سيناريو سلفي: هكذا سيتآمر الجيش الحر على ضرب الثورة السورية

سيناريو سلفي: هكذا سيتآمر الجيش الحر على ضرب الثورة السورية
2013-02-23 03:19:41

كشف الدكتور فيصل الحمد عضو الأمانة العامة لحزب الأمة السلفي في الكويت عما أسماه مخططا لضرب الثورة السورية تشكل ميليشيا الجيش السوري الحر أبرز أدواته، ويقف خلفه أجهزة استخبارات غربية وعربية تجتمع بشكل مستمر في العاصمة الأردنية عمان لوضع الخطط العريضة لهذا المخطط الذي سيستهدف بالدرجة الأولى جبهة النصرة والكتائب الجهادية في سوريا.

لا يمكن أخذ رواية الحمد على محمل الجد لأنه أورد تسميات وهمية لأجهزة استخباراتية، وفي التفاصيل التي أعلن عنها عضو الأمانة العامة لحزب الأمة السلفي فإن أجهزة استخباراتية من بينها: السي آي إيه، والإم آي 5 (جهاز الأمن الداخلي البريطاني)، والاستخبارات الأردنية، والاستخبارات الفرنسية، وثلاث أجهزة استخبارات خليجية أخرى تجتمع في اﻷردن وتضع الخطوط العريضة لأكبر عملية لضرب الكتائب المحاربة للنظام السوري ببعضها بعضا"، كشف الحمد أيضا أن جهاز "الكي جي بي" مشارك أيضا في هذا الاجتماع رغم أن هذا الجهاز كان قد اندثر بعد انهيار الإتحاد السوفيياتي، واستبدل بجهاز (fsk)ثم تغير اسمه إلى (fsb) حاليا.

ويستدل من خلال كلام الحمد محاولته الترويج للكتائب السلفية في سوريا على حساب ألوية ميليشيا الجيش الحر التي يقول الحمد عنها أنها تعمل وفق الأجندات التي ترسم لها، وبحسب القيادي السلفي فإن الأجهزة الاستخباراتية المعنية تعمل بشكل ممنهج لمحاولة الإيقاع بين كتائب الجيش الحر من جهة والكتائب الإسلامية غير المنضوية تحت راية الجيش الحر من جهة أخرى تمهيدا لضرب اﻷلوية الجهادية التي تشكل ما نسبته 55 بالمئة من تعداد الكتائب العاملة على اﻷرض والتي تمتاز بقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية استناداً لقوتها الفاعلة، وكفاءاتها النوعية.

يكشف الحمد أن المخطط يستهدف بالدرجة الأولى كلا من"جبهة النصرة، ولواء أحرار الشام، الطليعة الإسلامية، لواء الإسلام، حركة الفجر الإسلامية، لواء الحق، لواء صقور الشام، لواء الحبيب المصطفى، لواء أحفاد عائشة، لواء الأمة، وألوية أخرى تتميز بوضوح الهدف وثبات العقيدة القتالية، مضيفاً "تقوم الخطة الاستخباراتية على استنساخ تجربة الصحوات العراقية مع إضافة بعض التعديلات عليها بما يناسب الواقع العملياتي على الأرض السورية، ولهذه الغاية بدأت تعقد في الفترة الأخيرة اجتماعات استخباراتية دائمة تحت غطاء تنسيق ودعم وتأهيل قيادات الجيش الحر وتطوير قدراته وتجهيزه ليكون جيشا فاعلا في حال إسقاط النظام، هذه المخططات ترسم من خلال اجتماعات تعقد في تركيا بين قيادات من الجيش الحر وبين ضباط استخبارات أمريكيين وأوروبيين وخليجيين وأردنيين".

يضيف الشيخ السلفي أن قيادة هذه العملية آلت في الوقت الحاضر إلى الاستخبارات السعودية، والأردنية لقدرتهما على إختراق الجماعات الجهادية لصالح المخابرات الغربية، وإيقاع الفتنة بين الجهاديين"، متابعاً "سيبدأ الاختراق الاستخباراتي بالقيام بعمليات اغتيال مدبرة بحق عدد من قادة الكتائب الإسلامية ثم يعقبها مباشرة تصفية عدد من قادة الجيش الحر".

تتضمن المرحلة الثانية من العملية ودائما بحسب الحمد "الترويج لبيانات عبر الإنترنت تتدعي بأن المجاهدين سيثأرون لقاداتهم وأنهم سيكملون المسيرة حتى تطهير سوريا من المرتدين ومن أعاونهم، والهدف من كل هذا إحداث انقسام وشرخ في المجتمع السوري بين مؤيد للجيش الحر العلماني وبين مناصر للكتائب الإسلامية، الأمر الذي سيؤدي إلى صراع طويل الأمد يستنزف قدرة الطرفين وقوتهما ثم يكون الحسم للجيش الحر في النهاية بعد أن يكون قد فقد زخمه وقوته وشعبيته ليرتمي بكنف الاستبداد".

جدير بالذكر ان عضو الأمانة العامة لحزب الأمة السلفي فيصل الحمد كان قد نشر في وقت سابق ما اسماه بنود اتفاق يحدد شكل الدولة السورية المستقبلي، وجرى التوقيع عليه في العاصمة القطرية الدوحة بين "وزراء خارجية قطر وتركيا والإمارات، السفير الأمريكي روبرت فورد، ورياض سيف، وممثل عن المجلس الوطني السوري، ونائب مرشد عام إخوان سورية رياض الشقفة".

» حرب الاستخبارات السورية التركية: هكذا تم القبض على أول قائد لـ«الجيش الحر»
» جزائري: لا يوجد شيء إسمه "الجيش السوري الحر" بل هذا سيناريو مختلق للحرب النفسية
» هكذا يقوم سفلة المعارضة الإسلامية و"الجيش الحر" في تزوير الأشرطة للادعاء بأن "الجيش السوري" يدعو إلى " قتل السنة"!؟
» هكذا يرتكب «الجيش الحر» جرائمه
» بالصورة: «خونة الثورة» يقتلون «لؤي الشوامرة» احد قيادي «الجيش الحر»