الجيش يضرب المسلحين بحي القدم ويضيق الخناق على النصرة بدرعا.. ويتقدم بحلب

وبحسب مصادر أهلية لـ«الوطن» فقد كبدت عناصر الجيش المسلحين في حي القدم جنوب العاصمة دمشق، عشرات القتلى والجرحى، خلال اشتباكات تتواصل لليوم الثاني على التوالي.
وفي داريا أعادت وحدة من الجيش الأمن والاستقرار إلى منطقة أرض الخليج السكنية، وأوقعت وحدة أخرى قتلى ومصابين في صفوف مجموعات مسلحة في حي الجمعيات ومزارع الفشوخ، حيث تم تدمير 3 سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة.

كما تواصلت الاشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة، على المداخل الشمالية لشارعي اليرموك والثلاثين التابعين لمخيم اليرموك جنوب دمشق، وسمع دويها في الأحياء المجاورة، حيث تكبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
وفي الريف، أعادت وحدة من الجيش الأمن والاستقرار إلى منطقة أرض الخليج السكنية في داريا، بعد القضاء على «إرهابيين ارتكبوا خلال الأيام الماضية أعمال قتل وترويع وتخريب ضد الأهالي والمواطنين في المنطقة والأحياء السكنية والمنشآت المجاورة»، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر مسؤول.
وأوقعت وحدة أخرى قتلى ومصابين في صفوف مجموعات مسلحة كانت تقوم بأعمال قتل وسلب ونهب وسرقة في حي الجمعيات ومزارع الفشوخ في داريا، حيث تم تدمير 3 سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة والقضاء على أعداد من الإرهابيين منهم عمار قزاح ومحمد الشيخ وأحمد عليان وأنور جابر. كما دمرت وحدة ثانية سيارتين مزودتين برشاشات قرب سكة الحديد في داريا وأردت عدداً من الإرهابيين الموجودين قربهما قتلى ومصابين.
وفي مدينة السيدة زينب، قضت وحدة من الجيش على إرهابيين كانوا يستهدفون بنيرانهم دور العبادة والممتلكات الخاصة بالأهالي والمواطنين حول مقام السيدة زينب، ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إنه «تم القضاء على جميع فلول الإرهابيين في المنطقة المحيطة بالمقام وإعادة والأمن والاستقرار إليها».
وفي الغوطة الشرقية، اشتدت حدة الاشتباكات على مشارف بلدة حران العواميد، وسط محاولات المسلحين ضرب حاجز الجيش هناك، إلا أن عناصر الحاجز كبدت المهاجمين خسائر فادحة، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
إلى ذلك ألحقت وحدات من الجيش خسائر كبيرة بمجموعات إرهابية في منطقة خان الشيح ومزارع دروشا، حيث قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت تجمعاتهم وأسلحة وذخيرة وآليات كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية.
وفي حلب تسارعت خطا الجيش العربي السوري بشكل لافت أخيراً في حي الزبدية المتاخم لحيي سيف الدولة والإذاعة اللذين سبق تطهيرهما، وأحرزت وحداته تقدماً شحذ همتها لتطهير جميع أجزاء الحي في الأيام المقبلة.
بإكمال سيطرته على حي الزبدية، يحكم الجيش قبضته على معظم مساحة الأحياء الغربية من المدينة التي دخلها المسلحون في بداية هجومهم على المدينة الآمنة باستثناء حيي المشهد والأنصاري الشرقي وهما حيان يسهل السيطرة عليهما بعد تضييق الخناق على المسلحين فيهما من ثلاث جهات. وخيم هدوء حذر على جميع أحياء مدينة حمص بما فيها القديمة، وشهدت المدينة أمس حركة طبيعية ونشطة في الأسواق والمؤسسات الحكومية، على حين واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في عدد من مناطق الريف ملحقةً بالميليشيات المسلحة خسائر بالأرواح والعتاد، في وقت أحبطت عناصر حرس الحدود محاولة تسلل مسلحين من لبنان إلى سورية بريف تلكلخ بعد اشتباك طال لساعات.
وعلى الرغم من استقرارها أمنياً، يسيطر القلق الشديد على أهالي مدينة حماة، نتيجة حوادث فردية ترتكبها مجموعات مسلحة قليلة العدد، الأمر الذي يدفعهم إلى توخي الحذر الشديد. في غضون ذلك واصل الجيش تطهير منطقتي الغاب وشرق بادية سلمية حتى الرقة من المسلحين.

في سياق آخر، اقتتلت مجموعتان إرهابيتان إثر خلاف بينهما على تقاسم أسلحة وأموال مرسلة إليهم من الخارج ومسروقات نهبوها من ممتلكات الأهالي والمؤسسات العامة والخاصة في منطقة يبرود.
واستخدم الإرهابيون أسلحة رشاشة خلال الاقتتال الذي وقع داخل وكر يستخدمونه لتخزين المسروقات والأسلحة والذخيرة، وأدى القتال إلى مصرع وإصابة أغلبيتهم. ومن بين القتلى متزعم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة المدعو صالح محمد سالم الملقب بالخضرة والإرهابي نورس الرفاعي.
وفي درعا، قال مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت سيارة بيك آب بمن فيها من إرهابيين على مشارف منطقة اللجاة، كما أوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف مجموعات مسلحة ودمرت عدداً من أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة وأدوات إجرامية، ببصر الحرير.
يأتي ذلك متزامناً مع إعلان التيار السلفي الجهادي في الأردن أول من أمس أن «جبهة النصرة» تتعرض لحرب وصفها بـ«الضارية جداً» من الجيش العربي السوري في درعا، حسبما نقلت «يو بي آي» عن قيادي بارز في التيار طلب عدم الكشف عن اسمه.
وفي إدلب، نفذت وحدات من الجيش ليل أول من أمس سلسلة عمليات نوعية اتسمت بالدقة أوقعت خلالها إصابات مباشرة في تجمعات وأوكار المجموعات المسلحة ببنش ومعرتمصرين وحربنوش وكفر شلايا.
وأكد مصدر في المحافظة لوكالة «سانا» أن «العمليات أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير الآليات التي كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم الإرهابية على الأهالي والمواطنين».

سورية الان - الوطن