مؤشرات خاصة : عملية الحسم تكتمل مع رمضان المبارك

خاص – سيرياستيبس:

في مقابل التفاؤل الكبير الذي تبديه مصادر عديدة حول النتائج الايجابية لعملية الحسم على الأرض ولدرجة أن بعض هذه المصادر تؤكد أن عملية الحسم ستكتمل تماماً مع بداية شهر رمضان المبارك لتبقى عمليات ملاحقة فلول الإرهابيين والخلايا النائمة، في مقابل كل ذلك يستعر الصراع السياسي الدولي بين الدول الداعية إلى حل سياسي يقوده ويقرره الشعب السوري وبين دول تسعى لفرض سيناريو سياسي مع التهديد بالتدخل العسكري والسعي لتوفير متطلباته الداخلية والخارجية..

وعلى هذا فإن الأيام القادمة ستشهد مقاربة حقيقية لمستقبل الأزمة السورية وتوجهاتها تبعاً للتطورات التالية:

-قدرة الجيش العربي السوري على تنظيف المناطق التي يتواجد فيها المسلحون والإرهابيون بكثرة، وإحكام قبضته على الحدود مع تركيا ولبنان أولاً ثم مع العراق والأردن ثانياً، ونجاحه في ذلك وهذا أمر مؤكد سيدعم الموقف السياسي لبعض الأطراف من جهة ويرفع من مستوى حدة الصراع السياسي الدولي من جهة ثانية.

-ثبات الموقف الروسي والصيني حيال سبل حل الأزمة السورية وشروط ذلك المعلنة من عدم التدخل في شؤون سورية إلى احترام إرادة وخيار الشعب السوري، وتبعاً لنتائج مؤتمر جنيف والضغوط التي مورست على الجانبين الروسي والصيني والمشاريع التي كانت تحضر فإن هذا العامل مطمئن لجهة استمراره.

-قوة الداخل السوري وتماسكه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فخلال عام ونصف من الأزمة أثبت الشعب السوري ودولته قوة ومناعة عظيمة قامت على طبيعة الشعب السوري وقيمه ومبادئه ووطنيته ولذلك فليس هناك أدنى شك أن هذه القوة سوف تستمر وأن هذا المناعة سوف تتعزز كلما زادت الهجمات واستعرت أصوات الكلاب من الخارج.

هذه المؤشرات التي تدعو إلى الاطمئنان من شأنه كذلك زيادة الضغط الخارجي المعلن وغير المعلن، فقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ستعمد إلى دعم وتمويل وتسليح وتهريب المسلحين إلى سورية، فالمعركة لم تعد اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بل المحافظة على أنظمتها هي، التي دخلت في حرب مع سورية تحت حجج وذرائع بدأت تتكشف أكاذيبها وفبركاتها هي على وشك خسارتها وبالتالي خسارتها في مواجهة الرأي العام المحلي لديها والعالمي، ولذلك فإن سورية معنية اليوم بدعم حالة التحول الجارية في الرأي العام عبر نشرها لمجموعة من الحقائق والمعلومات المتعلقة بدور هذه الدول وخلفيات عدوانها السياسي والعسكري غير المباشر على الشعب السوري.