دام برس:
عندما أخفق مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان من تحقيق أحلام النعاج بقتل الرئيس العربي الدكتور بشار الأسد , راح و تعاجه يطلقون شائعات تطال أرملة المرحوم الرئيس العربي حافظ الأسد السيدة العربية أنيسة مخلوف و السيد رامي مخلوف الذي خصص أمواله لخدمة المقاومات و الجمعيات الخيرية , و أؤكد أن هؤلاء في بلادهم سورية يعضون على وطنهم بالنواجذ
لقد حولوا اعلامهم الى خناجر في ظهر سورية،فزعموا ان ارملة الاسد الكبير قد ولت الادبار وهي والله شريكة المناضل الراحل وام البطل المغوار بشار حافظ الاسد، فكيف لا تكون لبوة عربية من ربت هكذا مقاوم جبار ورافقت مغوار اخر في حياته النضالية
واما عن المهندس رامي مخلوف ، فقد اخافهم ان يهرب مئة من رجال الاعمال الكبار من بلدهم سورية الى حيث الامن الا رامي مخلوف ، صمد رغم التهديدات والاغراءات وثبت على ما هو عليه من شيم العروبة والوفاء لقائد سورية الابي الذي قال عنه السيد نصرالله قبل ايام: " انه اشجع الرؤساء العرب، وانا اثني واقول : " إنه اشجع العرب" ومن كان صديقا وفيا لاشجع العرب لا يمكن الا ان يكون كما رامي مخلوف صامدا في دمشق العربية ، متمسكا واهله ببلد الخير سورية التي تمر في أزمة ولكن الاشراف لا يرضون عن بلدهم وطنا ولا عن عاصمته مؤلا.
هم في البلد ولم يخرجوا وقبل 24 ساعة فقط استقبل السيد رامي مخلوف في مكتبه مجموعة من المتضامنين العرب الاصدقاء ممن أتوا يطمئنون على سورية واهلها
أيها العرب أنا مع سورية في السر و العلن , في الخفاء و الجهر , في الظاهر و الباطن
لا أنافق , لا أداهن , لا أناصر سورية بنصف جملة أو ربع كلمة أو بتلفزيون الواقع
كل الجمل و كل العبارات متواضعة عندما يتعلق الأمر بسورية التي قدمت الكثير للعرب ,فماذا قدم النعاج غير العهر و الفجور و الصدور و الخمور
-1-في كل هذا العالم العربي لا أحد يجرؤ أن يتهمني أنا يحيى أبوزكريا أنني حابيت طاغية أو جبارا متكبرا , بل وحسب جريدة أمريكية شهيرة كان الإعلامي الجزائري يحي أبوزكريا أول من إستخدم عبارة إرحل في إشارة إلى الحاكم العربي في شهر شباط – فبراير 2003 في برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة ..
كما أن موقفي من الظلم و الظالمين غير قابل للمساومة أو المزايدة ...
في سوريا يوجد ظلم وطغيان و إستبداد نعم, لكن المعركة ضد الدولة السورية اليوم يقف وراءها الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة الأمريكية و المخابرات السعودية و القطرية و المغربية و الأردنية كلاعبين أساسيين في بحر الدماء السوري ..
وسط هذا التداخل الكبير و المعقد بين رغبة الإرادات الدولية بإنتاج دولة سورية موالية للمحور الأمريكي و رغبة السوريين بالإصلاح , يجب علي أن أقف مليا قبل الإدلاء بموقفي الذي سأسأل عنه يوم القيامة ..
وما هو المطلوب اليوم من المسلمين في المشهد السوري تحديدا , هل المطلوب القضاء على الدولة الراهنة و إنتاج دولة عميلة للكيان الصهيوني و متهاوية – رأينا أداء الثوار وقبل نجاح ثورتهم دخلوا في صراع مع حزب الله و الفصائل الفلسطينية و قتلوا وإقتصوا وذبحوا خلافا لمنطلقات الإسلام المحمدي الأصيل و حتى الذين يديرون الثورة من الداخل و الخارج سقطوا في لعبة المال و الملذات ولذلك لم ينصرهم الله , لأن الله ينصر من ينصره فقط وهذا شرط رباني ..
و الخاسر الأكبر إذا سقطت الدولة السورية سيكون الشعب الفلسطيني بعد الشعب السوري ,اذا انتصرت امريكا واسرائيل على سوريا. ان الخيار الامريكي هو تدمير سوريا , ولهذا بادر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السابق إلى مجاملة الأمريكيين من خلال وسائل إعلامهم بأن سوريا الجديدة لا علاقة لها بإيران وحزب الله و الجولان يعود عبر تسوية مع الكيان الصهيوني ..
هذه الحقائق وغيرها بالألاف و أنا شخصيا لدي معلومات بالأطنان تعكس مدى الإصرار الأمريكي على إسقاط سوريا ومعاقبة حزب الله على إنتصاره على الكيان الصهيوني في آب 2006 ..
و قد نجح المحور الأمريكوصهيوني خليجي أن يفجر القنبلة المذهبية التي تحولت إلى غشاوة حالت دون إنبلاج البصر والبصيرة في إستكشاف الألغام, فمادام بعض صناع القرار في سوريا من الطائفة العلوية الكريمة فلابأس بنحر الدولة السورية في نظر أصحاب الغباوة !!!
حتى لو كان العقل التخطيطي الإسرائيلي , و العقل الإستخباري الأمريكي و العقل اللوجستي التركي و الجيب حتى لا أقول العقل القطري و السعودي جاهزا لتمويل خطة تفجير سوريا , و لمن غفل أذكره أن فكرتين تأسستا في وقت واحد من قبل عقل واحد سرقت الأولى فلسطين و الثانية مكة و دمرتا العالم الإسلامي و هما الفكرة الوهابية و الفكرة الصهيونية ..
لا يمكنني كيحيى أبوزكريا أن أكون في جيش مجاني لأمريكا و الكيان الصهيوني و الجلابيب المكيفة ..
انه ليس الصراع من اجل الديموقراطية والحريات فهذه لا تحتاج الى كل هذا العنف و هذا الدمار وكل هذه التحالفات .كما انه لا يحتاج الى التحالف مع الاجنبي الطامع .
ولا شك أن سقوط الدولة السورية سيريح الكيان الصهيوني إستراتيجيا لمدة مائة سنة ..
بالمقابل هناك أخطاء إقترفتها القيادة السورية و هناك إستبداد و طغيان نعم , لكن كل هذا قابل للإصلاح , المفروض على الغيارى على العالم العربي و الإسلامي بذل كل الجهود لإحقاق مصالحة شاملة في سوريا , و التوبة اليوم باتت واجبة على النظام السوري و المعارضة السورية حيث ساهم الجميع في مهرجان القتل و تدمير سوريا ..
نعم للحوار و المصالحة و إنهاء الإقصاء و الإستئصال ,, وعندما يسألني ربي يوم القيامة عن موقفي في دار الدنيا تجاه الحدث السوري ...أقول يا ربي , نددت بالظلم , و حدت عن أن أكون بيدقا في شطرج الإرادات الدولية و جنديا مجانيا في الجيش العبري العربي الذي يخدم مجانا الإستراتيجيات اليهودية , و في الوقت ذاته دعوت إلى حرمة الدماء و عصمتها و الكف عن القتل .....اللهم إشهد
-2-
العاملون على تدمير سوريا
أمريكا عدوة العرب و المسلمين الممكنة للكيان الصهيوني .
الكيان الصهيوني مدمر الجغرافيا العربية ومنجس أرض المسلمين و مستأصل المسجد الأقصى و ذابح الأطفال و باقر بطون الأمهات الحوامل في فلسطين .
الفرنسيون الذين قتلوا من شعبي في الجزائر 10 ملايين شهيدا من عام 1830 تاريخ إحتلالهم للجزائر و إلى 1962 تاريخ طردهم بالدماء الجزائرية الزكية من أرض الأطهار الجزائر .
البريطانيون , الذين ملأوا الدنيا ظلما وفسقا بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس , و سلموا فلسطين للصهاينة .
المركزية الغربية بكل عواصمها التي أنتجت الحركات الإستعمارية التي دمرت الثقافة و التنمية و الهوية و الإقتصاد و الأمن في العالم العربي و الإسلامي .
الدول الخليجية التي لا تعرف إنتخابا وديموقراطية , وتضع اليوم أزيد من تريليونيين دولار في البنوك الأمريكية و مثلها في البنوك الأوروبية ولو كان لها غيرة على رسول الله عليه الصلاة و السلام وسحبت هذه الأموال من البنوك الغربية لأنهار الغرب , و التي سلمت صحراءها التي مشى عليها الرسول الأعظم للأمرييكيين الذين ينطلقون منها لتدمير خط طنجة – جاكرتا ( خط العالم الإسلامي ) و أكبر القواعد في قطر .
عملاء الغرب و المستغربون .....وكل الذين يريدون سلخ هذه الأمة عن هويتها الحضارية ..
فما هو الموقف الإسلامي و العربي و القومي و الحضاري تجاه هذا الصراع الدولي , لا شك أن الوقوف مع من أشرت إليهم موجب لدخول النار " لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
و لا شك أن الوقوف مع سوريا ضد هؤلاء الأعداء الشياطين للأمة العربية و الإسلامية موقف مشرف و موجب لدخول الجنة ..
و أهون الشرين هو الصمت , والصمت حكمة وقليل فاعله , و يظل الصمت أفضل من البلاهة و الحماقة و الكساح الذي أصاب الكثير من العرب و المسلمين و الذين يتصورون أنهم يجاهدون لله , و هم يجاهدون لوكالة الإستخبارات الأمريكية
-3-
إلى سورية قيادة وشعبا
لأنكم مظلومون فسوف تنتصرون , لأن الأعراب المزيفين الذين ورثوا جينات ثيودور هرتزل سخروا كل إعلامهم ضدكم , و لعمري لو سخروه ضد الكيان الصهيوني لإنهار بيت العنكبوت , ولأن عواصم الكفر و النجاسة و المؤامرات و الدسائس ضدكم سوف تنتصرون ...
لأن العقل الأمريكي الصهيوني خطط لتدمير سوريا , و عرب النياق و النكاح و شهداء الفياجرا مولوا خطة تدمير سوريا ,بدعم لوجستي من يهود الدومنة الأتراك وأحفاد لورنس العرب , لأن محور الشر إجتمع ضدكم سوف تنتصرون ..
أنتم السوريون كل السوريين لم تستخدموا بتاتا العنوان المذهبي و الطائفي , بل كانت دمشق قلعة كل الأحرار من أبناء محمد وعيسى و كارل ماركس و مارتن لوثر كينغ , فأرادوا تشويهكم بأنكم طائفيون أعداء الإسلام ...
و الله العظيم أصغر علوي في سوريا العربية هو أشرف من حمد بن خليفة آل ثاني الصهيوني .
فلتشهدوا أيها السوريون قيادة وشعبا ,أنه يوم عزّت النصرة , و صارت الأصوات الإعلامية كالعاهرة بائعة الهوى في مواخير الصهيونية , إشهدوا أن الجزائري الدكتور يحيى أبوزكريا , كان معكم و ينافح عنكم ضد كل عهر الأنظمة التي تخصصت في فكر المعزة بدل العزة , وفكر النسوان بدل الطيران ..
حاولوا إغرائي لأبيعهم صدقي , و الله العظيم لن يكون صوتي إلا مدافعا عن سوريا العربية , آخر القلاع , و آخر الحصون ,وآخر الكرامات , و آخر الشموخ العربي