السيف الدمشقي ...أذهل العالم !! - بقلم : ونسة سليمان الاسعد

السيف الدمشقي ...أذهل العالم !! - بقلم : ونسة سليمان الأسعد

لقد أذهل هذا السيف الاصيل العالم كله ، إذ وقف شامخا قويا تعتريه رياح عاتية من هنا وهناك وهو منتصب صلب لا يأبه لهذه التيارات ... فوقفت ُ
مذهولة أرمقه بنظرة .تمتزج فخراً حيناً ، وتعجباً حيناً آخر لأسأل نفسي ...!! من أنت أيها السيف !؟ وما صنعتكَ !؟ وما سرُّكَ لم تكترثْ ولم تأبهْ لأي ريح تريد بك هواناً ، ولأي مكروه يريد بك ذلاً وإهانة !؟ ..
فيجيبني بصدى هزَّ صخور قاسيون ، وأرعد جبال الشيخ ...!! (( اسألوا التاريخ عني ...!! )) .
فعدتُ أدراجي متلهفة أتصفح التاريخ ومتخبطة ! ما لهذا الجسد الفولاذي الذي يكتب عنه التاريخ ويخطه بين أسطره بينما لم يوقع في سجلات الحضارة أناس مروا وذهبوا دونما ذكر او بيان ، وإذا بي اصل الى تحليل العالم انشتاين الذي أتى تطبيقا واقعاً وكأنه يتحدث عن هذا السيف فيقول : (( أنا لا أفكر في المستقبل ... إنه يأتي بسرعة ...! وبين الماضي والحاضر والمستقبل ليس هناك سوى وهم في تفكير العقل البشري ..!! )) ويتابع ثانية فيقول : (( أنا لا أعرف السلاح الذي يستخدمه الانسان في الحرب العالمية الثالثة .... !! لكني أعرف أنه سيستخدم العصا والحجر في الحرب العالمية الرابعة .. !! ))فمن مجمل قوله هذا يتبين لنا معرفة الحقيقة الذي قالها والذي اراد بها الا وهي : انه ينبغي الربط ما بين العلم والروح ، وما بين بين الجسد والعقل ، ونتابع ونضيف انه إذا أُطِرَ هذا الكلام بالدين الحنيف ، بالدين النقي من شوائب المستدينين !! والتي تنبني على حقائق وقضايا علمية راسخة .
فالروح هي حقيقة الانسان وذاته ، والجسد هو الآلة لتنفيذها وتنفيذ مآربها ، فما تريد الروح يتحول الفكر ألى سلوك في الواقع الملموس الذي تحسه وتتلمسه وتجني ثماره . ومن هنا نستخلص عبرة أو حقيقة هي : أن ما يؤثر على الجسد فيحركه كيفما يشاء ، يتحول الى جملة من المشاعر والاحاسيس وهي بالتالي تتحول الى تصورات واقعية ، فيغدو : القلق – والخوف – والفرح – والحب – والكراهية – والاحباط – والخيبة – والنصر وبالتالي يكون اثرها عل جسدنا كبير .
وانت أيها السيف الراسخ المتين الذي اذهلتني ، وأذهلت َ شعوب العالم كله برسوخك وصلابتك وقوتك وصمودك على مر العصور إنك لتعطي البرهان وبالدليل القاطع على ما قيل ، والذي بك استطاع القائد الناصر صلاح الدين ان يقف بوجه اعدائه ، ويلحق بهم الهزيمة تلو الهزيمة ، فكنت الجسد الذي بثَّ بك أفكاره وروحه ، فأثبتت النتيجة وتحقق النصر على أرض الواقع ، فكنت لغزاً حائراً عبر العصور رُوِيَتْ عنك الاساطير والأقاويل في قدرتك الحربية حيث ظلَّ الغرب في حيرة من أمرهم ، فاستقوا علومهم يبحثون عن حل لهذا السر ، وغاصوا مختبراتهم يحللون المادة التي صنع منها هذا السيف ونسوا أن يحللوا العقل والروح المفكرة والمدبّرة لهذا السيف ... ولكن وبمحض قوتهم العدائية استطاعوا الوصول إلى مكنوناته الروحية والنفسية فحسب بل ومن المحزن جدا بمساعدتنا نحن العرب على ذلك ..!! فما كان بنا إلا أن تسابقنا لتقديم يد العون والمعونة لهم بمرتكزات من الرذيلة والخيانة ..!!!
فإلى متى يا عرب سنظلّ نقدس الرداءة والخيانة ، وإلى متى سنظلّ لقمة سائغة يمضغها أعداؤنا ، وإلى متى سنظلّ نكيد المكائد لبعضنا وننسى الأهم عدونا الأكبر – الكيان الصهيوني - ، وإلى متى ونحن نوجه أصابع اللوم لذواتنا ونحطم أنفسنا بحجة اننا نطلب الكمال لشعوبنا – وما الكمال إال لله - ، وإلى متى سنظلّ نعتز بطائفيتنا ونترك ديننا الحنيف ، وإلى متى سنظلّ نهين أدياننا وهي السماوية الطاهرة المقدسة ، وإلى متى سنظلّ نقبِّل الأيدي التي صفعتنا ونصفع وجوه أهالينا ، وإلى متى سنظلّ لا نملك من عروبتنا سوى الاسم ودماؤنا واحدة وعروقنا من منبت أصيل وانتماؤنا واحد ، وإلى متى سنظلّ نقدس الحدود ونرسِّخها ونترك القلب والروح العربية في مهب الريح .... وإلى متى ... وإلى متى ...
فعودوا أيها الشعوب ، يامن اتخذتم من هذا الاسم عنوان ، عودوا إلى إخوتكم وإلى رشدكم ، واصنعوا امجادا بدت في الماضي وعليها أن تستمر باياد اصيلةوبروح عالية نقية سامية ، وبجسد راسخ متين رسوخ سيفٍ سطر أمجادا وأساطير . ليحقق نصراً اكيدا مبيناً كما حققه في التاريخ ، سيحققه في الحاضر ولترسخ تباشيره في المستقبل الزاهر المضيء ، فانتظرْ أيها السيف الدمشقي العريق فستسصلك الإشارة ببدء الهجوم لتحرير العقل من هذه الامراض والهموم وتحرير الارض من طامع ومعتد مشؤوم .

» رسالة بالمطرقة للذين تطاولوا على سوريا ورئيسها ... إليكم أساطير آل سعود في تجديد بيعة السيف الأملح والرمح .. بقلم: محمد قستي
» المطر الأصفر سلاح سوري كيماوي .. قصص عن أبي الهول الدمشقي ...بقلم نارام سرجون
» لبنان ميشال سليمان كفى نفاقاً ....رداً على تصريح ميشيل سليمان : أن القصف السوري لكل من عرسال و الدبابية لا من مبرر له ... بقلم : ميرنا علي
» تعلموا يا نعاج العالم كيف تنطق أحرار العالم ...بقلم : ميرنا علي
» الخائن رياض الاسعد واحلام اليقظة ...بقلم : ادونيس آرامي