الأمن التركي يقمع مظاهرة احتجاجية على محاكمة متهمين بمحاولة تنظيم انقلاب ضد حزب العدالة والتنمية....إسرائيل تزود تركيا بمنظومات عسكرية الكت

الأمن التركي يقمع مظاهرة احتجاجية على محاكمة متهمين بمحاولة تنظيم انقلاب ضد حزب العدالة والتنمية....إسرائيل تزود تركيا بمنظومات عسكرية الكت
العلاقات التركية-الإسرائيلية، تتقدم يوماً بعد يوم خلف الأبواب المغلقة، وخلافاً لما يدعيه رئيس حكومة العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان من فتور في العلاقات على خلفية شهداء أسطول مرمرة، فإن التعاون، الذي يجري تحت الطاولة، يدل على تجذّر هذه العلاقات ورسوخها، بل ووصولها درجة التعاون الاستراتيجي.

ففي خطوة جديدة لهذا التعاون، كشفت صحيفة هآرتس الصهيونية عن أن "إسرائيل" زوّدت خلال الأيام القليلة الماضية تركيا بمنظومات حربية إلكترونية متطورة لتحديث طائرات الإنذار المبكر التركية"، وقالت الصحيفة: إن "قيمة صفقة الأسلحة بلغت 200 مليون دولار وهي من إنتاج شركة إلتا الإسرائيلية"، مبينة: إن الطائرات الحربية التركية التي تمّ تزويدها بهذه المنظومات هي في الأصل من إنتاج شركة بوينغ الأمريكية.
ولم يفت الصحيفة أن تؤكد بأن إعلان إسرائيل عن هذه الصفقة، التي اتفق الطرفان سابقاً على أن تكون سرية، حظي بموافقة جهة كبيرة في وزارة الحرب الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية تأكيده، أمس، على عقد الصفقة.
وكانت حكومة أردوغان حصلت على الطائرات قبل 3 سنوات، وتعمل الأجهزة الإسرائيلية على تطوير قدرات الطائرات بشكل ملموس في مواجهة أنظمة دفاع جوية، وكان من المفترض أن تتسلم تركيا هذه الأجهزة عام 2011 لتركيبها على الطائرات، إلا أن التأزم المزعوم في العلاقات بين إسرائيل وتركيا حال دون ذلك، ودفع بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى وقف التعاون الأمني مع تركيا، ظاهرياً، لكنه اتخذ أشكالاً أخرى غير معلن، فأعلنت حكومة أردوغان عن إنشاء جسر بحري إلى ميناء حيفا لنقل سيارات الشحن التركية إلى فلسطين، ومنها براً إلى الأردن ومن ثم إلى الدول الخليجية، في وقت التقى رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"..
باختصار، تطوّرت العلاقة بين تركيا وإسرائيل، فيما تحاول حكومة أردوغان إظهار الخلاف إلى العلن، لدرجة صادرات "إسرائيل" لتركيا ازدادت بنسبة 58% والصادرات التركية لإسرائيل بنسبة 42%، وأصبحت تركيا البلد الرابع من حيث التبادل التجاري مع حكومة الاحتلال..
في الأثناء، قمعت قوات الأمن التركية مظاهرة احتجاجية في اسطنبول على محاكمة 275 شخصاً بتهمة محاولة تنظيم انقلاب ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم عام 2002، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الأمن التركية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين تجمعوا تلبية لدعوة جمعيات وأحزاب سياسية أمام سجن سيليفري في اسطنبول احتجاجاً على الجلسة الجديدة في إطار محاكمة بدأت في تشرين الأول 2008، وأشارت الوكالة إلى أن نائباً من حزب تركي معارض أصيب بجروح خلال قمع قوات الأمن التركية للمتظاهرين.

ومن المتوقع أن تستمع المحكمة خلال أسابيع إلى المرافعة النهائية للادعاء ضد 275 شخصاً بينهم ضباط وصحفيون وأكاديميون بزعم محاولتهم الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية، وكانت السلطات التركية اعتقلت قبل أيام ستة ضباط متقاعدين في إطار خطة لتصفية ضباط الجيش المعارضين لسياسة أردوغان وحزبه الحاكم بحجة مشاركتهم في انقلاب وقع قبل 16 عاماً ليصل مجموع عدد الضباط المعتقلين في تلك القضية إلى 62 ضابطاً.
وتأتي هذه المحكمة في إطار الخطوات التي تتخذها حكومة أردوغان وحزبه للتخلص من ضباط الجيش التركي المعارضين لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

» انهيار شعبية "العدالة والتنمية" في تركيا.. ومستقبل أردوغان على المحك
» طموح «العدالة والتنمية» التركي في سوريا: الولاية الحادية عشرة.
» الرئيس أوزال مسموماً... وقبض "العدالة والتنمية" على المشهد السياسي التركي
» يورت التركية: حزب العدالة والتنمية تأسس لخدمة مصالح إسرائيل وأميركا في المنطقة
» الأمن التركي يبحث عن سيارتين مفخختين أدخلتهما داعش إلى تركيا