هذا هو الطلب بتقديم المساعدة للمسلحين في سورية بدلا من المضي في تهيئة البيئة المناسبة لحوار وطني يضع حدا لمعاناة السوريين وأزمتهم التي تستنزف دماءهم بسبب السلاح الغربي الخليجي.

» "أهم ماجاء في بيان مؤتمر روما (مايسمى أصدقاء سوريا) اليوم"
» أميركا ترفض تسليح المعارضة في مؤتمر روما
» وثائق واعترافات جديدة عن تصدير الإرهاب الدولي إلى سورية
» دلائل جديدة على انخراط “حماس” بدعم الإرهابيين في سورية
» قيادة الجيش السوري: عدوان إسرائيل المباشر على منطقتين آمنتين في ريف دمشق يؤكد ضلوعها بدعم الإرهاب في سورية