سورية تقُض مضاجع صنّاع القرار في تل أبيب
تساءلت دراسة أعدّها الجنرال في الاحتياط، يفتاح شابير، مدير مشروع التوازن العسكريّ في الشرق الأوسط ،عن تداعيات وإسقاطات حصول حزب الله اللبنانيّ على أسلحة مخلّة بالتوازن الإستراتيجيّ في المنطقة، وهو لصالح الدولة العبريّة، عن السبب الذي يدفع النظام الحاكم في دمشق، في هذه الفترة بالذات، أنْ يقوم بنقل الأسلحة المتطورة والمتقدّمة إلى لبنان، والسؤال الثاني: إذا افترضنا أنّ الهجوم الإسرائيليّ الأخير على سوريّة دمّر قافلة من الأسلحة كانت في طريقها إلى لبنان، ما هي الأسلحة التي تمتلكها سوريّة، بالإضافة إلى ما هو معروف، لكي يتّم نقلها إلى لبنان.
وأكّد اللواء شابير أنّه في السنوات الأخيرة كانت سوريّة مزوّدة الأسلحة الرئيسيّة لحزب الله، وأنّ الأسلحة التي اشترتها دمشق لجيشها العربيّ السوريّ وأيضًا الأسلحة التي تمّ نقلها من إيران، قامت السلطات السوريّة بنقلها إلى حزبالله.
وساق قائلاً إنّ الأسلحة التي حصل عليها حزب الله هي من أنواع مختلفة، مثل القاذفات من طراز (غراد122ملم)، وصواريخ مثل فجر 3، فجر 5 من إنتاج إيرانيّ،كما حصل حزب الله على قذائف 220 ملم و302 ملم من إنتاج سوريّ، بالإضافة إلى صواريخ زلزال وفاتح 110 من الصناعات العسكريّة الإيرانيّة، بالإضافة إلىتواتر الأنباء عن نقل سوريّة لحزب الله صواريخ سكود من طراز D, B, C. علاوةعلى ذلك، تمّ تزويد حزب الله من قبل سوريّة بصواريخ ضدّ الدبابات، ومنها صواريخ(كورنيت)، والتي اشترتها دمشق مباشرةً من موسكو، وأيضًا صواريخ أرض بحرمن إنتاج الصين، أمّا في مجال الدفاعات الجويّة فقد تزوّد حزب الله، بحسبالدراسة الإسرائيليّة، بصواريخ كتف من طراز(Strela) ومن طراز (Igla)،بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى الأنباء التي تحدثت عن تزويد سوريّة لحزب الله بمنظومات صواريخ متحرّكة من طراز SA-8.
ولفت الجنرال الإسرائيليّ إلى أنّ منظومات سوريّة أخرى يملكها النظام السوريّ،والتي من شأنها أنْ تنتقل إلى لبنان، ويجب أنْ تقُض مضاجع صنّاع القرار في تلأبيب من المستويين الأمنيّ والسياسيّ، والحديث يدور عن منظومات (ستيرليتس)و(فانتسير)، وهما منظومتان للدفاع الجويّ سهلة التشغيل والتنقل وتصيب الهدفبدّقة، مشيرًا إلى أنّ المنظومتين اللتين ذكرهما هما خطيرتين للغاية، ذلك أنّ!هاتحمل صاروخي كتف ضدّ الطائرات، بالإضافة إلى صاروخي 30 ملم. مضافًا إلىما ذُكر أعلاه، قال الجنرال شابير، إنّه في الآونة الأخيرة.
بحسب المصادر الأجنبيّة، حصلت سوريّة من روسيا، على أسلحة متطورّة جدًا، وهوالأمر الذي دفع بالمسؤول السياسيّ في دولة الاحتلال بإصدار الأوامر للجيش بتنفيذ الهجوم على جمرايا، الشهر الماضي، ولفت إلى أنّ الحديث يدور عن منظومتين، اللتين حصلت سوريّة عليهما من روسيا بعد اندلاع الاحتجاجات في آذار(مارس) من العام 2011، والمنظومة الأولى هي من طراز SA-17، وهي منظومةمتحرّكة، ويصل مدى دفاعها إلى 50 كم، ومهمتها الدفاع عن القوات البريّة، أمّاالمنظومة الثانية من نوع (باستيون)، فهي منظومة صواريخ بحر أرض، والتيتستعمل صواريخ (الياخونت)، وهو صاروخ يُبحر وينطلق ضدّ السفن، كما أنّه يتمتّع بقُدُرات لمهاجمة أهداف أرضيّة.
ويرأي مُعّد الدراسة ، يفتاح شابير ،في معهد الامن القومي
המכון למחקרי ביטחון לאומי • חיים לבנון
إنّ حزب الله بدأ بتقديم المساعدة للنظام السوريّ مع بداية الأزمة قبل حوالي السنتين، ومنذ ذلك الحين، بدأ الحديث عن نقل أسلحة كيميائيّة من سوريّة إلى حزبالله، وإذا كانت هذه الأنباء صحيحة، قال الجنرال شابير، كيف قامت سوريّة بهذهالعملية في الوقت الذي يقوم الجيش العربيّ السوريّ بخوض معركة شرسة ضدّالمتمردين، موضحًا أنّه من الممكن أنْ يكون النظام السوريّ يستعد للحرب الأهليّةالتي ستتأجج، ويرى في حزب الله حليفًا إستراتيجيًا وفيًّا، يُمكنه تقديم المساعدةلنظام د. الأسد، وبالتالي يجب تزويده بالأسلحة، أمّا الإمكانية الثانية، بحسبالدراسة، هو خشية النظام الحاكم في دمشق من تدّخل عسكريّ إسرائيليّ فيالأزمة السوريّة، وبالتالي فإنّ حوزة حزب الله على أسلحة مضادّة للطائرات سيؤثربصورة سلبيّة جدًا على الحريّة التي يتمتّع فيها سلاح الجو الإسرائيليّ اليوم في التحليق فوق الأجواء اللبنانيّة، وبرأي الدراسة،ة فإنّ حصول الحزب على هذهالأسلحة هو أيضًا بهدف ردع إسرائيل.
كما قال الجنرال شابير إنّه من المحتمل جدًا أنْ يكون النظام السوريّ قد قام ويقوم بتزويد حزب الله بأسلحة متطورّة للغاية، هو نفسه ليس بحاجةٍ إليها في حربة ضدّ المسلحين المتمردين، وأنّ خزن الأسلحة في لبنان يمنع المسلحين من السيطرة علىهذه الأسلحة، وهذه الرؤية ربّما تُفسّر إقدام النظام على تزويد حزب الله بمنظوماتالدفاع الجويّ، ذلك أنّ المعارضة المسلحة لا تمتلك الطائرات،ة وبالتالي نقلها إلىلبنان لا يعود سلبًا على حرب الجيش السوريّ الضروس ضدّ المعارضة، ورأىالجنرال الإسرائيليّ أنّ هذا الأمر ينسحب أيضًا على نقل الأسلحة الكيميائيّة من سوريّة لحزب الله لإخفائها في لبنان، على حد قوله.
وبشير شابير نحو السؤال الذي يبقى مطروحًا ومفتوحًا على حدٍ سواء: هل تمّ نقل الأسلحة السوريّة لحزب الله حتى يتمكّن الأخير من استعمالها، أمْ أنّ نقلها تمّ بهدف خزنها والحفاظ عليها، والجواب على هذا السؤال يكمن في نوع الأسلحة عينيًا، فمن ناحية توجد منظومات دفاعيّة جويّة مختلفة، ولحزب الله هناك حاجة ماسّة في عرقلة تحليق المقاتلات الإسرائيليّة فوق الأجواء اللبنانيّة، ذلك أنّ تمكن الحزب من إسقاط طائرة حربيّة إسرائيليّة سيُعتبر إنجازًا دعائيًا كبيرًا للحزب، ولكن من الناحيةالأخرى، لن يكون بمقدور حزب الله استعمال الأسلحة الكيميائيّة، ذلك أنّ إقدامه على استعمال هذا السلاح سيؤدي إلى نتائج سلبيّة جدًا عليه، يفوق كل إنجاز تكتيكيّ قد يُحققه من استعماله.
أمّا في يتعلّق بإسقاطات نقل منظومات الدفاع الجويّ من سوريّة إلىلبنان على إسرائيل، فقالت الدراسة إنّ ذلك مشكلة، لا بلْ معضلة كبيرة لتل أبيب، إذ أنّ هذه المنظومات ستُعرقل عمل سلاح الجو الإسرائيليّ الذي يقوم بمهمات جمع المعلومات عن سوريّة ولبنان، وحتى اليوم لم يتمكّن حزب الله من التأثير سلبًا على هذه المهمة، ولكن وصول منظومة SA17 إلى لبنان ستكون بمثابةخط أحمر بالنسبة لإسرائيل، لأنّ تواجدها ستُعرقل كثيرًا حريّة التحليق فوق بلاد الأرز وستمنع سلاح الجو الإسرائيليّ من تنفيذ أكثرية المهام المنوطه به اليوم. أمّاالخطر الثاني الذي يُحدّق بإسرائيل، بحسب الدراسة، فيكمن في منظومة صواريخ(الباستيون)، بحر- بر، فإذا كانت هذه المنظومة وهي منصوبة على الأراضي السوريّة تصل حتى مدينة نتانيا، شمال تل أبيب، فإنّ نصبها على الشواطئ اللبنانيّة ستُغطي الساحل الإسرائيليّ برّمته، ذلك أنّ كون صاروخ الياخونت خارق للصوت، والذي ينطلق على ارتفاع منخفض، ستجعل مهمة سلاح البحريّة الإسرائيليّ في اعتراضه صعبة للغاية، وبالتالي فإنّ دخول هذه المنظومة أيضًا إلىلبنان هي بمثابة خطٍ أحمر ثانٍ، يُحتّم على صنّاع القرار الاستعداد لمواجهته، علىحد قول الجنرال شابير.
الراصد مركز شتات الاستخباري
נשק סורי בידי חזבאללה – משמעויות לישראל, מבט על, גיליון404, 14 בפברואר 2013.
שפיר, יפתח
על פי מקורות זרים ישראל תקפה, לפני כשבועיים, מטרות בשטח סוריה. לדברי מקורות אלה, נתקפה שיירה של טילי נ"מ מדגם SA-17 שהייתה בדרכה מסוריה ללבנון.1 מאמר זה בוחן שתי שאלות: האחת – בהנחה שאכן נתקפה שיירת נשק בדרכה מסוריה ללבנון – אילו עוד סוגי נשק יכולה סוריה להעביר ללבנון, ומה השלכות האפשריות של העברות אלו על ישראל. השאלה השנייה – מהן הסיבות האפשריות להעברת נשק זה ללבנון דווקא כעת.
רקע
סוריה הייתה בשנים האחרונות ספקית הנשק העיקרית לחזבאללה. הנשק שהועבר כלל הן נשק שנרכש על ידי סוריה עבור צבאה והועבר לידי חזבאללה, והן נשק שהועבר מאיראן לידי חזבאללה, וסוריה שמשה רק צינור להעברתו. הנשק שסופק בשנים האחרונות כלל רקטות מסוגים שונים – החל ברקטות ה-"גראד" 122 מ"מ, וכלה ברקטות כבדות יותר: פאג'ר-3 ופאג'ר-5 מתוצרת איראן. כמו כן, הועברו רקטות 220 מ"מ ו-302 מ"מ מתוצרת סוריה, וכן רקטות הזלזאל והטיל פאתח-110 האיראני (או בגרסתו הסורית המכונה M600). בנוסף, היו דיווחים גם על הספקת מערכת טילי סקאד (מדגם B, C או D).
כן סופקו טילי נ"ט – וביניהם טילי קורנט, אותם רכשה סוריה ישירות מרוסיה, וטילי חוף-ים – גרסה איראנית של טיל מתוצרת סין. בתחום ההגנה האווירית הצטייד חזבאללה ככל הנראה בטילי כתף מדגמי "Strela” ו-“Igla”. היו גם דיווחים על הספקת מערכות טילי SA-8 ניידות.