ائتلاف الدوحة يفشل بتشكيل حكومة.. ويقاطع العالم بعد توجيهات من آل ثاني والعثمانيين... المعلم غداً إلى موسكو والخطيب لغي زيارته.. والزعبي: طاولة الحوار تتسع للجميع

ائتلاف الدوحة يفشل بتشكيل حكومة.. ويقاطع العالم بعد توجيهات من آل ثاني والعثمانيين... المعلم غداً إلى موسكو والخطيب لغي زيارته.. والزعبي: طاولة الحوار تتسع للجميع

تواصل الحكومة السورية جهودها من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة التي تمر بها البلاد عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة في الداخل والاتصال بقوى كبرى، ومن المقرر أن يتوجه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم غدا إلى موسكو ليبحث مع المسؤولين الروس آخر التطورات على صعيد إيجاد حل للازمة، وسط تأكيدات سورية رسمية أن «طاولة الحوار تتسع للجميع دون إقصاء لأحد».
ومن جانبها وبعد أن دمرت ونهبت وهجرت أهاليها وحرقت تراثها وتاريخها ومعالمها خرجت معارضة الدوحة على وكالات الأنباء لتبكي حلب بذريعة قصفها بالصواريخ، وبعد أن شرعنت المعارضة ذاتها تفجيرات دمشق الإرهابية راحت تعتذر عن لقاءات دولية كانت ستمهد لإطلاق العملية السياسية في ما يبدو أنه توجيه جديد أتى مباشرة من الدوحة وأنقرة اللتين توعدتا «أن لا حل سياسياً في سورية ولا لغة سوى لغة السلاح وقتل السوريين».
وفي التفاصيل، أوضحت الخارجية الروسية في بيان بحسب قناة «روسيا اليوم» أن مسائل أمن المواطنين الروس ومكاتب الشركات الروسية بسورية ستكون على رأس أجندة المحادثات المقبلة للمعلم مع المسؤولين الروس، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يتصف بأهمية كبيرة بالنسبة لموسكو. وقالت: إن «السلطات السورية تساعدنا في هذا المجال، بما في ذلك دعم جهودنا الرامية إلى منع وقوع هجمات إرهابية جديدة»، لافتة إلى أن أجندة محادثات المعلم إلى جانب مسائل الأمن، تشمل تقديم الطرف الروسي مساعدات إنسانية للمواطنين السوريين.
وأكدت الوزارة أن «هناك بوادر أمل جديدة» لبدء اتصالات بين الحكومة السورية والمعارضة، وقالت: «نرى أنه يجب انتهاز هذه الفرصة، كما يجب على جميع الأطراف المعنية بذل أقصى قدر ممكن من الجهود من أجل إجلاس السوريين إلى طاولة التفاوض وبدء الحوار، ويجب إزالة جميع العقبات أمام الحوار الداخلي السوري، ونرى في ذلك الطريق الأفضل لوقف سفك دم الشعب السوري ومعاناته».
في الأثناء أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في حديث لقناة «سكاي نيوز عربية» أن «طاولة الحوار تتسع للجميع دون إقصاء لأحد على الإطلاق»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الحوار سيدور بين السوريين وليس بين الأجانب في جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، معتبرا مساعي ما يسمى «ائتلاف الدوحة» لتأسيس حكومة لإدارة ما يسمونه «المناطق المحررة» في سورية بأنه «نوع من العبث السياسي والتهويل واللاجدية في الذهاب إلى نهاية للأزمة السورية»، في وقت أعلنت فيه الجامعة العربية أن أمينها العام نبيل العربي سيلتقي وفدا من الائتلاف اليوم لبحث آخر تطورات الأزمة وآفاقها المستقبلية في ضوء الاجتماعات الأخيرة لها بالقاهرة التي استمرت حتى أمس بعد أن أكد مصدر في المعارضة أن الائتلاف لم ينجح في الاتفاق على تشكيل حكومة وأن الخلافات ما زالت مسيطرة على أعضائه بشأن تسمية رئيس لهذه الحكومة ولذلك تم تأجيل الأمر برمته إلى اجتماع يعقده الائتلاف باسطنبول بعد 10 أيام.
في هذه الأثناء علم ان معاذ الخطيب رئيس ائتلاف الدوحة ألغى زيارته المقررة لموسكو التي كان من المفترض أن يقوم بها قريباً, ويبدو أن الغاء الزيارة أتى استجابة لضغط أسياده في الدوحة ومشغليه في واشنطن.
جاء ذلك بعد أن قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني: «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، لافتاً إلى أن الائتلاف سيجتمع في الثاني من آذار المقبل لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها، بحسب وكالة «أ.ف.ب».
واللافت في مواقف المعارضة سعيها لتشكيل حكومة منفى والإعلان عن ذلك من اسطنبول أي من قلب الدولة التي ترعى الإرهاب في سورية وتلملم المرتزقة حول العالم لإدخالهم إلى سورية وقتل السوريين وكان آخرهم مجموعة من القتلة الشيشان دخلوا شمال البلاد من تركيا لمناصرة جبهة النصرة.

» المعارضة في الخارج تفشل بتشكيل "حكومة إنتقالية"
» وزير الخارجية السوري وليد المعلم يتوجه غداً إلى موسكو
» المعارضة تجتمع في الدوحة غداً لتشكيل حكومة منفى...روسيا: المجلس الانتقالي سيكون نتيجة الاتفاق بين الحكومة والمعارضة
» الحلقي : سورية تتسع للجميع والحكومة تقدم كل الضمانات لعودة جميع المهجرين.. إلى حضن الوطن-
» المعلم: موسكو ودمشق ستعملان لإطلاق الحوار مع المعارضة الوطنية