الحزب السوري القومي الاجتماعي يُحذر من خطورة ما حصل في عرسال ويؤكد ضرورة اتخاذ قرار حاسم بالقضاء على الإرهاب

دام برس:

يعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ ما حصل في عرسال اليوم لا يمكن التعاطي معه فقط في إطار الشجب والاستنكار والإدانة، بل هو أمر في غاية الخطورة، ويستوجب من أعلى المستويات السياسية في لبنان اتخاذ القرار السياسيّ الواضح والحاسم الذي من شأنه أن يضع حدّاً نهائياً للمجموعات الإرهابية التي لا تتورّع عن استهداف الجيش اللبناني الوطني الذي يسود الاعتقاد بأنه يتحمّل أعباء مواجهة هذه المجموعات من دون الغطاء السياسي المطلوب.

ويلفت الحزب إلى أن ما حصل اليوم خطير، والمسؤولية لا تقع فقط على المجرمين، بل أيضاً على الذين مارسوا التعمية على وجود المجرمين والارهابيين، من خلال تنظيم الزيارات التضامنية لمناطق معينة بذريعة عدم وجود مسلحين، وإذ بنا اليوم امام مجزرة مروعة ترتكب بحق عناصر الجيش اللبناني.

ويؤكد الحزب أنّ من أولى الأولويات توفير كلّ الدعم والمؤازرة للجيش اللبناني، حتى يشعر أفراده وضباطه وجنوده الذين يستبسلون في الدفاع عن لبنان وسيادته، ويسقط من بينهم الشهداء والجرحى، أنّ خلفهم دولة صاحبة قرار وحريصة مثلهم على أمن البلد وناسه المستهدفين بمجموعهم من أعمال الإرهاب والقتل والتخريب.

ويشدد الحزب القومي على أنّ سياسة النأي بالنفس لا يمكن أن تطبّق في هذا المجال، فليس هناك من دولة أو حكومة يمكنها أن تنأى بنفسها عن جيشها وأرضها وحدودها.

إن الحزب القومي إذ يتقدم من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ومن أسر الشهداء بأحرّ التعازي بشهداء الجيش يتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ويؤكد أنّ الوفاء للدماء الزكية ولهذه التضحيات الكبيرة، يكون بوقفة لبنانية وطنية واحدة جامعة خلف الجيش ومعه للقضاء على هؤلاء المسلحين المجرمين، ولحفظ أمن لبنان وسيادته واستقراره.

استقبل سفير إيران وثمّن دورها في دعم خط المقاومة والممانعة
حردان: سوريا قوية والعدوان عليها فشِل ويجب دعم الحلّ السياسي الداخلي
أبادي: جهودنا مستمرة من أجل الحلّ في سوريا.. ومساعدة النازحين إلى لبنان
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن أبادي يرافقه مستشاره السياسي محمد حسن جاويد. وحضر إلى جانب حردان رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير علي قانصو، عميد الخارجية حسان صقر، العميد معن حمية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.
جرى خلال اللقاء عرض عام لمجمل الأوضاع، وخصوصاً الوضع في سوريا، والعدوان الصهيوني الذي تعرّضت له.
آبادي
بعد الزيارة قال السفير آبادي للصحافيين: سعدنا اليوم بزيارة معالي الأستاذ أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في مركز الحزب القومي، وخلال هذا اللقاء تحدّثنا حول آخر التطورات في الساحة الدولية والإقليمية، والعلاقات الثنائية اللبنانية ـ الإيرانية، وركزنا على الأزمة في سوريا، وخاصة هذا القصف "الإسرائيلي" لمنشأة علمية دراساتية في سوريا، حيث أكدنا على إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا الاعتداء السافر على سوريا. وتحدثنا أيضاً حول تداعيات هذه العملية العسكرية "الإسرائيلية".
وقال آبادي أشرنا إلى أنّ الجمهورية الاسلامية الإيرانية تبذل قصارى جهودها من أجل عدم تأثير ما يجري في سوريا سلبياً على الساحة اللبنانية. وتحدّثنا حول مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنْ في مجال الحلّ السياسي للأزمة في سورية، أو في مجال المساعدات الإنسانية من أجل مساعدة النازحين السوريين والفلسطينيين الذين دخلوا إلى لبنان جراء الأزمة.
حردان
بدوره أعرب حردان عن ترحيبه بالسفير الإيراني في مركز "القومي"، منوّهاً بأهمية العلاقة بين الحزب القومي والجمهورية الإسلامية الإيرانية، موجّهاً التهنئة الى إيران قيادة وشعباً بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، ومؤكداً الوقوف إلى جانب إيران في سعيها نحو التقدم والازدهار.
وقال حردان: تداولنا في مجريات الأحداث في المنطقة، وخصوصاً ما تتعرّض له سوريا من عدوان كوني كبير، ونحن نرى أنّ الهجوم الصهيوني الذي استهدف منطقة جمرايا السورية قبل يومين يكمّل هذا المشهد العدواني بكلّ عناصره وأدواته، وتنجلي الصورة الحقيقية لطبيعة ما تتعرّض له سوريا من استهداف مباشر لدورها وموقعها المقاوم.
وأشار حردان إلى أنّ العدوان على سوريا يتخذ أشكالاً عديدة، فبعد الحملات الإعلامية والسياسية والتضليلية وفرض العقوبات والحصار ودعم المجموعات المسلحة وإرسال المرتزقة والسلاح بهدف التخريب ونشر الفوضى، جاء العدوان الصهيوني قبل يومين. وهو عدوان خطير أدنّاه واستنكرناه وطالبنا المجتمع الدولي والمؤسّسات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتحرك السريع لإدانة وشجب هذا العدوان السافر.
وقال حردان: نحن نرى أهمية كبيرة في صمود سوريا بقيادتها وجيشها وشعبها، ونشدّد على أهمية بلوغ الهدف من هذا الصمود باتجاه ترسيخ الاستقرار. ونقدّر الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء من خلال دبلوماسيّتها وعلاقاتها الدولية، ومن خلال اتصالها بكلّ الأطراف وحثّ هذه الأطراف على سلوك طريق الحوار السياسي للوصول الى الاستقرار والحلّ.
وأكد حردان أنّ سوريا دولة قوية، وبالتالي فإنّ العدوان الذي تتعرّض له مصيره الفشل، وبات واضحاً أنّ القوى التي تنفذ العدوان على سوريا، قد أصابها اليأس، ولذلك نعتقد أنّ الحوار الداخلي أمر في غاية الأهمية للوصول الى حلّ يثبت دعائم الاستقرار.
ونوّه حردان بدور السفير آبادي ونشاطه وثمّن وقوف إيران الدائم إلى جانب لبنان، وحرصها على تقديم كلّ ما يسهم في التقليل من هموم ومعاناة اللبنانيين، واستعدادها الدائم للمساعمة في المشاريع ومساعدة المؤسسات الرسمية.
وقال حردان: نحن نعلم والكلّ يعلم، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال زيارات المسؤولين الى لبنان حملوا الكثير من الأفكار والمشاريع التي تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين، لا سيّما في مجالات الإنماء والتنمية، مثل الكهرباء والسدود، وصولاً الى تسليح الجيش اللبناني ليكون هذا الجيش قوة قادرة على ردع الاعتداءات الصهيونية التي يتعرّض لها لبنان.
وختم حردان: لدى إيران حسّ عالٍ بالمسؤولية تجاه القضايا المحقة، ووقوفها مع فلسطين ولبنان وسوريا، هو وقوف إلى جانب الحق والعدالة، ولذلك نحن نجدّد التأكيد على تقديرنا لدور إيران، التي نتوجّه إلى قيادتها وشعبها من خلال سعادة السفير بالتهنئة بمناسة ذكرى انتصار الثورة.