الرئيس الأسد: إنتصار سورية حتمّي..ودماء الجيش العربي السوري اسقطت المؤامرة..

الرئيس الأسد: إنتصار سورية حتمّي..ودماء الجيش العربي السوري اسقطت المؤامرة... مفيد سرحال

لم يكن لقاء رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان بالرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه في مستهل اللقاء: «بأمير الوطنية والعروبة وركيزة من ركائز العمل القومي الملتزم»، مجرد موعد اعتيادي على جدول الروزنامة البروتوكولية الرئاسية،

بقدر ما كان اشارة غنية المرامي والمدلولات راهناً ومستقبلاً نظراً لارتكازها الى ما تمخضت عنه اللحظة المكتنزة بالثابت والمتحرك للمواقف والمواقع والادوار والوظائف محلياً واقليمياً ودولياً ناهيك عن حصاد الميدان العسكري الوفير انتصارات وانجازات، تأسيساً لمشهدية تجاوزية للمألوف ا لملتبس ستتسم بالوضوح حفظاً للمكانة والحقوق على المستوى المرجعي.. هذا من حيث الشكل اما في المضمون فان الساعات الثلاث للقاء احتشدت فيها دقائق الامور واشتملت على سبر عميق للواقع الراهن وخلاصات جادة ورؤى مستقبلية لمجريات الاحداث التي تعصف بالمنطقة ومنها سوريا التي خطت خطوات مفصلية على طريق الحؤول دون شطبها من المعادلة الاقليمية: «طبعاً في ظل حراك مفتعل غربي الهوى، دموي الهوية، جاهلي الأبعاد لبس لبوس الثورات التغييرية، وتقمص الشعارات الحداثوية زوراً لغايات محددة في مقدمها اغراق أمة العرب بهذا الكم المقيت من الهذيان المذهبي والغليان الطائفي والفوضى وتظهير الخصوصيات على حساب المجموع المتماهي بوحدة اللسان والهوية الانسانية الجامعة اي رابطة العروبة، وذلك خدمة ليس للشعب العربي ومصالحه الحيوية بل تأدية دور وظائفي يخدم مصالح تبدأ بإزالة القلق الوجودي عن دولة «اليهود» وركون الانظمة المستحدثة لسلطات هشة مستتبعة ومسحوب خيرها الأرضي وانتهاء بحل ازمات الغرب الديموغرافية والاقتصادية والاستراتيجية على حساب انساننا وثروتنا وحقوقنا.

أوساط وثيقة الصلة والاطلاع بمجريات اللقاء الطويل بين الاسد وارسلان قالت ان الرئيس الاسد اثنى في مستهل الجلسة على الدور والموقف الارسلاني الثابت من أحداث سوريا الذي هو استمرار وتراكم لمواقف مشرفة لبيت سياسي لصيق بقضايا الامة جهاداً ونضالاً وله بصمات لا تمحى في الوجدان العربي ولا زال يشكل نبراساً للوطنية والعروبة، وان كل الذين وقفوا مع سوريا في هذا الظرف انما وقفوا مع الذات العربية الاصيلة في موقع الشرف والكرامة صوناً للعروبة والمقاومة ودفاعاً عن الحق القومي.. وتتابع الأوساط: لقد بدا الرئيس الاسد الى جانب صراحته وعفويته وعقله العلمي المنهجي في مقاربة الملفات وتشريح الاحداث، بدا كقائد لمّاح فولاذي الارادة والشكيمة يحمل بجدارة واقتدار هم امة ارادها الاعداء مزقاً ممزقه خدمة للمشروع الصهيوني فيوصف المعركة على انها معركة الامة العربية هوية ووحدة وليست معركة نظام او شخص فالنظام هو الشعب والجيش المتلاحمين والنظام هو «سوريا» نقطة ارتكاز الامة ورأس حربة الدفاع عن مصالحها الحيوية وحقوقها في وجه التآمر لتحويل المنطقة الى خصوصيات تدور في فلك الطامحين والطامعين بأدوار ومواقع تحت عناوين مختلفة..

وتقول الاوساط: اختصر الرئيس الاسد الحال الراهنة بعبارة تعكس الارتياح «وين كنا ووين صرنا» فالجيش العربي السوري حقق انجازات كبيرة وهائلة في الميدان اذهلت العالم وغيرت سياسات ورسمت معادلات جديدة لا يستطيع احد القفز فوقها والاهم من كل ذلك تلاحم الشعب والجيش في معركة ضارية قادها ومولها ورعاها نصف العالم غير ان ارادة الشعب السوري المؤمن بقضيته والمتفهم لحقيقة وطبيعة المؤامرة ابعاداً وخلفيات اجهضت خطط الاعداء واسقطت اهدافهم بالتضحيات الجسام، وهل ادل على عظمة هذا الشعب من مسارعته للتطوع في لجان شعبية مقاتلة حققت انتصارات على الطارئين والمتآمرين وحمت القرى والمدن وكانت رأس حربة الجيش العربي السوري وقصمت ظهر العصابات المسلحة المدربة والمزودة بخبرات نوعية ما شكل وقاية للجيش وحماية لظهره ما حال دون قيام حاضنة محلية للمسلحين والاغراب. فالضغوط العسكرية في الداخل بدأت بالتلاشي مع انهيار بنية التنظيمات الارهابية والضغوط من الخارج المواكبة للحراك العسكري بدأت بالاستدارة والتحول تحت وطأة انتصارات الجيش العربي السوري الميدانية وتضييقه الخناق على المؤامرة والمتآمرين لا بل ان الازمات اخذت ترتد على كل من نشب اظافره بالجسد السوري تآمراً وتسليحاً وتمويلاً سواء كانوا دولاً ام تجمعات ام افراد وستزداد ازمات هؤلاء في كل يوم يحقق فيه الشعب والجيش انتصاراً جديداً على الارض التي امسك الجيش بغالبتيها وان المساحة الجغرافية بين حماه ومطار حلب بما فيها الطريق ومحيطها على سبيل المثال باتت في قبضة الجيش وستتوالى النجاحات والانتصارات وان اخذت بعض الوقت ولن ينال المتآمرون الا الخيبة والخذلان.... وتتابع الاوساط: يتحدث الرئيس الاسد هازئا من الذين يصورون الاحداث في سوريا على انها ثورة وحراك تغييري اصلاحي وحقيقة ما هي الا لافتات براقة خادعة لمضمون ادهى واخطر حيث الحرب الاممية على سوريا غرضها تغيير سوريا الدور والهوية، سوريا الداعمة لخيار المقاومة في المنطقة العربية والحافظة للحقوق العربية وفي طليعتها الحق الفلسطيني، سوريا الممانعة والعقبة الكأداء امام المشاريع التسووية المذلة والخطط التقسيمية، سوريا الحاملة لواء العروبة في وجه التفتيت المذهبي والتتريك والرافضة اوهاج الكيان الصهيوني الغاصب في النسيج كمكون عضوي عبر نظرية مزواجة العقل اليهودي والمال النفطي وتحويل العرب الى خدم في البلاط اليهودي...

ايضا يسخر الرئيس الاسد من محاولة تصوير الصراع في سوريا على انه صراع مذهبي او طائفي واستغلال التنوع في المجتمع السوري للنيل من وحدة سوريا ارضا وشعبا ومؤسسات... فالدروز جزء من المجتمع السوري اي جزء من كل هو سوريا العربية ويقاتلون في صفوف الجيش العربي السوري واللجان الشعبية ليس من اجل النظام او من اجل فئة بعينها بل من اجل وحدة وعروبة سوريا انطلاقا من انتمائهم الوطني والقومي وانسجاما مع تاريخهم، كذلك بقية الطوائف والمذاهب فالمسيحيون عروبيون مشرقيون متجذرون واصيلون في هذه الارض والسنة في سوريا يرفضون التطرف والافكار المنافية لروح الاسلام بدليل ان المدارس الشرعية السنية لم يخرج منها تظاهرة واحدة طيلة الاحداث في سوريا وهذا بحد ذاته الرد الطبيعي على الذين يسعون لمذهبية الصراع وبالطبع هناك من انساق خلف افكار هدامة لا تمت للدين بصلة لكن هؤلاء اقلية وغالبية اهل السنة من النخب والمثقفين والتجار والعمال والتلاميذ والعامة ينشدون الاستقراروالامن والسلام ويؤمنون بالاعتدال ويقفون الى جانب سوريا الدولة العربية المقاومة الموحدة ارضا وشعبا لا سوريا الاحياء والزواريب والقتل الهمجي باسم التعصب والتطرف الغريب عن البيئة السورية المنفتحة بكل فئاتها والمجتمعة على حب الوطن والاخاء الانساني... وتتابع الاوساط: لا يخف الرئيس الاسد تلمسه ملامح تغيير في المواقف الدولية لا سيما تلك التي انغمست في الحرب ضد سوريا وفي مقدمها اميركا وهناك ارتباك كبير وحالة تخبط وضياع وافلاس لدى الاقربين والابعدين سيتحول مع الوقت الى خضات بنيوية عميقة لدى الانظمة والدول التي رعت الارهاب والحرب على سوريا وشعبها وجيشها والخارج كل الخارج مضطر للحوار معنا واعادة الحسابات وقراءة الواقع من زاوية نظر مختلفة هذا التحول صاغته دماء الجيش العربي السوري ولحمة الشعب المفطور على الحرية الحقيقية والتلاقي والتلاحم الوطني...

ايضا يؤكد الرئيس الاسد ثبات الحلفاء الاقليمية والدولية على موقفهم الداعم لوحدة سوريا وقيادتها السياسية والعسكرية... وتتابع الاوساط: ان الرئيس الاسد مرتاح لمستقبل سوريا التي ستتجاوز الحالة الراهنة وان الحل السياسي والحوارسينطلق بموازاة الجهد العسكري ضد المعتدين على سيادة سوريا وشعبها ومؤسساتها وانسانها فالقوات المسلحة السورية تتعقب الارهابيين وحرمتهم من اقتطاع مناطق او تحقيق اهداف عسكرية نوعية، والى جانب اللجان الشعبية العسكرية المنظمة في القرى والمدن والمحافظات ستنطلق ورشة حوار عبر هذه اللجان الاهلية لوضع اسس متينة للخطة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة السورية. في الشأن اللبناني تقول الاوساط ان الرئيس الاسد المح الى استياء من البعض من مستويات مختلفة والذين لم يقدموا التعاون الكافي للحد من استخدام الساحة اللبنانية كمنصة للاعتداء على سوريا، لكنه ينظر بعين التقدير للذين وقفوا الى جانب سوريا في صراعها مع اعداء الامة وهؤلاء حاضرون في وجدان الشعب السوري ولهم كل احترام ومحبة... وتختم الاوساط: ان لقاء ارسلان بالاسد استثنائي واركز على كلمة استثنائي في ظرف بالغ الدقة والحساسية ستبدأ ظلاله المحلية بالتشكل على وقع الانتصار الكبير لسوريا على المؤامرة الكبرى، اما التهويم والافتراضات المسبقة حول خلفيات اللقاء وتوقيته وتقاطعاته مع احداث ووقائع محلية وغيرها لا يعدو كونه اجتهادات خيالية لا اساس لها من الصحة سواء لجهة ارتباط الموعد بمواعيد اخرى او نقل المير طلال رسائل لجهات محددة تتعلق بمواضيع تستحوذ على النقاش الداخلي في لبنان... فالمضامين الاستراتيحية بقيت ملك الطرفين واللقاء بذاته بعيد كل البعد عن التفاصيل اللبنانية ومؤشرات هامشيتها لقاء ارسلان فور عودته من دمشق السفيرين الايراني والروسي مطولا وهذا ما يدلل ان الكلام في دمشق كان كلام سرايا ومش حكي قرايا، بحسب صحيفة الديار».

» عجوز يرسل طلب الى الرئيس بشار الاسد للانضمام الى الجيش العربي السوري
» زوار الرئيس الأسد :هادئ ومتماسك.. ارتياحه وثقته لافتان والجيش العربي السوري استعاد زمام المبادرة
» الرئيس الأسد: سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة
» الرئيس الأسد يستقبل وفد المنتدى العربي الدولي لمقاومة العدوان على سورية ودعم المقاومة
» الرئيس الأسد لم يزر مدينة حلب وفبركة الخبر لن تمر على الجيش والشعب السوري