الجندي السوري يملك قرار الحرب والسلام - بقلم : حيدر علي

الجندي السوري يملك قرار الحرب والسلام - بقلم : حيدر علي

الضربه الاسرائيليه للموقع السوري حركه استفزازيه لاتحمل ابعادا اخرى فالهدف ليس ثمينا والصيد ليس مغنما الا سياسيا او اعلاميا...

السؤال هل تملك سوريا امكانية الردالعسكري؟؟

الجواب بكل بساطه ..نعم .تستطيع الرد وبقوه ومن يعرف القوه الصاروخيه الضاربه ومداها يعرف انها تستطيع الرد لابعد مدى.

وسؤال اخر هل قرار الرد والحرب بيد سوريا ام في مكان اخر؟؟الجواب قرار الحرب الان ليس بيد سوريا لانهاتنتظر حلا سياسيا لكنه سيكون بيدها قريبا اذا استمر التعنت .

القراءه العامه للمشهد السياسي العام انه يسير باتجاه حل سياسي روسي امريكي وتناقض اوربي مع سوريا وحلفاؤها.لكن القوى الاصغر بالمنطقه بعد تراكم فشلها الساسي والعسكري والمؤاماراتي واحتراق كل اوراقها ستتجه الى التصعيد لخلط بعض الاوراق وكسب مزيدا من الوقت واستنزاف الجيش السوري الى ابعد مدى علها تستر ماء وجهها وتنجح بكسب بعض المكاسب او تحظى ببعض الفتات عله يسكت جوعها الابدي او يسكت غريزة الحقد والانتقام المتأججه بداخلها..

سؤال اخر..

هل الحلف الممتد من حزب الله مرورا بسوريا والعراق وصولا الى ايران مستعد لتبني خيار الحرب؟؟؟

اظن انه دائما مستعد لكنه الان لايريد اولوياته الحل السياسي ..لكن رده سيكون لايحتمل اذا فرضت هذه الحاله

سؤال ..

الى اي مدى روسيا ستكون حاضره في المشهد الجديد؟؟؟

مصلحة روسيا بالحل الهاديء بدون اقحام المنطقه والعالم بحرب لايعرف احد تداعياتها ولا كيف تنتهي.وبحسابات المصالح روسيا لن تتخلى عن وجودها العسكري وقاعدتها العسكريه لن تكون خارج حساباتها لان المشهد السياسي والعسكري بالمنطقه لايحتمل القسمه على اثنان.واللعبه لعبة مصالح اولا واخيرا لها علاقه بالنفط والغاز وخطوط النفط بين نقاط الانتاج ونقاط الاستهلاك العالميه والعالم متجه الى رسم خارطه اقتصاديه عالميه جديده والحراك كاملا ليس من اجل نظام حكم او نشر ديموقراطيات او حريات لاتعيش الا في رؤوس اصحابها...

سؤال..

ماهو موقف وتموضع المعارضه السوريه الداخليه والخارجيه امام هذا المشهد الجديد والتصعيد الاجرامي؟؟

المعارضه الشريفه والوطنيه واغلب المثقفين والاحرار اظنهم سيقفون ضد العدو التقليدي في المنطقه وضد التطرف الديني لان فلسطين لاتزال هي البوصله للجميع .وسيكون هناك فرز للخط الوطني.اما جبهة النصره ومن لف لفها من اصوليين متشددين فهي كانت وستبقى اداة بيد اصحابها وهي عدو بكل اشكالها وهي لاتملك الا ان تكون كذلك لان تمويلها ووجودها مرتبط بمموليها اللذين يلفظون انفاسهم الاخير.

اما الرد السوري سيكون مدروس جيدا بدون عواطف او تسرع واظنه سيكون محدودا يحمل رسائل كبيره وقد يتأخر قليلا واظنه سيكون من منصات اطلاق متحركه بدون كشف مواقع القوه الضاربه التي سيكون لها الامر الفصل في حال الرد على الرد.وعندها لن يكون هناك نقطه بالمنطقه خارج الرد السوري وحلفاؤه.

سؤال ..

هل العالم يحتمل قيام حرب شامله بالمنطقه ؟؟؟

اظن ان العالم لايحتمل مجرد فكرة حرب في هذه المنطقه لان هذه المنطقه هي الشريان الذي يمد العالم بالحياة وسيكون هناك شلل عام اوروبي لاتحتمله هذه الدول المترهله اقتصاديا وسياسيا .والدول الاقليميه كالسعوديه ستعمل لتكون خارج اللعبه لانها اضعف من تتحمل تبعاته وهي مهدده بانقسام وشيك ممكن التحقق في حالة اشتعال المنطقه .اما تركيا فهي اجبن من تقدم على اي فعل وهي منهكه في مشاكلها وهناك احتمال انشقاقات كثيره داخل المؤسسه العسكريه واستقالات بالجمله وشارع كبير لايؤيد كل سياسة اردوغان بالمنطقه وخاصة بالملف السوري .وحكومة اردوغان في حالة موت سريري بعد تورطها في الوضع الداخلي السوري داخليا وعالميا..

الاردن ولبنان لايحتملان دفع فاتورة تمرير او تسهيل عمليات عسكريه عابره للحدود الى العمق السوري..

المشهد العربي كله متداعي بلاحول ولاقوه منشغل بمشاكله الداخليه التي اهداه اياها الربيع العربي ..القوه الحقيقيه الفاعله بالمنطقه هي سوريا ايران حزب الله والعراق .بمواجهة اسرائيل ومشروع بعض الدول الاقليميه الصغيره..

امريكا اظن انها متجهه الى تحالفات جديده وتميل الى مغازلة الصين وروسيا والهند الاقتصاديات الصاعده وهي ستميل الى الكفه الراجحه لتعلن خطا يخفف عنها عبئا اقتصاديا قاتلا لذلك لاول مره ستكون خلف الحدث وليس امامه..

لذلك اظن داخليا سوريا لها مصلحه حقيقيه بالحرب الان لانها الاقوى بتحالفاتها وهي بكل الاحوال قادمه على الاعمار فالتدمير لن يضيف شيئا كثيرا .لكن حساباتها ليست داخليه فقط وانما اقليميه ودوليه فان صمتت فمن اجل ان لايكون هنالك حرب شامله محسومه داخليا وعلى حدودها لصالحها لكنها ستكون ابعد من حدود سوريا والمنطقه..

الان العالم كله يقف على قرار سوريا والاتصالات من كل الاطراف .فسلام العالم كله يبتدأ من سوريا وينتهي فيها مفتاحه ضغطة زر من جندي سوري ينتظر اشارة البدء .عندها ستتغير جغرافية العالم..

» ارفعوا ايديكم عنا...فنحن اخوة التراب والدم بقلم :حيدر علي
» قصة الجندي العراقي «حيدر» في اللحظات الأخيرة.. «سلمولي على أمي وزوجتي وإخوتي»
» في الأول من نيسان قوى التآمر تغير موقفها من سورية .. لا حقيقة سوى قرار الشعب السوري بالانتصار .. بقلم: مي حميدوش
» المبادرة الروسية حول سورية : اسئلة و حساب الارباح و الخسائر...بقلم العميد الدكتور امين حطيط في لحظة حرجة اخرجت روسيا مبادرة" نزع الذرائع " لتعطل التهديد الاميركي بالحرب على سورية ، تلك الحرب التي كنا نرى انها لن تقع الا في حال قرار اميركي بالخروج من الش
» قراءه في الغاره - بقلم حيدر علي