من الإنفجار الأخير على المعبر الحدودي التركي نسرد أزمات الحكومة التركية في سوريا - محمد شادي توتونجي

من الإنفجار الأخير على المعبر الحدودي التركي نسرد أزمات الحكومة التركية في سوريا - محمد شادي توتونجي

جماعة المعارضة السورية قالت إنها كانت هي المستهدفة في التفجير المميت الذي وقع عند المعبر الحدودي التركي مع سوريا يوم الأثنين و الذي قتل فيه 12 شخصاً على الأقل و جرح نحو 28 شخصاً أخرين.
"عندما وقع الإنفجار كان من المفترض أن نكون هناك و لكننا تأخرنا حوالي النصف الساعة" و تابع جورج صبرا الزعيم في ما يسمى - بالمجلس الوطني السوري – بأنه كانو احداً من 13 عضواً كانوا سيسافرون من تركيا إلى ىسوريا يوم الأثنين لمقابلة قائد ما يسمى ( بالجيش السوري الحر ) .
و نابع صبرا لقد تأخرنا بسبب الصلاة حيث توقفنا عندنا محطة وقود عند البوابة الحدوية ليؤدي بعض أعضاء المجموعة الصلاة لمدة نصف ساعة وتابع قائلاً " كانت امي تدعو لي دائماً بأ يحفظني الله و ربما أستجاب لها هذه المرة "
و قد صرح مصدر تركي مسؤول " بأنه في يوم الأثنين حافلة صغيرة غبرت من الجانب السوري المسيطر عليه من قبل المعارضة السورية و توقفت بالقرب من نقطة التفتيش التركية و بعد ذلك أنفجرت هذه الحافلة .
و تابع وزير الداخلية التركي معمر غولر " بعد دقيقة مباشرة و قع أنفجار ضخم لناقلة غاز كانت قريبة من الحافلة المذكورة و أضاف هناك العديد من أصدقائنا يبحثون هناك عن سبب ما حدث"
و ما يجدر ذكره بأن هذا ليس هو الحادث الأول اللذي يحدث في تركيا عبر الحدود السورية منذ نشوب الأزمة في سوريا و يعرض حياة الأتراك للخطر في المناطق الحدودية .
و ليس بعيداً في مطلع الشهر الحالي حيث تم الهجوم على السفارة الأمريكية في أنقرة و الذي أودى بحياة أحد الحراس و أصيب أحد الصحافيين بجروح بليغة.
و هنا نشير أن تركيا الأردوغانية تحتضن على أراضيها نحو ما يقارب 175 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة السورية في نحو 16 مخيم للأجئين و التي أعدتها قبل حدوث الأزمة في سوريا و جلعت منها معسكرات للتدريب و أيواء الأرهابيين القادمين من كل أنحاء العالم ( الشيشان و افغانستان و باكستان و أفريقيا و اليمن و تونس و ليبيا و بعض المطلقين من المعتقلات الأوربية بتهم الإرهاب ) ولكن و الأهم بأن هناك عشرات ألاف السوريين و غيرهم ممن دخلوا تحت غطائهم غادروا المخيمات التركية إلى داخل الأراضي التركية وصولاً لأنقرة و أسطنبول و أستأجروا الشقق و المنازل هناك و بدؤوا يضيقون الخناق على الشعب التركي المر الذي رفع أسعار العقارات و أيجاراتها الشيء الذي بدأ يضغط على أبناء تركيا و الذين أبتدؤوا نتيجة أرتفاع الأسعار و بدوؤا يضهرون غضبهم و تململهم من سياسات أرغادون الغبية و خوفاً منهم من أنتقال عناصر القاعدة إلى المدن التركية الأمر الذي يصعب ضبطه لاحقاً حيث أن هذه الجماعات من القاعدة و أخواتها لا يستطيع أحد التحكم بها إذا ما استحكمت وأستقلت بقرارها و بالتالي ينقلب السحر على الساحر أردوغان الذي استجلب هذه المجموعات لبلاده لينقلب على النظام السوري الذي فتح له بوابة الشرق.
و بدأ الكثير من الكلام على سياسة حزب العدالة و التنمية بأنه جعل من تركيا تابعً صغيراً منفذاً لسياسات الناتو و أمريكا و جعل من اراضيها مرتعاً للإرهاب و ناسفاً مبادئ العلمانية التي قامت عليها تركيا الحديثة على مبادئ مصطفى كمال أتاتورك.
و لا نغفل أبداً التدهور الذي حصل بالإقتصاد التركي و الخسارة الهائلة التي يتعرض إليها نتيجة معاداته سوريا حيث أنه لم يخسر السوق السورية فحسب بل فقد الكثير من تجارته الخارجية عبر الأراضي السورية لدول الخليج أيضاً .
و فشله في تطبيق ما وعد بتنفيذه من سياسة صفر أعداء حيث حول كل دول الجوار إلى إعداء أبتداء من تدخله و حربه المعلنة مع سوريا و التدخل السافر في الشؤون العراقية و التعدي على سيادته و تحريض الجماعات الإسلامية داخله و تحدي الدولة العراقية بعقد أتقافيات النفط مع أقليم كردستان العراق و من ثم و الأهم التعدي على ألأمن الأيراني و الروسي نشر بطاريات الباتريوت على أراضيه و التي يديرها الناتو تماماً بعيداً عن السيادة التركية و هذا ما أثار الكثير من الحبق عند القوميين الأتراك و قيادات الجيش التركي بشعورهم بأن تركياالعظمى أضحت ليس أكثر من قاعدة أمريكية السبب الذي كان رئيساً لإستقالة أكبر قادة الجيش التركي و الذي لم يستقل منهم و ارض سياسة أردوغان تمت أقالته أو أعتقاله بتهمة التآمر على الدولة و محاولة الإنقلاب على الحكم .
و تتوالى المشاكل و على حكومة أردوغان و بدأ الصوت الشعبي يعلو رفضاً و أنتقاداً لسياستها و بدأ التركي يشعر بالتكويعة ألأوربية و الأمريكية و معرفته بأن هناك إتفاقات بدأت تظهر معالمها بين ألمريكي و الروسي لتسوية كبرى بالمنطقة بعيداً حتى عن الأوربيين و علم يقيناً بأن حزبه هو الخاسر الأكبر في هذه الأزمة بعد فشله في تحقيق ما وعد به لأسياده الأمريكان و لهذه الأسباب تراحعت شعبيته بشكل كبير حتى داخل أوساط حزب العدالة و التنمية مما يعرضه مع عرابه سارق نظرية السيد لافروف الجيو سياسية الثعلب أوغلو – داوود للسقوط المدوي بسبب صمود الرئيس ألسد و الذي كان أردوغان قد وعد مراراً وبوقاحة بإسقاطه و بأكثر من موعد و كلها كانت وهماً و كان كلما فشل في موعد أزداد في أزمته تدهوراً و سعر نار القتل و الإرهاب بسوريا و لكن هيهات فكان الشعب السوري له بالمرصاد وصمود أهلنا بحلب ذلك التكتل السني الوازن جداً في سوريا خلف قيادة الدكتور بشار الأسد أكبر ضربة مؤلمة له حيث كان يعد لها أن تكون بني غازي و بوابة السقوط المدوي للقيادة السورية لإمعن في حلب قتلاً و تدميراً و سرقة و انهاكاً لشعبها ليدفعها ثمن صمودها و خيارها القومي العروبي مع القيادة السوريا في سوريا الأسد.
و تباعاً سنواصل تحليلات الأزمة التركية و سرقتها لأقتصاد حلب و فضحها بدعم للأرهاب في سوريا بالوثائق و سنقدم تحليلاً تاريخيا عن حزب العدالة و التنمية و من هو ملهم أردوغان الأول " فتح الله غولاني " و كيف تسلق أردوغان شجرة معلمه " نجم الدين أردوغان " وصولاً للحكم و كيف أنقلب عليه و على الجيش التركي و تدهو علاقته بالقيادة العسكرية و علاقة أردوغان الوطية بأسرائيل أستخباراتياً و عسكرياً.