قتل 24 إرهابياً عربياً في حمص وريفها...الجيش يكبد المسلحين خسائر كبيرة في حران وعدرا ..ويستعد لتطهير حي «الشيخ سعيد» الحلبي -

بدأت وحدات منه تطهير معمل الإسمنت في حي «الشيخ سعيد» الحلبي وسط استعدادات يجريها الجيش لبدء عملية عسكرية واسعة في الحي، الذي استولى عليه المسلحون في الأيام الأخيرة.
وأكدت وكالة «سانا» للأنباء في بيان لها أمس أن «الأنباء التي تبثها بعض وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري عن انفجار عبوة ناسفة قرب (مبنى الوكالة) عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً»، مبينةً أن تلك الأنباء «تندرج في إطار الحملة الإعلامية التضليلية ضد سورية ووسائل الإعلام الوطنية».
وفي الريف، تواصلت ملاحقة ومواجهة المسلحين في أكثر من مكان في الغوطة الشرقية، وبحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن» فإن وحدات الجيش لاحقت المسلحين في محيط مطار دمشق الدولي وتحديداً في بلدة حران العواميد، كما استهدفت أماكن وجود المسلحين وقوافلهم بسلاح الطيران في محيط بلدة بيت نايم.
في غضون ذلك، شهد محيط ضاحية عدرا العمالية اشتباكات عنيفة على خلفية محاولة المسلحين الدخول إليها وقيامهم باختطاف وحجز عدد من السكان وتهجير عدد كبير منهم، ما استدعى تدخل وحدات الجيش لحماية المدنيين وأسفرت الاشتباكات عن تكبيد المسلحين خسائر فادحة، والحال ذاته في مدينة حرستا والمزارع المحيطة بها وصولاً إلى مدينة دوما.
أما في المليحة، فقد صمدت الهدنة التي تم التوصل إليها منذ ثلاثة أيام مع وجهاء المدينة على الرغم من محاولة المسلحين إفشالها عبر الضغط على أهالي المدينة والحيلولة دون عودتهم، إلا أن المدنيين تحدوا رصاص المسلحين وعادوا إلى مدينتهم عزلاً، وسط معلومات من الأهالي بأن المسلحين سيسعون إلى نسف الهدنة عبر محاولة الاعتداء على إدارة الدفاع الجوي في المدينة.
وبعدما نكل المسلحون بأهالي «الشيخ سعيد» واضطروهم للنزوح عن حيهم، بدأت باكورة عمليات الجيش لاستعادة الحي الحلبي، ذي الأهمية الإستراتيجية الكبيرة لوقوعه على طريق عام مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري من منطقة الراموسة، عبر تطهير معمل الإسمنت الذي يقع في طرفه من المسلحين الذين تحصنوا فيه.
وفي حمص شهدت معظم أحياء المدينة هدوءاً تاماً وحركة اعتيادية للمواطنين، وذلك في وقت واصلت وحدات الجيش والسلطات الأمنية المختصة عملياتها العسكرية والأمنية في حيي القرابيص ودير بعلبة وعدة مناطق بريف المحافظة مستهدفةً عدة مواقع ومراكز ومقرات للميليشيات المسلحة، وألحقت بصفوفهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وبين القتلى 24 إرهابياً من جنسيات عربية.
وعلى حين كسر أهالي حماة الإضراب الذي شهدته المدينة السبت، صعدت المجموعات المسلحة من وتيرة اعتداءاتها على حواجز الجيش ونقاط حفظ النظام، في وقت قضت وحدات من الجيش على عدد من إرهابيي جبهة النصرة في ريف المحافظة.

سورية الان - الوطن