دام برس:
قال نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج في لقاء مع التلفزيون العربي السوري: فشل مخطط اسقاط سورية من الخارج دفع المتآمرين للانتقال إلى محاولة اسقاطها من الداخل بتمويل من أنظمة عربية مع الأسف وبأدوات إرهابية جاؤوا بها من الخارج حاملة للفكر التكفيري مع تجنيد متآمرين من داخل القطر
وفي التفاصيل : أكد العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع أن الجيش العربي السوري البطل الذي أعد لمواجهة العدو الإسرائيلي أثبت للعالم أنه جيش قوي ومدرب ولا يمكن أن ينكسر وأن أراضي الجمهورية العربية السورية ستبقى موحدة ولن يستطيع الإرهابيون سلخ أي جزء منها.
وقال العماد الفريج في لقاء مع التلفزيون العربي السوري إن العدو الإسرائيلي أعطى الأوامر للمجموعات الإرهابية المسلحة لاستهداف وسائط الدفاع الجوي وإخراجها خارج الخدمة لأنه يعرف أن لدى سورية وسائط دفاع جوي تغطي مساحتها وهي تمنع طيرانه من الخرق الذي لا يكون معلوما من قبلنا بعدما اتخذت القيادة العامة إجراءات محددة غطت خرقه المعادي الذي حصل منذ سنوات.
وأوضح العماد الفريج أنه لا يمر يوم إلا وتقوم به المجموعات المسلحة باستهداف وسائط الدفاع الجوي من رادارات وأدوات حرب إلكترونية ومضادات طيران بشتى الوسائل بهدف تدميرها أو تعطيلها وإخراجها خارج الخدمة وعندما لا تتمكن من الوصول إلى هذه الوسائط المنتشرة والموزعة على كافة أنحاء سورية وفي مناطق نائية وبعيدة تقوم برميها بقذائف الهاون لتخريب أجهزة الرادار.
وأضاف العماد الفريج عندما رأت القيادة أن هناك تركيزا كبيرا على وسائط الدفاع الجوي قررت تجميعها في أماكن امنة لا تستطيع المجموعات الإرهابية أن تطالها أو تستهدفها بقذائف الهاون وهذا التجميع تسبب بثغرات في التغطية الرادارية على بعض الاتجاهات وهذه الثغرات يعرفها المسلحون والعدو الإسرائيلي.
وأكد العماد الفريج أن الاعتداء الإسرائيلي على مركز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق تم بتنسيق بين العدو الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية بعدما تعرض ذات المركز لعشرات الهجمات من هذه المجموعات بهدف الاستيلاء عليه وتدميره.
ولفت العماد الفريج إلى أن فشل الأدوات الإرهابية في الاعتداء على هذا المركز الذي يخدم الدفاع عن الذات دفع إسرائيل إلى التدخل وتنفيذ الاعتداء بواسطة طيرانها والرد على الخسائر التي تعرضت لها أدواتها من العصابات الإرهابية وعلى العمل العسكري السوري الذي منعها من تحقيق النتائج المطلوبة لأعداء سورية.
وقال وزير الدفاع إن القوات المسلحة قد تخلي بعض النقاط العسكرية من أجل عدم تعريض حياة الجنود للخطر فهناك نقاط لديها عدد قليل جدا من الحراس وهناك نقاط ليست ذات أهمية وهناك نقاط في مناطق بعيدة عن مراكز المعسكرات الأساسية وهي بحاجة إلى إمداد يومي والمسلحون قد يزرعون العبوات على طرق الإمداد اليومية ما يؤدي إلى سقوط شهداء كما أنهم قد يستغلون قلة العدد ويهاجمون أي نقطة بعشرات الأضعاف ولذلك من الأفضل إخلاء النقطة العسكرية للمحافظة على حياة الجنود.
وأشار العماد الفريج إلى أن مطار تفتناز يقع قرب الحدود التركية وهو عبارة عن مطار حوامات موجود منذ زمن يحوي قسما من الحوامات المعطلة والمنسقة وعناصره هم من الفنيين وليسوا مجهزين للقتال في مثل هذه الظروف وليسوا قوات خاصة وعندما حصل ضغط كبير عليه من الإرهابيين لمدة شهر ارتأت القيادة أنه لا داعي للبقاء في المطار وتعريض عناصره للخطر فتم نقل العتاد الموجود فيه والجاهز للاستخدام منذ فترة فيما بقي العتاد المنسق حطاما في أرضه وبالتالي ليس ذا أهمية عسكرية استراتيجية.
ولفت وزير الدفاع إلى أن مطار البوكمال مطار زراعي مخصص للطائرات الزراعية لمنطقة الجزيرة وهو غير مؤهل لأي طائرات قتالية ولكن يمكن أن تهبط فيه الحوامات وبالتالي لا أهمية للتمسك به لكونه أرض فارغة.
وقال وزير الدفاع إن هناك معسكرا في غوطة دمشق تابعا لأحد أفواج الاستطلاع وقد جمع الإرهابيون عددا ضخماً جداً من المسلحين يفوق عشرات أضعاف عدد عناصر المعسكر ودخلوا إليه وعندما رأينا أن لهذا المعسكر أهمية خاصة تمت استعادته خلال 24 ساعة.
وأكد العماد الفريج أن سلاح الطيران السوري لا يمكن أن يخطىء بإصابة بناء جامعي كبير وخاصة أنه ليس في محيطه أو منطقته أي هدف للطيران فالخطأ قد يكون في منطقة فيها أهداف محددة وقد يكون لمسافة مئة أو مئتي متر كما ان كل الطيارين والمسؤولين في المحافظة يعرفون أنه يوم امتحانات في الجامعة ولذلك ليس من المعقول أن يخطئء الطيران باتجاه الجامعة او نسمح له بالخطأ وهذا الامر مستحيل.
وقال العماد الفريج إن الجيش العربي السوري لم يدخل مخيم اليرموك إطلاقا والمجموعات المسلحة بأمر من إسرائيل خططت لدخوله بهدف إحراج سورية وإظهار أن الجيش العربي السوري دخل المخيم لاستهداف الفلسطينيين بعدما يقوم المسلحون باستهدافهم ولكن هذه اللعبة لم تنطل على سورية التي تركت المخيم لأهله من اخوتنا الفلسطينيين ليعالجوا الموضوع بالشكل الذي يرونه مناسبا لإخراج المسلحين وبالتالي ليس للجيش أي تواجد داخل المخيم نهائيا.
وقال وزير الدفاع إن سورية تقود محور المقاومة في المنطقة والذي يتصدى للمخطط الصهيوني الأمريكي الهادف لتحقيق ما تريده إسرائيل بالدرجة الأولى وهذا المخطط حاول لي ذراع سورية وإسقاطها من الخارج لسنوات طويلة سواء من خلال عدوان عام 2006 أو احتلال العراق والتهديد الأمريكي لسورية.
وأضاف العماد الفريج إن فشل مخطط إسقاط سورية من الخارج دفع المتامرين للانتقال إلى محاولة إسقاطها من الداخل فخططت الدوائر الأمريكية والغربية والصهيونية وكل من يدور في فلك إسرائيل من أجل ذلك وبما أن هذا المخطط يحتاج إلى تمويل وأدوات تولت أنظمة عربية مع الأسف التمويل فيما كانت الأدوات هي المجموعات المسلحة التي جاؤوا بها من الخارج بالالاف حاملة الفكر التكفيري وفي مقدمتها /جبهة النصرة/ وغيرها من التسميات المتشددة والأصولية البعيدة كل البعد عن الإسلام إضافة إلى تجنيد متامرين من داخل القطر.
وأوضح العماد الفريج أننا كعسكريين نعلم أن أي حرب خارجية أسهل بمئة مرة من الحرب الداخلية ولذلك تم تجنيد إمكانيات هائلة جدا للموءامرة على سورية وزعزعة استقرارها من إمكانيات تقنية وعسكرية ومادية ضخمة.
وبين العماد الفريج أن المجموعات المسلحة تستهدف البنية التحتية للدولة من مشاف ومدارس ومعامل وتستهدف القطاعات الخدمية الأساسية من طاقة وكهرباء وماء إضافة إلى طرق المواصلات والنقل بما يعني أنها تستهدف المواطن العربي السوري بالدرجة الأولى.
وأشار وزير الدفاع إلى أن أعمال المجموعات الإرهابية التخريبية وما تقوم به من قتل وتمثيل بالجثث لا يخدم الإصلاح أو التطور ولا يستفيد منها إلا أعداء سورية وهدفها من ذلك تخريب الوطن بالكامل واستهداف حياة المواطن المعيشية وكل ما يتعلق بحياته اليومية من غذاء ومواد تموينية وقال.. إن من واجب الدولة والقوات المسلحة إيصال المواد التموينية والإغاثية للمواطن ولكن المجموعات الإرهابية تمنع وصولها إلى المدن والقرى المحتاجة حيث تقوم بنهب وسرقة قوافل المساعدات وحرق السيارات التي تحملها أو زرع العبوات في طريقها.
وأضاف العماد الفريج إن القوات المسلحة تقوم بدورها ولكنها لا تستطيع تأمين الاف الكيلومترات يوميا على كامل سورية ولا تستطيع أن تنشر جنديا عند كل عمود كهرباء أو عند كل مدرسة أو موءسسة حكومية وهذا الأمر يصعب على أي دولة في العالم أن تنفذه وتقوم به.
وأوضح العماد الفريج أن القوات المسلحة تلاحق العصابات التي تهدف لتخريب الوطن وتمنعها بشتى الوسائل من تحقيق أهدافها فإذا كان بإمكان مجموعة من اللصوص في الأحوال العادية أن يروعوا منطقة فكيف بالاف التكفيريين المنتشرين في المحافظات والمدعومين من الخارج عسكريا ولوجستيا وماديا.
وأكد العماد الفريج أن القوات المسلحة ستبذل كل ما تستطيع من أجل حماية المنشات الاقتصادية والخدمية وإيصال المواد التموينية إلى المواطنين وهي تدعوهم للتعاون معها من خلال إعلامها عن هذه العصابات وأماكن تواجدها حتى تتم ملاحقتها ومتابعتها والقضاء عليها لافتا الى أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة هي حماية الحدود والتصدي للعدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا أو أي عدوان من الحدود الأخرى ولم تكن مهمتها بالأساس ملاحقة عصابات مسلحة ولكن عندما جندت أعداد كبيرة من الإرهابيين لتنفيذ الموءامرة على سورية أصبح من واجب القوات المسلحة التصدي لهم وملاحقتهم إذا دخلوا إلى أي حي أو مدينة أو قرية حتى إخراجهم منها.
وقال وزير الدفاع إن الإرهابيين يقومون بتهجير السكان في أي منطقة أو حي يدخلون إليه أو يقومون بقتلهم باستثناء من يوالي لهم ويقبل التجند معهم ولذلك يدخل الجيش العربي السوري إلى مكان تواجد هوءلاء الإرهابيين فيه لتطهيره منهم وإعادة السكان إلى بيوتهم.
وأضاف العماد الفريج إن القوات المسلحة لا تستطيع التواجد في كل حي وقرية ومدينة في سورية بشكل دائم ولذلك تخرج من المناطق بعد تطهيرها ومع الأسف هناك البعض الذي يسهل إعادة دخول المسلحين بشكل سري إلى المنطقة وبشكل متتابع على دفعات صغيرة مع أسلحتهم وعندما يكونون مستعدين للسيطرة على المنطقة مرة ثانية يعلنون سيطرتهم عليها فيضطر الجيش للدخول مرة ثانية موءكدا ضرورة أن يقوم المواطن بالتصدي للعصابات المسلحة بكل شجاعة دون أن يتخذ موقف الحيادي لأنه لا حيادية في هذه المواضيع الوطنية أو تجاه من يخرب البيوت والموءسسات ويمنع الخدمات وإذا تم التعاون والتنسيق في هذا المجال فلن يكون الجيش بحاجة إلى الدخول مرة ثانية إلى منطقة تم تطهيرها من المجموعات المسلحة.
ولفت العماد الفريج إلى أن المجموعات المسلحة عندما تدخل حيا أو بلدة وبعد تهجير سكانها تقوم بزرع العبوات الناسفة وتفخيخ البيوت والمنازل وصولا الى الجدران وقبضات الأبواب وتفتح الثغرات في الأبنية من أجل القنص وتحتجز عائلات ومدنيين في الأبنية كدروع بشرية.
وقال العماد الفريج إن القوات المسلحة تستطيع أن تدمر أي بناء يتحصن فيه المسلحون ولكن إذا تم استخدام هذا الأسلوب فهذا يعني تدمير الحي أو البلدة كما أن البناء يمكن أن يكون فيه مدنيون محتجزون وبالتالي لا يجب تعريضهم للخطر ولذلك يتم التريث في الدخول إلى منطقة احتلها مسلحون لتقليل التخريب في الأبنية والتقليل من الخسائر في المواطنين أو لتقليل الخطر على الجنود من التفخيخ الجاري في الحي والحفاظ على حياتهم.
وأشار العماد الفريج إلى أن هناك لجنة مشكلة في القيادة العامة برئاسة ضابط كبير تتابع وضع الشهداء بشكل يومي وهناك مكتب لشوءون الشهداء وله فروع في كل المحافظات وبإمكان أي مواطن من ذوي الشهداء مراجعتها أو مراجعة اللجنة في القيادة للحصول على كل ما يستحقه الشهيد لافتا إلى ان القيادة تقوم على تطوير اليات عملها لحصول أهل كل شهيد على كامل حقوقهم في فترة قصيرة جدا.
وحول ملف المخطوفين قال وزير الدفاع إن المسلحين يتواصلون في بعض الأحيان مع ذوي المخطوف ونحن إذا كنا نستطيع تحرير المخطوف بطرق عسكرية بشرط عدم إيذائه نسعى ونقوم بذلك وإذا رأينا العكس نتواصل أو يتواصل أهل المخطوف مع جهات شعبية أو وجهاء في المنطقة المخطوف فيها لعل ذلك يوءدي إلى إعادة المخطوف وأحيانا يطلب المسلحون أموالا ونحن نساعد في هذا الاتجاه وأحيانا يطلبون موقوفين من الإرهابيين فإذا كان المطلوب ليس من القتلة الملطخة أيديهم بالدماء نخلي سبيله من أجل تحرير المخطوفين وهو ما حصل في حالات كثيرة حيث تم تبديل مخطوفين بموقوفين لا تصل جرائمهم إلى حد القتل.
وأوضح العماد الفريج أن المفقود الذي لا يعرف مصيره إن كان شهيدا أو مخطوفا يبقى اسمه مفقودا في حال عدم الحصول على معلومات عنه وبعد أسابيع تأخذ أسرة المفقود راتبه حتى يتبين أنه إما شهيد أو مخطوف وبعد عام إذا لم يتم التوصل إلى معلومات عنه يعتبر شهيدا ويتم تسوية وضعه على هذا الأساس.
سانا