بوتين: على المجتمع الدولي منع الزمر المتطرفة والإرهابيين الدوليين من استغلال الأزمة في سورية لتحقيق أهدافها

بوتين: على المجتمع الدولي منع الزمر المتطرفة والإرهابيين الدوليين من استغلال الأزمة في سورية لتحقيق أهدافها

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون استغلال الزمر المتطرفة والإرهابيين الدوليين للمأساة في سورية لتحقيق أهدافهم مذكرا بالتفجير الإرهابي الذي جرى قبل أسبوع فقط بالقرب من السفارة الروسية بدمشق وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا بمن فيهم الأطفال.

وقال الرئيس بوتين في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم في موسكو:" يجب أن تلقى مثل هذه العملية الوحشية إدانة قوية من المجتمع الدولي بأسره".

وأوضح بوتين أنه أجرى مناقشات حامية مع نظيره الفرنسي لدى بحث ملف الأزمة في سورية معربا عن اعتقاده بان الرئيس الفرنسي وافق على بعض ما طرحناه من آراء.

وقال الرئيس الروسي:" إنه على الرغم من الفروق الدقيقة في مواقف روسيا وفرنسا من الأزمة في سورية إلا أننا ندعو للحفاظ على سورية كدولة ديمقراطية موحدة ولدينا الكثير جدا من القواسم المشتركة في النهج العام لتقييم الوضع في سورية" مضيفا:" إن من واجبنا الإصغاء إلى رأي شركائنا حول بعض جوانب هذه القضية الصعبة والجلوس وإمعان الفكر في القضية".

وأشار بوتين إلى أنه في سياق المباحثات صاغ الرئيس الفرنسي اقتراحات جديدة حول حل الأزمة في سورية معربا عن أعتقاده بأن من الممكن مناقشتها مع جميع الشركاء ومحاولة تحقيقها.

وأعاد بوتين إلى الأذهان موقف روسيا المبدئي المطبق دائما والمتمثل بدعم الحكومة الشرعية ومكافحة المتطرفين والإرهابيين في كل مكان لافتا إلى إن روسيا تقف بهذا الصدد الى جانب فرنسا في الأماكن التي تتبع فيها هذا النهج بوضوح وبدقة ولهذا أيدت موسكو موقف باريس حيال مالي.

من جهته جدد الرئيس الفرنسي موقف بلاده المتشدد حيال سورية وقال:" إن فرنسا وروسيا تعملان في مسارين متوازيين في مجال تسوية الأزمة في سورية ومن الصعب الجمع بين هذين المسارين لكن يمكن أن نؤكد حدوث تقدم ملموس فهدفنا واحد وهو محاربة الإرهاب وتجنب تفكك البلاد بالرغم من أننا ننظر بصورة متباينة إلى كيفية بلوغ هدف الحوار السياسي".

ودعا هولاند إلى مواصلة الحوار السياسي دون تضييع الوقت معتبرا أن مسؤوليته تكمن في إيجاد مخرج سياسي من هذه الأزمة وقال:" إن هذا بالذات ما سعينا إلى تحقيقه مع بوتين وسنسعى إلى تطبيق ذلك في أقرب وقت".

وكرر الرئيس الفرنسي مواقف بلاده المتعنتة المسبقة والمصادرة لموقف ورأي الشعب السوري معتبرا أن بلاده تعتقد أن التسوية في سورية مستحيلة في سياق التعاون مع الرئيس بشار الأسد رغم اعترافه بالوقت ذاته بأن هناك أطرافا أخرى تعتبر الرئيس الأسد ممثلا للشعب السوري الذي يبدأ الحوار معه.

وكان بوتين أعرب في مستهل محادثاته مع هولاند عن أمله فى إيجاد اليات لتفعيل التعاون الثنائى بين البلدين فى شتى مجالات الاقتصاد.

وقال بوتين:" إنه يجب إيجاد امكانيات لزيادة التبادل التجارى مع فرنسا الذى تراجع بعض الشىء السنة الماضية بسبب المشاكل فى الاقتصاد العالمى" مشيرا إلى أن التبادل التجارى بين روسيا وفرنسا كان يبلغ سابقا ثلاثين مليار دولار.

بدوره أكد هولاند استعداده للقيام بكل ما هو ضرورى لتوطيد العلاقات بين البلدين ليس فقط فى مجالات صنع السيارات والنقل السككى والطاقة بل وأيضا فى مجال إقامة مدن نظيفة إيكولوجيا فى المستقبل.

واضاف بوتين، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه وعلى الرغم من "الاختلافات القائمة في الموقفين الروسي والفرنسي بشأن سورية، فإننا متفقان على ضرورة الحفاظ على سورية كدولة ديمقراطية موحدة".

فيما اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "فرنسا تريد إيجاد حوار سياسي أكثر انفتاحاً بشأن سورية، يخاطب كل أطراف الأزمة المستمرة منذ نحو عامين".

وقال: "نريد حواراً سياسياً. نعتقد أن هذا الحوار يجب أن يجد شكلاً جديداً حتى يخاطب كل الأطراف".

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "روسيا وفرنسا اتفقتا على ضرورة عدم السماح بانقسام سورية، وإن كانتا مختلفتين حول مسائل أخرى تتعلق بالصراع القائم فيها منذ عامين".

» البطريرك لحام يطالب المجتمع الدولي بدعم سورية في مساعيها لتحقيق الحوار تمهيداً للحل السياسي للأزمة
» موسكو: المجموعات المتطرفة التي تلجأ إلى التفجيرات الإرهابية يجب أن تتلقى ردا رادعا من المجتمع الدولي
» سيدا: المجتمع الدولي يدير الأزمة ولا يعالجها
» بكين "الاقتراح الصيني لحل الأزمة السورية لقي ترحيب المجتمع الدولي"
» الغارديان .. المجتمع الدولي يواجه خيارين أصعب وأكثر إزعاجاً في سورية.. إما تسليح المعارضة أو تنازلات مذلة