أمراء السعودية وحكامها القادمون جيل ثالث انتهت صلاحيته بخريف العمر

أمراء السعودية وحكامها القادمون جيل ثالث انتهت صلاحيته بخريف العمر

لماذا لم يفكر الأمراء في مسألة استقرار حكمهم من جهة ترتيب شؤون الخلافة، قبل أن يحشروا في أرذل العمر، ويضطروا إلى تغييرات متتابعة تنهك الدولة واستقرارها؟ ومن بقي حياً من الأمراء الـ 36؟
كان أمراً متوقعاً أن تكرّ سبحة الموت فتتخطف أبناء مؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود، بحيث أن الفارق بين وفاة أمير وأخيه تتقلّص الى أشهر قليلة بعد أن كان يُحسب بالسنوات.
أكثر من 36 ولداً أبناء مؤسس المملكة أولهم تركي ولد في الكويت 1900؛ وآخرهم في الرياض 1947. تركي توفي عام 1919 وحمود عام 1994.
حتى اليوم توفي 20 من 36 أمير وملك تركي (1900-1919)، بسبب الوباء الذي فتك بآلاف من البشر.
منصور (1918-1951) من أحب أبناء ابن سعود أول وزير دفاع كان مرشحاً للحكم، تصارع مع أخويه فيصل وسعود اشتهر بالقسوة وسجل دبلوماسيون أجانب جوانب من فتكه وبطشه وسحله لمواطنين.
ثامر (1937-1953) أمه نوف الشعلانية انتحر في ميامي بأمريكا، بصب الزيت على ملابسه وأشعل فيها النار، الملك سعود (1902-1968) ولد ليلة احتلال الرياض، توفي في المنفى باليونان بعد عزله عام 1964.
الملك فيصل (1906-1975)؛ كان ملكاً ووزير خارجية ورئيس مجلس وزراء. قُتل على يد ابن اخيه فيصل بن مساعد انتقاماً لمقتل أخيه خالد بن مساعد. قيل ان السي آي أيه دبرت مقتله بالتعاون مع فهد.
6/ الملك خالد (1913-1982) كان شخصية ضعيفة، ومنذ توليه الملك عام 1975 كان مجرد اسم، وكان فهد يدير البلد بالنيابة، ناصر (1913-1984) أول من تولى إمارة الرياض 1947، واشتهر بالفجور إلى أن جلده والده علناً.
عبد المحسن (1925-1985) وزير داخلية في عهد الملك سعود؛ خرج معترضاً ضمن قائمة (الأمراء الأحرار)، أغراه فيصل بالعودة، كانت سمعته سيئة، كما كان متجاهراً بالتحلّل، وقد وقعت بينه وبين المشايخ مشاجرات!
محمد (1910-1988)؛ لقبه أبوه أبو الشرين كان شرساً، قاتلاً للنساء والأطفال، عيّنه ابوه أميراً للمدينة وكان مجاهراً بالسكر والفسق، وجلده أبوه أمام الملأ،كان له دور في مقتل الأميرة التي تزوجت أحد أبناء العامة.
سعد (1915-1993)؛ لم يتول مناصب رسمية حمود (1947-1994)؛ لم يهم بالسياسة وانشغل بأعماله التجارية.
مشاري (1932-2000) قتل نائب القنصل البريطاني في جدة سيريل اوسمان بالرصاص 1951 لرفضه تناول الخمر معه وأعطى الملك زوجة المتوفى (دورثي) عشرين ألف جنيه كفدية ولم يعاقب القاتل.
ماجد (1938-2003) تولى وزارة الشؤون البلدية والقروية وأميراً لمكة حتى وفاته. كان يعتبر نفسه مختلفاً عن آل سعود، متواضعاً محبوباً من النخبة الحجازية، ومكروهاً من الجناح السديري.
الملك فهد (1923-2005) عين وزيراً للمعارف رغم أنه لم ينه حتى شهادة السادس الإبتدائي وكان يدير الوزارة وكيله عبد الوهاب عبد الواسع اصطف مع فيصل ضد سعود؛ ليصبح ولي عهد خالد، ثم ملكاً غير متوج عام 1982.
عبد المجيد (1941-2007) أميراً لمنطقة تبوك فالمدينة فمكة بدعم من الملك عبدالله أًصيب بالسرطان ورحل لأميركا للعلاج اتهم بالنهب والفساد شأنه شأن أفراد عائلته الآخرين.
فواز (1934-2008) من الأمراء الأحرار، وعاد عينه فيصل أميراً لمكة،اشتهر بالمجون، وكتبت عنه الغرب كتب بمسلكه،سلطان (1931-2011)؛ تولى في عهد أبيه رئاسة الحرس الملكي كان مقرباً من فيصل وأكثر من اشتهر بالفساد لقبه والده بأبو الكلام.
نايف (1934-2012) اميراً للرياض وولي العهد عرف عنه الشدّة والقسوة وتقرّبه من المشايخ الوهابيين ليكونوا في صفّه، فأطلقوا عليه (حامي السنّة) اشتهر عنه قوله منتصف الثمانينيات (المرأة لن تقود السيارة ما دمتُ حيّاً)!
هذلول (1942-2012)؛ لم يشغل منصباً سياسياً، وانصرف لأعماله التجارية.سطام (1940-2013). نائباً لسلمان في أمارة الرياض، فأميراً للرياض. ولم يعمر في منصبه إلا أشهراً قليلة.
أما الأحياء وبحسب ترتيب السن 16 أميراً بينهم ملك أكبرهم بندر (1921- 92 سنة)؛ لم يتول مناصب رسمية، وابنه امير لمنطقة القصيم.
ومساعد (1923- 90 سنة) لم يتول منصباً رسمياً، اتهم بالجنون كونه تزوج من شمرية، قتل ابنه خالد بأمر من فهد وزير الداخلية عام 1964، ولكن ابنه الآخر فيصل قتل الملك فيصل عام 1975 ثم تم إعدامه.
الملك عبدالله (1924- 89 سنة) أقنعه عبد العزيز التويجري أن يقبل منصب الحرس الوطني 1963 ويعود إلى المملكة، وكان معترضاً ومقيماً في بيروت لم يتخل عبد الله عن الحرس الوطني إلا بعد أن اصبح ملكاً ليحول رئاسته إلى ابنه متعب.
تمنى السديريون إزاحته من لاية العهد وأوقفهم محمد أبو الشرين، وسمحت وفاة أقطاب الجناح السديري قبله فهد وسلطان ونايف بتعديل مسار الحكم، وتعيين أبنائه بمناصب كبيرة، والملك عاجز عن أداء مهماته، ومتلكيء في نقل السلطة إلى الجيل الثالث.
مشعل 88 سنة تولى إمارة مكة يعتبر من لصوص الأراضي الكبار تنازل لسلطان بولاية العهد مقابل مليارات الدولارات ومساحات شاسعة من الأراضي. و يرأس هيئة البيعة التي لا تأثير حقيقي لها في تحديد مسار الخلافة.
متعب 85 سنة تولى وزارة الإسكان عام 1975، ثم وزيراً للبلديات، اعترض على تعيين نايف نائباً ثانياً أي ولي للعهد مستقبلاً فرفض حضور جلسات مجلس الوزراء فتولى ابنه منصور الوزارة وراثة من أبيه.
طلال 82 سنة ابن مناير زوجة ابن سعود المحببة، وكان يسميها البقرة الحمراء كونها جارية. تولى وزارة المواصلات عام 1954، قاد مجموعة الأمراء الأحرار التي تطالب بالإصلاح وينظر اليه معادياً من قبل الجناح السديري.
عبدالرحمن 82 سنة تولى نيابة وزارة الدفاع والطيران بين عامي 1979-2012 حتى إقالته ويعتبر من لصوص الأراضي الكبار،جاهل بالسياسة والإدارة.
بدر81 سنة تولى وزارة المواصلات بين 1960-1961 قبل أن يلتحق بطلال إلى المنفى؛ ثم عاد وشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني، قبل أن يبعده الملك عبد الله ويعين ابنه متعب.
تركي الثاني 81 سنة ولاه فيصل نيابة وزارة الدفاع والطيران عام 1969 وبقي فيها حتى 1979، غضب عليه إخوته لزواجه من هند الفاسي، فأقيل ورحل إلى مصر حتى عام 2010، حيث توفيت الزوجة وأولاده للملكة.
نواف 80 سنة عين وزيراً للمالية بعد رحيل طلال معارضاً عام 1961؛ وفي 2001 عين رئيساً للاستخبارات خلفاً لتركي الفيصل؛ واستمر حتى 2005، ليعين مكانه الأمير مقرن ـ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حالياً.
ولي العهد سلمان 77 سنة تولى إمارة الرياض من 1954إلى 2011 يمتلك كل أسرار العائلة ومشاكلها ما أعطاه قوة غير مسبوقة، حيث يبتز الجميع عرف عنه خشونته حتى على أبنائه، الذين توفي بعضهم بسبب الإدمان ومتهم بقتل أحد أبنائه غير الشرعيين.
ممدوح74 سنة عين عام 1986 أميراً لتبوك؛ ولما وجد فهد أن ضبط طموحاته صار صعباً، خدعه بأن أقنعه بالتنازل ليتولى منصب رئيس (مركز الدراسات الإستراتيجية) والذي لم ير النور.
عبدالإله74 سنة عين أميراً للقصيم عام 1980 وفي 1999 أميراً لمنطقة الجوف، ليقال منها بعد ثلاث سنوات ويعين كمستشار للملك، ولازال مجرد من أية صلاحيات.
مشهور 71 سنة لم يتول مناصب ومنشغل في أعماله التجارية أحمد 71 سنة؛ من السديريين عينه فيصل وكيلاً لإمارة مكة ووزيراً للداخلية ولكن لأقل من خمسة أشهر حيث أعفي2012.
مقرن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء 68 سنة خدم كطيار في القوات الجوية ثم أصبح آمراً فيها، وفي 1980 تم تعيينه أميراً لحائل لمدة 19 عاماً فالمدينة عين عام 2005 رئيساً للاستخبارات العامة خلفاً لنواف.
وفي يوليو 2012 أطيح به من جهاز الأستخبارات لصالح بندر بن سلطان، ليتولى منصباً استشارياً حتى تعيينه مطلع هذا الشهر نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، أي سيكون ـ ما لم الملك القادم بعد سلمان.
الملاحظ أن القيادة السعودية هرمة جداً، فمن بين الأحياء من أبناء عبد العزيز، هناك 10 من 16 تجاوزوا الثمانين والملك يقترب من التسعين وبعضهم تجاوز التسعين كمساعد وبندر). ايضاً هناك 5 من 16 تجاوزوا السبعين.
شيخوخة القيادة متحكمة بالسلطة، وإن حُصرت في الملك وولي عهده. لا تستطيع السعودية أن تمضي في طريق التعافي بمثل هذه القيادة.
ضرورة التجديد لمسألة الوراثة حتميته، فالتأخير لا يزيد الأمور إلا سوءً، واقتراب الموت من الطبقة العليا، بدون ترتيب الخلافة إلى الجيل الثالث، وترتيب أمور الجيل الثالث نفسه يعني تفجير الوضع برمته بعد غياب الملك وولي عهده سلمان.
الجيل الثالث يضم شخصيات عاجزة مبتلية بالأمراض والعاهات وبلغت من الكبر وهي تحسب على جيل جديد يفترض أن لا يتولوا مناصب جديدة، أن أريد تجديد شباب الدولة.
بوفاة أمير الرياض سطام، يتزايد صراع الأمراء لخلافته، من جيلي الأبناء والحفدة، ولكن الأزمة الحقيقة أزمة شرعية النظام. فحتى لو تمّ الوصول إلى حلول جذرية أو مؤقتة لمسألة وراثة العرش، فالشعب بدأ بفتح عينيه على واقع السلطة المهلهل، والفساد المستشري في العائلة المالكة، ويطالب بالتجديد والإصلاح فكيف سيتعامل الأمراء مع المطالب الشعبية المتصاعدة وغير المسبوقة تاريخياً.(س.خ)

» أمراء السعودية مشغولون بمهرجان "جمال الجواد العربي" !!..
» أمراء حرب داعش: سوف نحرق ما تعرف بـ “المملكة العربية السعودية
» مقتل عدد من المسلحين بينهم قائد كتيبة “القادمون” باستهداف الجيش لمواقع المسلحين شمال حمص
» أوروبا.. و«أرذل العمر»!! ...علي قاسم "الثورة"
» هل انتهى العمر الافتراضي للنظام السعودي؟