أسرار وخفايا السيد نون.. سورية تفرض شروط التسوية ... بالتفاصيل

أسرار وخفايا السيد نون.. سورية تفرض شروط التسوية ... بالتفاصيل

مع تسارع الأحداث الميدانية والسياسية لابد لنا أن نقوم بتحليل الواقع بشكل موضوعي وبعيدا عن المزايدات والمشاحنات ولأننا حملنا على عاتقنا الدفاع عن الوطن ولو بالكلمة لأننا نؤمن بأن الكلمة سلاح وأن الحق يعلوا ولا يعلى عليه استضفنا السيد "نون" ووجهنا له سؤال عن آخر التطورات على الساحة السورية والإقليمية فأجابنا.
• أمريكا تلملم أوراقها السوداء تستعد لحقبة سياسية جديدة بعيدا عن الساحة السورية.
• أوروبا المتعثرة تبحث عن مصادر جديدة لتعويض خسائرها المادية التي منيت بها بسبب سياستها الفاشلة تجاه دعمها للمؤامرة على سورية.
• أعراب الخليج النفطي يبحثون عن مخرج فهم لم يعتادوا أن يظهروا تحت الأضواء وينكشف زيفهم وطبيعة حكامهم وما أن أشرقت شمس سوريا حتى انكشف الغبار عن هؤلاء وظهرت سلالة الغدر والخيانة.
وحول نظرته إلى مستقبل التسوية في المنطقة أجاب السيد "نون" :
يلوح في الأفق مخرجا لما جرى ولكن كما فشلت أمريكا في حربها على سوريا واستنزفت كل رصيدها "مال وأسلحة ومسلحين" ولأنها وصلت إلى نقطة الانهيار قررت أن تعطي الأوراق إلى الروس ولكن أين هي هذه الأوراق.
ـ مصر مرسي الإخواني التي صنعت بأعين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تنهار بسرعة غير متوقعة.
ـ بلاد الحجاز وبيت العنكبوت لآل سعود يتهاوى فكل شيء فيه أصبح مدعى للسخرية في العالم وعند شعبها.
ـ إفريقيا شمالها ووسطها بدأت الحروب تنهي السيطرة الفرنسية والأوروبية عليه على عكس ما خطط الغرب.
ـ تركيا العثمانية مهددة أكثر من أي وقت بالتفكك وهي الآن تتحضر لحرب لا محالة قائمة بين الشعب الكردي المدعوم من سوريا والذي يطالب بحقه في الاستقلال واقامة دولته الكردية الممتدة من كردستان العراق إلى ديار بكر وباتجاه الحدود الإيرانية.
ـ إسرائيل لا ملاذ لها فهي الآن ستقف وحيدة أمام المارد السوري الذي بدأ ينتفض بكل الاتجاهات وبلاد الشام لن تقبل بوجود صهاينة في قسمها الجنوبي كما لا تقبل بوجود عملاء في إقليمها الغربي "لبنان".
ـ بلاد الرافدين تسير بخطى بلاد الشام والاتحاد الفيدرالي يتقدم بسرعة باتجاه التحقق.
وأما نفاق الأعداء فهو صريخ الذي يكتوي بنيران الأشاوس الأبطال رجال الله الذين قرروا أن ينهوا ما تبقى من أبناء الشياطين من عرب البعير ومن مخلفات الاستعمار إخوان الشياطين.
وحول شروط التسوية قال:
إن أي نظرة موضوعية لما يجري في العالم تظهر استحالة وجود تسوية حتى ولو كانت نظرية للأسباب التالية:
نسترجع التاريخ سنة سابقة فنقرأ وقتها استحالة قبول أمريكا للتسوية لسبب بسيط إن الأوضاع تسير لصالحها فسوريا يزداد العنف فيها وإسرائيل مرتاحة وهي تدعي أنها لا تتدخل وعرب البعير يزدادون صلفا وقذارة والأموال العائمة تستقر في جيوب المافيات.
والآن لننظر ما يجري على الساحة في وقتنا الحاضر.
مصر الأمريكية التي توزع النفاق وتفتي بما تريد أمريكا وسلاحها عصابات مشعل هنية هذه مصر الأمريكية تنهار وتبدأ مصر العروبة المقاومة بالظهور.
تركيا الزراع الأمريكي العسكري والرغبة العثمانية في تجهيل العرب بدأت بالتآكل وبدأ يظهر تيار يريد تركيا بجانب سوريا وبدأت تركيا الجغرافيا مهددة أكثر من أي وقت والمهام التي ستوكل إليها ستكون في حدها الأدنى فلاهي قادرة على خوض حرب ضد الأكراد ولاهي قادرة أن تشكل قوة بوجه روسيا.
إيران تزداد قوة وتفرض وجودها العسكري والعلمي على منطقة الخليج وتتحدى وتنجح بالتحدي وبالتالي لا إمكانية أمريكية لتحجيم دور تركيا.
لبنان الأردن تونس لا يمكن أن تضغط عليهما أمريكا أكثر فهم يقفون على حافة الهاوية والنتيجة لن تكون لصالح أمريكا.
عرب البعير السعودية حكام مهترؤن وتصميم شعبي يزداد لطرد هؤلاء وتدخل إيراني واضح في اليمن والبحرين وشمال السعودية بدأ يحقق ثماره.
أخيرا والأكثر أهمية سوريا التي انتصرت استراتيجيا واستطاعت أن تطيل الحرب مع كل تداعياتها ولكنها بذلك فككت خيوط العنكبوت الإخواني الذي بنته أمريكا والانهيارات التي تحدث في الوطن العربي صنعته سوريا بتصميمها على النصر وبقيادتها الحرب على أساس استراتيجي وليس على أساس قطري واستطاعت أن تنقل العرب ككل إلى المواجهة أمام مشروع النفاق والضلال وهاهي تعيد للإسلام أصالته وعروبته من خلال تنظيفه من الأفكار الصهيونية التي عشعشت فيه قرون وقرون فالإسلام الحقيقي هو إسلام بلاد الشام الذي يعتبران المسيحية أصل وهو يكمل أفكار التسامح والأخلاق الحسنة والجميلة ويعتبر أن الإنسان هو الأقدس وكل إفتاء يجب أن يخدم الإنسانية فالإله لا يحتاج إلى جهاد الناس وإنما يريد للإنسان أن يفكر بفكر الإله وهو فكر العطاء وليس فكر الأخذ.
أمام ما ورد من معطيات نجد التالي:
أولا: سوريا
سوريا متقدمة وهي تصنع أمجادها يوما وراء يوم وزمن الدفاع ولىّ ونحن الآن نعيش اللحظات القليلة المتبقية لبدء الهجوم وكل الأعداء هم في مرمى النيران وقد هزمناهم بالدفاع وفي الهجوم سنكون اقدر على هزيمتهم ولذلك فليس لنا أي حماس للتسوية.
روسيا يوما وراء يوم تشعر بالزهو والكبر فقد نقلتها سوريا من دولة تهمّش دائما إلى دولة تستنجد بها أمريكا للحل ، وروسيا تعرف عناد السوريين وتعرف إن كرامتهم تزيد كرامة روسيا وتقويها وبما إن السوريين ليسوا متحمسين وليست لديهم أية نية بتقديم أي تنازل فهي إذا ليست متحمسة وكذلك الصين وإيران.
إن هناك مفاوضات للتعويض ولتلبية شروط سوريا والأيام القادمة ستشعر هؤلاء الأعداء كم من الأثمان ستفرض عليهم مادية ومعنوية وقد تكون مصيرية للحكام .
ولأن السيد "نون" يمتلك الخبرة العسكرية كان لا بد لنا من أن نسأله عن الواقع الميداني فأجابنا باختصار:
- يتحضر الجيش العربي السوري لبدء الهجوم الشامل على كامل مساحة سوريا.
- تقود عمليات الهجوم مجموعة النخبة المكونة من قوام قتالي يقدر ب30 لواء "مدرعات ومشاة ميكانيكة" تدعمه المدفعية وأسراب من الطيران المقاتل والحوامات الهجومية ويقدر تعداد هذه القوات ب120 ألفا من الفرسان الأبطال الذين تدربوا على حرب العصابات وقد جهزوا لكل المفاجآت.
وحول التفاصيل الميدانية قال:
- في حمص وحلب ودير الزور وريف ادلب عمليات تمهيدية وتقدم كبير للجيش العربي السوري
- التوضع المسلح للعصابات بدأ بالانحسار تدريجيا وهناك مفاجآت ستحصل ابتداءً من الأسبوع الثاني لشهر شباط سيكون لها تأثير كبير على سير العمليات.
سوريا العزة والكرامة سوريا الأقوى من كل تآمر الأعداء ، سوريا اقتلعت أبناء الأفاعي سابقا وهي الآن تكمل ما بدأته.
وبدورنا نقول لكل من قرأ هذه المعلومات بأننا نعلم بأن البعض سيتناولنا ويشكك بمصداقيتنا ويعتبرنا مؤلفين لقصص لكننا نؤكد بأننا نعتمد على المعلومة والتحليل والوثيقة ومصدرنا شخص وطني بامتياز وستثبت لكم الأيام صدق قولنا.

» وقائع ميدانية تفرض شروط التسوية في سورية
» وقائع ميدانية تفرض شروط التسوية في سورية
» بالصور: أسرار وخفايا تنظيم «داعش» مباشرة من هواتفهم!
» بالتفاصيل: فضيحة وخفايا اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري
» هل تفرض القصير التسوية المقبولة دوليا على الافرقاء السوريين؟