اشتباكات عنيفة في عرسال بين المطلوبين والجيش السوري الحر

اشتباكات عنيفة في عرسال بين المطلوبين والجيش السوري الحر

تجري اشـتباكات عنيفـة في جـرود عرسـال خارج الاراضي اللبنانية وفي الاراضـي السورية، وتمتد الاشتباكات على مسافة 35 كلم بين المطلوبين من العدالة في لبنان، والجيش السوري الحر مع العلم ان قسماً من المطلوبين متحالف مع الجيش السوري الحر.
وكانت الاتصالات الاسلامية السنيّة، كذلك شيخ الاسلام في عكار المفتي الرفاعي كذلك اتصالات دار الافتاء، قد توصلت الى نتيجة بأن يتم استسلام المطلوبين ويتم الاخذ بعين الاعتبار ان المهاجمين كانوا بلباس مدني، وبالتالي تصدر الاحكام بصورة تخفيفية وليست قاسية.
حصل الاشتباك عندما توجه وفد من مشايخ الاسلام السنّة وزعماء أهل السنّة الى المنطقة ودخلوا اليها واجتمعوا مع المطلوبين، وقالوا لهم ان حلاً هو افضل الحلول ان يتم تسليم المطلوبين الى الدولة اللبنانية، وعندها تقوم الدولة اللبنانية باجراء المحاكمة على اساس تخفيفي، وان العناصر التي هاجمت المنزل كانت بلباس مدني، ولذلك تم اطلاق النار عليها لانهم لم يتعرفوا على العناصر انهم بلباس جيش، فعارض ذلك مطلوبون آخرون، وعارض ذلك الجيش السوري الحر. وفي هذه اللحظة تم شهر السلاح وبدأ اطلاق النار. وتم استعمال قذائف «آر.بي.جي» واينرغا بالاشتباك، وانتشرت جبهة على طول 35 كلم، حيث لم تكن الرؤية جيدة بسبب الغيوم الموجودة في المنطقة.
رئيس بلدية عرسال نفى تفاصيل الحادث، وقال ان هنالك مطلوبين يريدون تسليم انفسهم، وهنالك مطلوبون لا يريدون تسليم انفسهم، وهم متفقون مع الجيش السوري الحر.
ولاحقاً، تدخل الجيش السوري الحر في المنطقة، ودخل الى جانب الذين يرفضون طلب الاستسلام، وقام بدعمهم واطلق قذائف مدفعية من نوع هاون 81 في المنطقة. اذ ذاك توتر الجو، وشمل عدة قرى صغيرة، وانتشر المسلحون على طول جبهة 35 كلم، مستعملين كل انواع الاسلحة والذين هم الاقوياء الجماعة الذين رفضوا الاستسلام، وقالوا انها لعبة علينا ونحن سنبقى هنا سنوات، ولن نذهب الى السجن، ولن يستطيع أحد اعتقال شاب واحد من عرسال، وهكذا أمضينا العمر وجدودنا لم يسلموا انفسهم، واباؤنا لم يسلموا انفسهم، وبقوا على قيد الحياة وعاشوا عشرات السنوات في الجرد والجبال، واذا كان الجيش قادراً على البقاء في طقس من هذا النوع من الصقيع والثلوج فيكون ممتازا لانه لن يستطيع البقاء، اما نحن فقد تعودنا على الحياة في هذه الظروف الصعبة، ونحن والصقيع لا يهمنا وتعايشنا معه.
هذا ويقدّر عدد المطلوبين والذين يرفضون الاستسلام، حوالى 1100 شخص، ودخل على الخط تنظيم من القاعدة وتنظيم سلفي جاؤوا من جرود عكار، وانضموا في جرود عرسال الى المقاتلين الذين يرفضون تسليم انفسهم الى الجيش اللبناني.
وحذر شيخ القاعدة وزعيمها الديني في عرسال في الجرود بأن كل من سيسلّم نفسه سيتم قتله رمياً بالرصاص.
واستمرت الاشتباكات خارج الاراضي اللبنانية، وكانت تُسمع الاصوات، فيما القذائف تنهمر من قذائف الاينرغا الى قذائف الهاون الى قذائف الـ «ار.بي.جي».
وقد تبين ان قسماً من اهالي عرسال او غير عرسال يملكون سيارات «هامر» من النوع الثقيل، وقادرة على السير في المنحدرات وفي الجبال، ويتنقلون بها بين منطقة ومنطقة.
كما اقاموا مداخل للمغاور، وأقاموا ايضاً أنواع من المدافىء التي تعطي حماوة في الداخل، وتسحب رائحة الدخان الى الخارج، وتوزعوا فرقاً من اجل الحماية والحراسة.
الجيش السوري من جهته، لن يتدخل، ويُقال ان طائرة سورية حربية حلّقت فوق الاجواء، لكن فعلياً الجيش السوري لن يتدخل وبقي في المعركة بين الطرفين، الطرف الذين يريدون الاستسلام وانهاء الوضع، والطرف الذي يرفض وهو الاكثرية وهم من عرسال والجيش السوري الحر والقاعدة.

» اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش السوري في وادي مقابل بريتال
» اشتباكات عنيفة بحي القابون الدمشقي بين الجيش العربي السوري وعصابات الحر
» اشتباكات عنيفة في حمص القديمة والجيش يحقق تقدما
» “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” يسيطران على بلدة الزملا بالرقة بعد اشتباكات عنيفة مع ’’داعش’’
» اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين في المدينة الصناعية شمال شرق حلب