جماعات سلفية وحمساوية تغادر قطاع غزة للقتال بجانب "الجيش الحر" في سوريا

جماعات سلفية وحمساوية تغادر قطاع غزة للقتال بجانب "الجيش الحر" في سوريا
2013-02-18 08:48:17
على الرغم من نأي الفلسطينيين مراراً أنفسهم من الصراع الدائر في سوريا، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة مغادرة العشرات من الشبان قطاع غزة للقتال بجانب ميليشيا "الجيش الحر" ضد النظام، وبذلك يقع الفلسطينيين في المحظور ودخلوا بطريقة أو بأخرى في أتون هذه الأحداث.

ولعل تبني حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مؤخراً مقتل "محمد قنيطة"، البالغ من العمر، وهو من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة (متزوج وأب لـ3 أطفال ذكور)، أثناء مشاركته في المعارك الدائرة بسوريا، يؤكد ما سلف.
قنيطة الملقب بـ(الصقر)، خرج برفقة عناصر من الجيش السوري الحر للمشاركة في معركة السيطرة على مطار إدلب في يوم الخميس بتاريخ 2012/12/27، وأثناء عملية اقتحام المطار، أغار عليهم الطيران السوري، ما أدى لإصابة قنيطة بشظايا في رأسه وساقه، وذلك في تمام الساعة 2:00 ظهراً، وكانت إصابته بالغة الخطورة، ثم أعلنت وفاته في تمام الساعة 4:00 من فجر الجمعة بتاريخ 2012/12/28، ومن يذهب من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سوريا للمشاركة في المعارك، لا يعود إلى مسقط رأسه وإنما يدفن فيها وتقام له صلاة الغائب في غزة.
ويعد قنيطة، من أبرز القادة الميدانيين لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وشارك في العديد من المهام الجهادية بغزة، لكنه خرج إلى سوريا لتدريب عناصر "الجيش الحر"، وساهم – وفق مصادر عسكرية لإحدى الصحف المقربة من حماس في غزة - بتخريج 3 دورات عسكرية لعناصر الجيش الحر".
وليست حركة حماس هي من يقاتل بجانب ميليشيا ـ"الجيش الحر" فقط، هناك جماعات سلفية ترسل مقاتليها، وهي جماعات تصنفها حركة حماس بـ"التكفيرية".
وقتل بتاريخ 27/7/2012 العام الماضي، نضال العشي البالغ من العمر (23 عاماً) من سكان حي التفاح شرق مدينة غزة، في سوريا خلال مشاركته في معارك مدينة حلب، وهو ملقب بـ( أبو هريرة المقدسي )، وينتمي لجماعة "الجهاد والتوحيد" السلفية والتي قضت حماس على معظمهم في القطاع.
وحكم القضاء في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس على"العشي" بالسجن سبع سنوات، ما دفعه للمغادرة إلى سوريا منذ بداية الثورة، عبر مطار مصر ومن ثم إلى تركيا وصولا إلى الحدود السورية، حيث وجهت له تهمة الضلوع في تفجير جيب يتبع للصليب الأحمر في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة من عام 2010.
وكانت حركة حماس أكدت مراراً على أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري، لكنها مع حرية الشعوب، وأكدت أن الأهم لديها هو إبقاء اللاجئين الفلسطينيين بعيداً عن الأحداث الدائرة في سوريا وعدم الزج بهم في الأحداث الجارية والحفاظ على أرواحهم.
لكن الجماعات السلفية في القطاع اعترفت وبحسب بيان وزع أعلنت أنّ "أبو هريرة" يعد أحد أعضاء مجلسها الشورى، حيث قالت أنه قتل في سوريا، موضحة أنه أخذ يعد العدة للانتقال إلى ساحة كان يعتقد أنها ستكون بوابة تحرير فلسطين، ألا وهي دمشق ولبى نداء إخوانه في الشام، وانتقل من ثغر إلى ثغر ليسقط شهيداً على ثرى سوريا الطاهر دفاعاً عن التوحيد وأهل التوحيد ودين التوحيد، وذلك بحسب بيانها.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ"عربي برس" أنّ عدد كبير من مقاتلين الجماعات السلفية وحماس تغادر قطاع غزة إلى سوريا للقتال بجانب ما يسمي "الجيش الحر" ضد النظام السوري.
وأوضحت المصادر أنّ المقاتلين يغادرون عبر مصر وصولاً إلى تركيا ومن ثم إلى الحدود السورية، والاندماج بعد ذلك مع المعارضة التي تضم جماعات سلفية عدّة والتي يطلع عليهم "الجيش الحر".
ولفتت المصادر ذاتها أنّ عدد كبير من العرب والفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948، تدخل إلى سوريا عبر الجولان المحتل، ما يترك علامات ؟؟، عن كيفية دخولهم وبمساعدة من وكيفية التنسيق لهم، على الرغم من سيطرة الاحتلال بشدة على الحدود.
وكان حرس الحدود الإسرائيلي نقل أمس الأحد سبعة سوريين من المعارضة إلى مستشفي "زيف" الطبي الواقع في صفد شمال فلسطين المحتلة لمعالجتهم، بعد أنّ وقع اشتباكات بين الجيش الحر والنظام السوري.
ونقلت تصريحات صحفية عن القيادي في الجماعات السلفية الجهادية بغزة، ويدعى "أبو العيناء الأنصاري"، يعلن فيها "انضمام عدد من عناصر الجماعات (السلفية) إلى من وصفهم بـ "جبهة النصرة" التي قال إنها "تقاتل ضد النظام الإجرامي في سوريا".
وبين الأنصاري أنّ قرابة 30 مجاهداً هاجروا لنصرة إخوانهم المجاهدين في سوريا.
ويرى مراقبون أنّ ما يدفع الفلسطينيون وغيرهم للانضمام للمقاتلين في سوريا، شعورهم بالاضطهاد في بلدانهم، موضحين أنّ حركة حماس في غزة تعد ضمن الجهات التي حاربت بقوة التيار السلفي الجهادي، وقتلت واعتقلت أعدادا منهم، وتعرضوا لما يعتبرونه إهانة وظلما واضطهادا، يشكل لهم هاجساً نفسياً بضرورة الهجرة لبلاد أخرى، لما يعتقدون أنه جهاد، ومقاومة ضد أنظمة لا يتوانون في إطلاق أحكام بتكفيرها.

» صفقة بين قيادة الجيش العربي السوري و عصابات الجيش الحر للتعاون فيما بينها للقتال ضد الالوية السلفية الوهابية وضد عناصر منظمة القاعدة
» اكدوا تسللهم الى البلاد ...اردنيان : تيارات سلفية جندتنا لنمارس الارهاب في سوريا
» جماعات متطرفة هولندية ترسل الشباب للقتال مع المعارضة السورية.
» الاخبار: مجموعة من خلدة غادرت الى سوريا للقتال ضد الجيش العربي السوري
» مقتل أحد قادة ميليشيا الجيش الحر في سوريا