معركة "الملحمة الكبرى".... هزيمة كبيرة تتكبدها المجموعات المسلحة

معركة "الملحمة الكبرى".... هزيمة كبيرة تتكبدها المجموعات المسلحة

إعداد عربي برس

بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف دمشق، وتشير المعلومات ان المعركة لن تنتهي الا بعد استعادة السيطرة على كامل المنطقة، وانهاء أي مظاهر للمجموعات المسلحة في بعض الجيوب التي كانت لا تزال تتربص بها، بعد ان تم قطع طرق الإمداد اليها وهو ما سيدفعها الى الاستسلام او مواجهة الموت المحتوم عبر مواصلة القتال حتى النهاية.
وفي هذا السياق ووفقا لمصادر رسمية متابعة للوقائع الميدانية، فإن قوات الجيش قامت بعملية عسكرية متزامنة ومنسقة على طرفي العاصمة الجنوبي والشرقي، هاجمت خلالها بمساهمة من فصائل «جيش الدفاع الوطني» بلدات وقرى ومزارع متاخمة لكل من داريا والقدم والعسالي وصولا الى حي التضامن من جهة، ومناطق حرستا والقابون وجوبر وزملكا وعربين وصولا إلى مزارع دوما ومناطق الغوطة الشرقية المتصلة بها، من جهة أخرى.
وتزامن ذلك مع تضارب وسوء تنسيق في الجهة المقابلة ففي وقت اعلنت الفضائيات الداعمة للمجموعات المسلحة في سوريا عبر متحدثين باسم ميليشيا «الجيش الحر» ساعة الصفر لـ«الملحمة الكبرى»، وهو اللقب الذي أطلقته فصائل المعارضة على معركة تشتهيها لـ«الاستيلاء على دمشق»، إلا أن نفيها تم لاحقا ببيان من «المجلس العسكري الثوري الأعلى للحر»، منوهاً بالمعارك التي تجري في مناطق مختلفة من محيط العاصمة. ولاحقا نقلت مواقع تابعة لـ«الجيش الحر» إعلان «كتائب» أخرى تابعة له المشاركة «في نداء الجهاد» آتية من مناطق أخرى من سوريا، وبينها منطقة النبك التي تقع بين دمشق وحمص.
كما افادت قناة "سكاي نيوز" ان الجيش السوري الحر انسحب من ريف دمشق بعد سقوط مئات القتلى، مشيرة الى "سقوط قياديين من الجيش الحر بيد الجيش النظامي السوري في ريف دمشق"، لافتة الى ان "الجيش الحر ينهي معركة "الملحمة الكبرى" بخسائر كبيرة".
كما ذكرت ان عدداً كبيراً من افراد الجيش الحر استسلم في منطقة جوبر والجيش النظامي بسط سيطرته على المنطقة.

واستخدمت في المواجهات المدافع والطائرات الحربية، كما السلاح الخفيف وقذائف الهاون من قبل الجيش، فيما استخدمت المعارضة بكثافة قذائف الهاون ومضادات الطائرات ورشاشات الدوشكا والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، ولا سيما في محيط جوبر وفي مخيم اليرموك.
وتشير بعض المعلومات الى ان الخطوة العسكرية التي جرت كانت "استباقية" لمخطط يستهدف دمشق. وبيّن مصدر رسمي بلهجة هادئة ومطمئنة لمراسل السفير في دمشق زياد حيدر أن الهجوم كان منسقا وجرى بالتزامن بين منطقتين، حيث تكمن التجمعات الكبرى للمسلحين، وهما داريا ومنطقة جوبر المتاخمة لساحة العباسيين، ولكن من دون أن يكون هناك توقيت واضح لإنهائها، رابطا ذلك «بقدرة الجيش على تمشيط المناطق بعد انتهاء المواجهات».
وما زالت العملية العسكرية مستمرة في مدينة داريا وفي محيط بلدة معضمية الشام المتجاورتين، والمحيطتين بمطار المزة العسكري، كما تستمر عمليات عسكرية يقوم بها الجيش في الزبداني وعدرا على مدخلي دمشق الشرقي والغربي. وجرت عمليات عسكرية قرب مدخل دمشق الجنوبي في الكسوة أيضا. وأفيد ع سقوط عشرات القتلى من «جبهة النصرة» وتزامن هذا مع إعلان صفحات للمعارضة عن أسماء قتلاها «من المجاهدين» ولا سيما في زملكا ودوما وبأعداد مرتفعة.
وخلافا لما ذاع إعلاميا، بقيت الحركة في مدينة دمشق طبيعية، وإن كانت على بعد عشرات الأمتار في بعض المناطق من أماكن المواجهات، كما جرت عمليات اعتقال في بعض المناطق ، وشوهدت سحب الدخان الأسود من مناطق مختلفة أبرزها جوبر، فيما ظلت أصوات المعركة تشير على استمراريتها طوال النهار. ولاحقا أعلن الجيش السوري سيطرته الكاملة على بلدتي حران العواميد وكفرين بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات مسلحة أسفرت عن تدمير مقارّهم بالكامل ومقتل كل من كان داخلها.

» خسائر بالجملة تتكبدها المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية
» الجهات المختصة بإدلب تواصل ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف المحافظة وتوقع فيها خسائر كبيرة
» أكثر من 1000 قتيل في «الملحمة الكبرى» لـ«الجيش السوري الحر»
» أكبر هزيمة للمعارضة المسلحة في حلب
» معركة حلب الكبرى تقترب