بالجرم المشهود:عصابات "كتيبة الفاروق" تفجر المنازل في حي"القصور" بحمص لاتهام الجيش بقصفها

في واحد من الأشرطة النادرة الأكثر وضوحا التي تشكل قرائن دامغة على قيام العصابات الإسلامية الإجرامية المسلحة بتفجير المنازل السكنية من أجل تصويرها واتهام الجيش السوري بقصفها. وإذا كنا أشرنا في أوقات سابقة ، وقبل أشهر، على قيام عصابات "كتيبة الفاروق" الوهابية ، التابعة لما يسمى "الجيش الحر" والتي تمولها السعودية، بتفجير عشرات المنازل في حي "بابا عمرو" قبل وصول المراقبين العرب من أجل اتهام الجيش ، فإنها من المرات النادرة التي نستطيع فيها الحصول على قرينة بهذا الوضوح تضبط المجرمين بالجرم المشهود.

الشريط نشره موقع "الحقيقة " والمصور قبل أيام في "حي القصور" بمدينة حمص، يظهر كيف أن المجرمين يقومون بتثبيت الكاميرا على إحدى الشقق ، باعتبارهم يعرفون أن الانفجار سيحصل فيها . وحين يحصل الانفجار يبدأون الصراخ " قصف على حي القصور .. يا الله .. يا الله"!!

الانفجار، وكما يمكن أي جاهل أو أعمى أن يلاحظ، لم يحصل لا بسبب قصف مدفعي ولا أي نوع آخر من القصف، بل بعبوة متفجرة وضعت داخل المنزل. والدليل القاطع على ذلك ليس فقط أن المنطقة تعيش لحظة هدوء عند حصول التفجير ، ولحظة عدم وجود أي نوع من أنواع العمليات الحربية، بل ـ وهو الأهم ـ لأنه واضح وضوح الشمس أنه لم تسقط على الشقة المستهدفة أية قذيفة من أي نوع و من أي جهة كانت، ولأن اتجاه المقذوفات الركامية الناجمة عن الانفجار يخرج من داخل الشقة إلى الفضاء الخارجي بقوة وعنف ، وهو ما يعني أن بؤرة الانفجار هي عبوة داخل المنزل. ولو كانت الشقة تعرضت لأي قصف ، من أي نوع ، لكان اتجاه المقذوفات الركامية ذهب باتجاه عشوائي داخل الشقة!

في 25 نيسان / أبريل الماضي كنا نشرنا تقريرا ضبطنا فيه عصابة " كتيبة الأنصار"، التابعة لـ"جبهة النصرة" في حمص ، وهي تقصف المناطق السكنية في الحي نفسه ، أي "حي القصور"، بقذائف الهاون ، رغم أن الحي يعتبر من "الأحياء المعارضة" التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة المختلفة!

المصدر : الحقيقة

سورية الان