رئيس حكومة المعارضة السورية... عنوان إنقسامها الجديد!

رئيس حكومة المعارضة السورية... عنوان إنقسامها الجديد!
2013-02-28 09:34:08

بات واضحاً أن سلسلة الإنشقاقات والإنقسامات داخل مختلف هيئات المعارضة السورية والتي تكرست في إطارين واضحين هما المجلس الوطني برئاسة اليساري السابق جورج صبرا والائتلاف المعارض برئاسة إمام المسجد الأموي السابق الشيخ معاذ الخطيب لن تتوقف، وبحسب مصادر سورية معارضة لعربي برس فإن إسم رئيس حكومة المعارضة المزمع تشكيلها سيكون عنوان الإنقسام المتوقع حصوله بين يوم وليلة داخل المعارضة غير الموحدة أصلاً.
ويستشهد المصدر في تأكيد معلوماته عبر إشارته الى محاولة بعض الوسائل الإعلامية التابعة للمعارضة السورية بالترويج لمنسق عام مجموعة عمل إقتصاد سوريا الدكتور أسامة قاضي ومحاولة الإيحاء بأنه الشخصية الأكثر توافقية لرئاسة الحكومة الانتقالية المؤقتة، بينما أعلنت مصادر أخرى في المعارضة أن عضو الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح قد يتولى رئاسة الحكومة، ويضيف المصدر: لكن إجتماع القاهرة الأخير فشل بالتوافق على تسمية رئيس للحكومة، وكان المالح إشترط ألا يكون رئيس الحكومة المفترض تسميته قد سبق له العمل مع النظام، ولم تلوث يداه بالدماء، وأن يكون مقبولاً شعبياً، وأن يكون معروفا نضالياً وله تاريخ في النزاهة والاستقامة"، وهذا ما يعتبر تصويباً مباشراً من المالح بإتجاه رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب ورفضا واضحاً لتوليه رئاسة الحكومة.
كما تشير معلومات لعربي برس أنه لن يتم إعلان التشكيلة الحكومية ورئيسها مطلع آذار بحسب ما كان متفق عليه داخل المعارضة نتيجة للخلافات التي تعصف بالمعارضين، الذين باتوا منقسمين بين مؤيد لترشيح أسامة قاضي وآخر داعم لرئيس المجلس الوطني السابق برهان غليون وثالث يتمسك بترشيح سالم عبد العزيز المسلط رئيس مجلس القبائل.
خلاصة ما سبق ذكره يضع ولادة حكومة المعارضة وتسمية رئيسها في مهب التجاذبات الحادة بين أطراف المعارضة، كما يشير البعض الى إعلان رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب عن عدم ترشحه لرئاسة الحكومة الانتقالية أنه بمثابة الدليل القاطع على الخلافات الكبرى بين الائتلاف والمجلس الوطني، كما تلمح المصادر الى إمكانية أن يعتذر غليون أو يسحب ترشيحه، فيما تبقى المنافسة بين المسلط وقاضي.
وبالعودة الى إنسحاب حجاب من المشهد السياسي فتشير المصادر أن حماسته بدأت بالتآكل بعدما لمس عدم مبالاة من الدول التي دفعته للإنشقاق وفي مقدمها تركيا وقطر، وأن تعيينه رئيساً للتجمع الوطني الحر للعاملين يعد بمثابة محاولة لإسترضائه بعد ان رفضت شخصيات معارضة أي دور لحجاب ومناف طلاس في أي تشكيلة حكومية للمعارضة السورية.
وكان حجاب أعلن أنه قبل تشكيل الحكومة، أن المعارضة تحتاج إلى بلورة رؤية سياسية معينة، تحدد فيها مسارها وإلى أين تتجه وما هي المبادرات الممكنة للخروج من الأزمة، كما دعا حجاب رئيس الائتلاف ونوابه لإجاد شخصية تحظى بإجماع كافة أطراف المعارضة وهذا ما لم يحصل حتى الآن.
إذا ما بين تعويم القاضي وإستبعاد حجاب وإمكانية إنسحاب غليون تتقلص الآمال بإمكانية التوافق على شخصية معارضة لرئاسة الحكومة تلقى قبول كافة أطراف المعارضة السورية ، بينما بات واضحاً أن الأسماء المتداولة لتولي سدة الحكومة المعارضة تعكس الصراع الخفي داخل أجنحة المعارضة السورية، ولكن هل ستبقى تلك الخلافات داخل الأروقة أم أنها ستخرج الى العلن وتكون عنوان الإنقسام الجديد داخل هيئات المعارضة السورية؟

» روسيا: إنتخاب رئيس لـ ’’حكومة المعارضة’’ يزيد من حالة عدم الإستقرار في سوريا
» حكومة المعارضة السورية تخفض رواتب العاملين فيها بنسبة 50%
» المعارضة السورية تبحث الأسبوع المقبل في قطر تشكيل حكومة انتقالية
» فابيوس يرحب باعلان المعارضة السورية تشكيل حكومة موقتة
» الخارجية الفرنسية تحض المعارضة السورية على تعزيز جهودها من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية