سليمان يأمل من قوى 14 آذار أن يلبوا دعوته إلى الحوار دون شروط
2012-05-24 10:55:18
اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان " الربيع العربي لم يطيح بالاستقرار ولكن من الطبيعي ان يتأثر لبنان بما يحصل خاصة في سوريا"، مشيرا الى ان "الجهد الذي يبذل في لبنان أكبر جواب على رسالة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود"، لافتا الى ان "التدابير الحكومية والخطوات التي ستتخذ هي الكفيلة في معالجة الأزمات".
وكشف في حديث لقناة "LBC" عن دعوة الى الحوار، مؤكدا انه "وضع برنامجا واضحا للحوار لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية ومعالجة مسألة السلاح من 3 جوانب، سلاح المقاومة للاستفادة منه ايجابيا وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع سلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها ونزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات"، مشيرا الى انه سيرسل "رسائل خطية في اليومين المقبلين لتلبية الدعوة الى الحوار في الاسبوع الثاني من حزيران ومن له اعتراض فليقدمه في الجلسة الاولى"، آملا من قوى "14 آذار" أن "يلبوا الدعوة الى الحوار من دون شروط"، معتبرا ان "على المعنيين أن يسرعوا دعوتي الى إستئناف الحوار ولا سمح الله لا يجدوا نفسهم مضطرين الى الحضور قصرا"، لافتا الى انه لا يمكن ان يتم الربط بين موضوع الحكومة والحوار، مشددا على انه "يجب التمسك بالنظام الديمقراطي فاذا سقطت الحكومة تكون سقطت ولكن طاولة الحوار ستستمر".
وشدد على ان "موقف النأي بالنفس في الموضوع السوري هو الموقف الصحيح اليوم"، مشيرا الى ان "لبنان عضو فاعل في الجامعة العربية ، واذا كان هناك تباين بين موقف إيران والعرب في الموضوع السوري يجب أن يمارس لبنان الدور لتقريب وجهات النظر ولكن بالمبدأ لبنان مع موقف الجامعة العربية السياسي"، مشيرا الى ان التعامل مع النازحين السوريين "هو موقف صحيح فهم في أزمة وليسوا فقط من المعارضة السورية ومن الممكن أن يكونوا نزحوا خوفا"، مشددا على "اننا لن نرضى بإنشاء مناطق آمنة في لبنان"، مؤكدا انه "لم يطلب منا أحد هذا الموقف، ولبنان ليس مقرا لتهريب وتصدير الاموال الى سوريا وليس مقرا للقاعدة"، مؤكدا ان "الارتدادات التي تحصل في لبنان ليس لها مطلب سياسي"، لافتا الى انه "سنتعامل مع النازحين مثلما تعاملوا معنا في الازمات اللبنانية".
في موضوع اختطاف اللبنانيين في حلب اعتبر انه "لا أحد في سوريا يستفيد من عملية الخطف الغشيمة والمخطوفين بخير والاتصالات يجب أن تأخذ مجراها وأن تأتي بنتيجة"، مؤكدا ان "المستقبل الآتي في لبنان آمن وواعد ولكن على الجميع أن يحصنوا ويعتنوا بالامن وعلى السياسيين أن ينأوا بأنفسعنهم عن التدخل في المواضيع الشائكة".
وعن موقف الكويت والامارات وقطر بمنع رعاياهم السفر الى لبنان اكد ان "هذا القرار ليس سياسيا والاضطرابات الامنية ليس دائما خطرة".
وعن التعرض للجيش اللبناني والامن العام اكد ان "الاضطراب يؤثر على الجميع وهيبة الاجهزة الامنية لا تنفصل عن الناس وهيية الجيش مستمرة فالاضطرابات لا تؤثر على هيبة الجيش"، مشددا على ان "لبنان لن يكون ساحة لصراع الاخرين ولا يجب أن يكون"، منوها بدور "الجيش الذي يقوم بواجباته في ضبط الاسلحة والحدود".
ولفت الى ان "المعلومات المتوفرة لا تشير الى ما قاله مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري" بشأن تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، مؤكدا ان "المواضيع التي أثارها غير صحيحة"، متمنيا ان يكون قائد الجيش السورية الحر رياض الاسعد موجودا على الاراضي اللبنانية لكنّا القينا القبض عليه لان لدينا مخطوفين في سوريا"، لافتا الى ان "ليس هناك اي جهة لبنانية في صفقة السلاح التي قبض عليها ومعظمهم كان من السوريين والمحاكمة تتابع وأوقف من أوقف وهناك متوارون".
عن تنظيم القاعدة شدد على ان مراقبة "الاحداث ادت الى القبض على مجموعات للقاعدة والقينا القبض على أشخاص من الممكن أنهم أخطر من القاعدة"، مشيرا الى ان "من ضبطوا معظمهم من المخيمات وأنا لا أقول أن المخيمات تشكل بيئة حاضنة"، مشددا على انه لا يوافق على "الامن بالتراضي"، مشيرا الى ان ليس هناك أمن بالتراضي فالسلم الاهلي هو الذي يكون بالتراضي".
وتمنى سليمان على رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري أن "يعود الى لبنان وهو لديه دور فاعل على الساحة اللبنانية ونحن نطلب أن يعود ويلعب الدور الذي يجب أن يلعبه من داخل لبننا".