همام حوت .. من " كاراكوز " للسلطة إلى " كراكوز " للمعارضة

همام حوت .. من " كاراكوز " للسلطة إلى " كراكوز " للمعارضة

ربما كتب على الشعب السوري أن يبقى اسيرا لمجموعة من " الكراكوزات " وركاب الأمواج في زمن السلم وزمن الحرب ، الذين لم يروا في الشعب السوري سوى مطية لتطبيق " بروباغانداتهم " وكيس خرجية لجمع الملايين .

فمن استغل السلطة وعلاقته بالأجهزة الأمنية ايام عزها وركب أوجاع الناس ، وكسب ملايين الليرات السورية ، يعود اليوم راكبا موجة المعارضة ، مستغبيا الناس من جديد تحت عنوان " لا تواخذونا " .

ويأتي المدعو " همام حوت " في مقدمة هؤلاء بعد أن انتقل من مسيرات " بالروح بالدم نفديك يا بشار " إلى ظهوره مؤخرا وهو يلف راسه بعصابة " جبهة النصرة " في مظاهرة في أحد شوارع حلب الخاضعة لسيطرة " الجبهة " .

وظهر الممثل الحلبي " الثائر " في المظاهرة وهو يوجه الشتائم والتهديدات بالقتل للقيادة السورية التي لطالما هتف باسمها وكبر لها ، وركب ظهور الناس باسمها مستغلا حضور الرئيس بشار الأسد لمسرحية له في حلب بعد سنة على توليه الحكم .

وكما هو معروف في الأوساط الثقافية والمسرحية في حلب ، فإن همام حوت كان " حوتاً " بالاسم فقط ، حتى حضر الرئيس الاسد مسرحية " طاب الموت يا عرب" عام 2001 ، ليتحول بعدها " الهمام " إلى حوتاً حقيقيا يأكل الأخضر واليابس .

يقول أحد مخرجي المسرح القومي في حلب لتلفزيون الخبر مشترطاً عدم ذكر اسمه أن همام حوت لك يكن سوى " كراكوز " إلى أن حضر له الرئيس الاسد إحدى مسرحياته ، حينها " تغول " الحوت ، وتحول إلى وحش حقيقي .

واستضاف الرئيس بشار الاسد فرقة المهندسين المتحدين التي يرأسها الحوت على العشاء وطلب منهم أن يقدم لهم الدعم الذي يرونه مناسبا عدا " الأموال " بحسب أحد ممثلي الفرقة ، فاستغل الحوت الذي عرف عنه " مكره " الفرصة وطلب أن يمنحه الرئيس فرصة عرض المسرحية في دمشق تحت رعايته .

ووجه الرئيس الاسد بتقديم الدعم للحوت ليعرض في دمشق تحت رعاية " وزارة الدفاع " ، حيث بدا يعرض الحوت في دمشق ، ويجمع الملايين بعد أن تحول سعر بطاقة الدخول من 200 ليرة في حلب ، إلى 5000 ليرة في دمشق ، وتم فرض بيع البطاقات من قبل جهات معينة ، ويصبح من اصحاب الملايين .

وكشف أحد أعضاء الفرقة المسرحية عن موقف مخجل تعرض له الفنان جهاد سعد ، أحد أعمدة المسرح السوري ، عندما فرض عليه " الحوت " إيقاف أحد عروضه ، ليبدأ هو بعروضه ، وعندما هم " سعد " بطرده ، رفع " الحوت " هاتفه الخليوي ، اتصل بأحدهم ، وحل الموضوع ، وتم إيقاف عروض الفنان جهاد سعد .

وحمل الحوت قصة " عزيمة " العشاء التي دعاهم إليها الرئيس الاسد ، والمرة الوحيدة التي التقى الرئيس فيها ، وبدأ بالمتاجرة بها ، وضرب صداقات مع المسؤولين ، أمنيين وغيرهم ، ليضرب بسيفه من شاء ، متى شاء ، بحجة أنه صديق شخصي للرئيس الاسد .

وكان الحوت تاريخيا يتمتع بحضور جيد ، بعيدا عن الفن الهابط الذي يقدمه ، الأمر الذي مكنه من اعتلاء منصة " الفندق السياحي " في المسيرات المؤيدة للنظام حينها ليهتف ويهتف ، وهذا الأمر حضره مئات الالاف من الحلبيين في ساحة سعد الله الجابري .

كما تابع الحلبيون " الحوت " وهو يهتف بمسرحياته للرئيس بشار الاسد وأبيه حافظ الاسد ويمكن مشاهدته على موقع " اليوتيوب " ( شاهد الفيديو )

وظهر " الحوت " بعد ذلك على شاشة تلفزيون الدنيا المقرب من النظام السوري ، وحضره ملايين السوريين وهو يمجد " الاسد ابن الاسد " ويهتف ويهتف ، واللقاء موجود على " اليوتيوب " ( شاهد الفيديو ) .

وبعد أن " حلب " الحوت كل ما يستطيع " حلبه " كم ضرع " النظام " ، انتقل إلى الضفة الأخرى ليضع على راسه شعار " جبهة النصرة " التابع لتنظيم القاعدة ويشتم النظام السوري ، مهدداً بقتل الرئيس السوري ( شاهد الفيديو ) .

يمثل " الحوت " ظاهرة انتهازية دخيلة على المجتمع السوري ، فمثله مثل الكثيرين ممن استغلوا علاقتهم بالنظام والأجهزة الأمنية في الزمن الماضي ، وبنوا الثروات وكتبوا التقارير بمن يخالفهم أو يقف في طريقهم، والان هم بالجهة المقابلة ، يخوفون الناس ايضاً ، ويستغلون بساطتهم معتقدين ببلاهة الشعب السوري .

يا من يدَّعي أنه سوري وأنه حلبي أصيل وخاطبت بكلامك الرئيس أوباما وأنت من بيت الحوت وأن أمك اسمتك هماما,,,

للأسف تبين أن الشعب كان مخدوعاً بك وأنت ناكرٌ للخبز والملح الذي أكلته من رئيسك وتاج رأسك بشار الأسد ,,, وأصل اسم عائلتك حاوية وأمك أسمتك من ولادتك قمامة ولكن بشار ,,, ظنَّ أنه إذا نَظَّفك تصبح هماماَ! ولكن من يغير عادته تقل سعادته وعدت بتمثيلك على الشعب قمة القمامة

» هل قتل أبو محمد الجولاني مع أبو همام الشامي؟
» أبو همام الشامي.. من «رومية» إلى قيادة «النصرة»
» مجلس التعاون الخليجي: لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا
» ماذا يمكن للسلطة ان تفعل؟ غالب قنديل
» الأحزاب الجديدة والحكومة المرتقبة.. حلم الوصول للسلطة لا يغيب