خضر عواركة: للرئيس الاسد فائض قوة واحدى خياراته قصف تل ابيب
بيروت - قامت قناة ال nbn التلفزيونية اللبنانية بمقابلة الدكتور الكاتب والمخرج اللبناني د. خضر عواركة وهو العالم بخفايا الحرب الكونية على سوريا نتيجة علاقاته الواسعة مع جميع الاطراف السورية ويعمل على رأس مجموعة من المصورين على عرض الحقيقة السورية كما هي ومن على ارض المعركة.
أشاد عواركة في مقابلته بحكمة وشجاعة الدكتور الرئيس بشار الاسد في ادارة الازمة والتي اسماها حرب منظمة على سوريا , معتبرا انه وبالوقت نفسه تعمل دول الناتو على التخلص من كل صغير وكبير من الجهاديين في بلدانها وكل ما يسمى سلفي وهابي (الذي يكفر الاخرين), فهي به تضعف عزيمة الجيش العربي السوري وتقتله في ارض ليست لها , كون كل من سيواجه الجيش في سوريا مصيره القتل وهذا بالطبع حال كل ارهابي دخل الى سوريا واعتدى على شعبها , وحتى من هو سوري ومنتمي الى الجماعات التكفيرية سيحاسب ويقتل .. واكد عواركة ان قتل هؤلاء من قبل الجيش السوري ليس سوى حالة دفاع عن النفس واما اذا اراد الرئيس الاسد انهاء الازمة فكان قد انهاها منذ زمن وقصف المدن قصفا عشوائيا وكان دخل الجيش بالآلاف الى الارياف ولكن... كل هذا سيسبب بقتل اضعاف الاضعاف ممن قتل حتى الان وسيذهب ضحيته آلاف المدنيين , وهنا تكمن حكمة الرئيس الاسد .
وعند سؤاله عن نسبة السوريين المؤيدين للنظام قال ان الشعب السوري ينقسم الى ثلاث اجزاء متساوية وان ثلث الشعب ذاهب مع الرئيس بشار الاسد الى نهاية الازمة ومستعد لبذل الغالي والنفيس فداء للرئيس وثلث كان قبل ما يسمى "اندلاع الثورة" مع ثورة حضارية وبعد مشاهدته الارهاب والدمار واعمال النهب التي تقوم بها كتائب المعارضة رفض الفكرة تماما وانضم تحت لواء الدفاع عن وحدة سوريا والثلث الاخير هم متفرقين ما بين وهابيين فعلا وما بين مغرر بهم وما الى ذلك ...
وتابع عواركة ان اغلب كبار رجال المعارضة اليوم كانوا "زعران النظام" وذكر اسماء كثيرة كانت هي التي تسرق وهي التي افسدت في النظام وعليها كان يجب ان تقوم "الثورة ".. وشيء مضحك ان نراهم هم من يقودون "ثورة" وانهم استغلوا مطالب الناس لمآرب دول خليجية وخارجية غربية.
واكد ان هناك حرب اطلسية على سوريا وهي ليست بالشكل التي قامت به في ليبيا وبإمكان النظام في اي ساعة ان يزلزل تل ابيب , وقال انه كذلك يستطيع النظام السوري ان يزلزل كل من تركيا والعراق والاردن هذا عداكم عن الحوثيين في اليمن والانظمة في الدوحة والرياض .. كما ان اجهزة النظام لم تتحرك بعد لا في باريس ولا في واشنطن وهي قادرة على ذلك.
معلقا ان السوري يقدر ان يخرب مصالح السعودي في لبنان وبكلمة واحدة : بلاها السوليدير, وهم قادرون لأنهم ليسوا دائما "اوادم"!
ولكن السوري لجأ الى استيعاب المشكلة والاحاطة بشعبه عبر تطبيق خطة للإصلاح منذ بداية الازمة .
ومؤكدا ان في سوريا عندما من اليوم الاول شتم المتظاهرون السيد نصرالله اذن فهي ليست ثورة بريئة تريد اصلاحات بل هي فورة وهابية تكفيرية ضد نهج معين وخط مقاوم يشمل سوريا وصولا الى اماكن اخرى,, وهذا يرفضه الشعب السوري والذي اذا سئل اكثر من ثلثيه هو مع توجيه ضربة قاسمة الى "اسرائيل" اليوم قبل الغد, وللعلم فإن الجيش السوري قادر ان يدمر تل ابيب في عبر الصواريخ التي يمتلكها ونحن نعرفها وهم يعرفونها جيدا .