موقع الكُبر ...هل دخلت القوة الأميركية الخاصة إليه؟ ...إعداد: جواد الصايغ

موقع الكُبر ...هل دخلت القوة الأميركية الخاصة إليه؟ ...إعداد: جواد الصايغ

لم تنته بعد مفاعيل دخول مليشيا "الجيش الحر" وجبهة النصرة موقع الكبر في دير الزور، إذ تضاربت الروايات حول تمكن مجموعة أميركية خاصة قدمت من الأراضي التركية بقصد تفتيش الموقع بدقة وتصويره بكاميرات خاصة، وجرف مناطق مختلفة منه داخليا وخارجيا لأخذ عينات من التربة، وصولا إلى حد القول بأن "قوة عسكرية إسرائيلية رافقت المجموعة الأميركية اثناء تواجدها في الموقع المذكور".

التسريبات بخصوص دخول القوة الأميركية الخاصة إلى موقع الكبر تداولتها وسائل إعلام تعتبر مقربة من الأميركيين والغربيين، لكن المفاجئ كان في حديث قادة مليشيا "الجيش الحر" الذين حاولوا نفي الخبر بشكل غير مباشر عبر القول بانهم "على أتم الإستعداد للتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن موقع الكبر النووي بدير الزور، وأنهم شكلوا لجنة متخصصة من العسكريين والسياسيين والأمنيين والفنيين لحماية الموقع من أي عملية اختراق له من قبل جهات استخباراتية أجنبية".

كلام مليشيا "الجيش الحر" فسره متابعون على أنه يهدف إلى توجيه الأنظار عما حدث في موقع الكبر بحال حصوله لأن القانون لا يجيز أي دولة ان تتدخل في شؤون دولة أخرى، أو تنتهك سيادتها إلا إذا كان هناك قرارا أمميا بذلك الأمر الذي من شأنه إدانة الأميركيين على فعلتهم في حال ثبوت وقوعها، لكن لقضية موقع الكبر ايضا رواية ثانية تناقلتها وسائل إعلامية محايدة.

الرواية الثانية تحدثت عن ان المسلحين دخلوا إلى الموقع دون معارك نظرا لعدم تواجد عسكريين يتبعون للجيش السوري في هذا المكان الذي يقع على ضفاف نهر الفرات، إلى الشمال الغربي من مدينة دير الزور التي يبعد عنها ٦٠ كم، وإن هذا الموقع كان بالأصل مهجورا منذ أشهر وليس فيه أية أبحاث مدنية أو عسكرية، وهو ليس مخصصا للأبحاث النووية أو الكيميائية".

مصادر سورية أكدت لوكالة أنباء آسيا صحة الرواية التي تحدثت عن خلو الموقع من اي مظاهر عسكرية وأضافت " الكبر موقع شبه مجهور منذ تعرضه للغارة الإسرائيلية صيف عام ٢٠٠٧، والإعلان عن دخول قوات أميركية إليه لا يعدو عن كونه جزء من سياسة الحرب الإعلامية التي تشن على بلادنا".

المصادر تابعت قائلة " الأميركيون يريدون من خلال بث هذه الأخبار إيهام العالم بأنهم قادرون على ضبط الوضع متى ما ارادوا ذلك، والذي يمكنه دخول موقع الكبر يمكنه ايضا السيطرة على السلاح الكيميائي، وبالتالي المغزى من وراء هذه الضجة تهدف بشكل أساسي إلى القول بإن السلطات الأميركية تمسك بزمام المبادرة في سوريا".

المصادر شبهت "خبر دخول الأميركيين إلى الكبر بالخبر الذي تناقله ناشطو المعارضة عن تشكيل الجيش الحر لفرقة جوية عقب دخوله إلى مطار الجراح العسكري، وتسائلت المصادر ألم يحن الوقت بعد امام الجيش الحر لتنفيذ طلعاته الجوية أم تبين له ان الطائرات التي إستولى عليها معطلة ، وبحاجة إلى صيانة".

من جهة ثانية إكتفت أوساط في المعارضة السورية "بالإشادة بنجاح الجيش الحر في دخول موقع الكبر دون ان تؤكد او تنفي الأخبار التي تحدثت عن دخول قوات أميركية إليه".

» ميليشيا الجيش الحر دخلت السويداء..ولم تخرج...جواد الصايغ
» أنس الشامي: لهذه الأسباب تعاقب حلب ..جواد الصايغ
» السفيرة الحلبية ترتدي ثوب القصير الحمصية! ....جواد الصايغ
» هكذا أحكم الجيش السوري سيطرته على ريف حماة ...جواد الصايغ
» يومَ اصبح الشيخ معاذ الخطيب نذير شؤم للمعارضين...جواد الصايغ