مصدر سوري معارض لعربي برس يتحدث عن فخ أميركي للإيقاع بالجيش الحر

مصدر سوري معارض لعربي برس يتحدث عن فخ أميركي للإيقاع بالجيش الحر

بينما تتذرع الإدارة الأميركية بخطر وصول السلاح للجماعات المتشددة كي لا تُقدم على خطوة تسليح المعارضة السورية المنضوية تحت لواء ميليشيا الجيش السوري الحر ، وفي وقت تحذر واشنطن من خطر جبهة النصرة يبدو أن هناك خطة أميركية لتوريط الجيش الحر بمواجهة مع الجماعات المتشددة التي تعتبر العمود الفقري للعمليات العسكرية على الأراضي السورية، وفي هذا السياق تم الكشف مؤخراً عن وصول شحنات من الأسلحة النوعية عبر الحدود الأردنية الى محافظة درعا الى ميليشيا الجيش الحر الذين تصنفهم الإدارة الأميركية بالمقاتلين المعتدلين، وبحسب المعلومات تقضي خطة البيت الأبيض بدعم هؤلاء "المعتدلين" في الجيش الحر لمواجهة نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة لا سيما في حلب وعلى رأسها جبهة النصرة.

لعل ما يدعم صحة المعلومات عن الخطة الأميركية هو التكتم الذي تظهره مصادر المعارضة السورية في الكشف عن مصادر الأسلحة النوعية التي تعتبر أولى شحنات الأسلحة الثقيلة التي ترسلها قوى خارجية للجيش الحر منذ بداية الأزمة السورية
وبحسب المعلومات المتوافرة لعربي برس فإن الأسلحة الجديدة أتت بضوء أخضر من الدول التي تبدي انزعاجها من تنامي نفوذ المتشددين في سوريا، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا التي باتت تستشعر خطر الجماعات المتشددة بعد الحرب التي شنتها في مالي حيث إتضحت لها حقيقة المخاوف التي تبديها دمشق من تلك الجماعات التي تنفذ العلميات الإنتحارية التي تسفك دماء السوريين بالاضافة الى المجازر التي ترتكب بحق السوريين مدنيين وعسكريين على حد سواء.

كما يتزامن الكشف عن الخطة الأميركية مع تزايد المواجهات المسلحة بين كتائب الجيش الحر ومقاتلي جبهة النصرة في أكثر من منطقة حيث تسيطر الجماعات المسلحة، فتعمل الجبهة عبر ألويتها وكتائبها الى السيطرة ميدانياً على مفاصل العمل العسكري وحتى التحركات الميدانية لتنسيقيات المعارضة، وفي هذا السياق تجدر الإشارة الى ما حصل قبل أيام في بلدة كفرنبل الإدلبية حيث قامت احدى مجموعات جبهة النصرة بمنع المظاهرة التي كانت تنظمها المجموعات المعارضة التي تصنف نفسها بالعلمانية، حيث فرض مسلحو النصرة على المتظاهرين السير بتظاهرة ترفع فقط أعلام جبهة النصرة، وشعارات تؤيد إقامة الخلافة الإسلامية، بينما كان شعار تظاهرة تنسيقية إدلب يؤيد الدولة المدنية، وهذا ما أثار امتعاض التنسيقية المعارضة من سلوك مسلحي الجبهة وبدأوا يعبرون عن مخاوفهم الحقيقية من سيطرة الجماعات المتشددة على "ثورتهم" وبات سؤال المعارضين هل ستسمح جبهة النصرة بوجود دولة مدنية بعد سقوط النظام الحالي؟ وهل يريدون أصلا أن يكون هناك دولة في الأساس؟ خصوصا وأن التجربة معهم في المناطق التي باتت خارج سيطرة النظام تعطي الإجابة السلبية، وهذا ما باتت تخشاه المعارضة في الوقت الراهن التي ترى ان النصرة أتت لتضع يدها على إنجازات المعارضة بالإعتماد على تفوقها العسكري.
بناء على ما تقدم يعتبر مصدر في المعارضة السورية لـ"عربي برس" أن الخطة الأميركية تأتي لتضع المعارضة المسلحة ممثلة بالجيش الحر في مواجهة مع جبهة النصرة، ويسأل المصدر هل يأتي ذلك في سياق دعم من تصفهم واشنطن بالمعتدلين للتفوق على الجيش السوري النظامي، أم أنه بمثابة فخ أميركي للإيقاع بالجيش الحر عبر توريطه بمواجهة مع جبهة النصرة؟

» مصدر رسمي سوري لعربي برس: صواريخ اسرائيلية ضربت مركز البحوث في جمرايا
» مصدر سوري معارض... إنهيار إئتلاف المعارضة قربياً
» مصدر في ميليشيا الحر يكشف لعربي برس عن أسماء قتلى المعارضة في درعا
» مصدر سوري معارض: تفكك المعارضة يجعلها غير قادرة على المشاركة بالحوار
» مصدر سوري معارض: الائتلاف الوطني يتجه لتحويله إلى “منظمة تحرير” على الشاكلة الفلسطينية