المستقبل منزعج من زيارة ميقاتي السعودية

المستقبل منزعج من زيارة ميقاتي السعودية
2013-01-24 09:23:55

في مقال بعنوان «المستقبل» وزيارة ميقاتي للسعودية: الرياض لم تبدّل موقفها من الحكومة أشار غاصب المختار الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحفظ في الإفصاح عن أجواء ونتائج لقاءاته التي شملت ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل ونائبه عبد العزيز بن عبد الله، نظرا لحساسية الموضوع سعودياً ولبنانياً.
يذكر في هذا الاطار، ان الوزير محمد الصفدي حضر منفرداً من دون باقي أعضاء الوفد الرسمي، لقاء ميقاتي ـ الفيصل، ما أعطى اللقاء «نكهة سنية» خالصة، عدا ما يمثله الصفدي ايضاً من «وزن سني وسياسي لبناني».
وفيما تؤكد أوساط مقربة من ميقاتي أن البحث لم يتناول أي تفاصيل سياسية لبنانية وخاصة موضوع قانون الانتخاب والتحالفات الانتخابية، لا سيما في طرابلس، ولا علاقة ميقاتي بـ«تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري، لكنها تؤكد أن هذه اللقاءات ستريح الساحة اللبنانية عامة، والطرابلسية خاصة.
ولعل «تيار المستقبل» هو الطرف الثاني المعني مباشرة بمفاعيل الزيارة، وتقول أوساط قيادية فيه انها لم تتلق بعد أي معطيات تفيد في تقييم الحدث ومفاعيله اللبنانية وعلى مستويات اخرى، «خاصة أن الرئيس سعد الحريري لم يكن في المملكة عند حصول لقاءات ميقاتي مع المسؤولين السعوديين».
وتقر الاوساط بأهمية لقاءات ميقاتي وبحتمية حصول انعكاسات سياسية لها في بيروت، لكنها تعتبر أنه من المبكر الحديث عن نتائج مباشرة لها في لبنان، خاصة في ظل عدم توافر المعلومات عنها حتى الآن. لكنها دعت الى عدم الإغراق في الاجتهاد حول مفاعيل الزيارة وكيفية تعاطي السعودية معها، خاصة أن ميقاتي لم يكن وحيداً في هذه اللقاءات بل كان معه الوفد الوزاري، ما يعكس حتى الآن الطابع الرسمي البروتوكولي للقاءات، ولو انها كرست «الاعتراف» الرسمي به بعد سنتين من تشكيله الحكومة، مع أن السفير السعودي علي عواض عسيري لم يقطع مع ميقاتي نهائيا خلال هذه الفترة وظل على تواصل معه.
وتوافق هذه الاوساط الرأي القائل «ان القطيعة بين ميقاتي والمملكة خلال سنتين أعطت إشارات ومفاعيل كثيرة عن موقف المملكة منه ومن الحكومة ظهرت على الارض، كما ان استقباله من كبار المسؤولين السعوديين سيعطي إشارات ومفاعيل اخرى معاكسة، لكن لا أحد يستطيع تبيّن نتائجها الآن».
ويعتقد مصدر نيابي في كتلة «المستقبل»، أنه من المفترض أن يكون الرئيس الحريري قد بات في أجواء اللقاءات التي عقدت مع ميقاتي، ومن المبكر الحكم على نتائج الزيارة أو الكلام عن تحول سعودي، لكن يمكن القول انها شكلت خطوة إيجابية الى الأمام، من دون أن تعني تبدلاً جوهرياً في الموقف السعودي من الحكومة.
وتنصح أوساط بارزة في «تيار المستقبل» بالحفاظ على الاتزان في مقاربة الانفتاح السعودي على ميقاتي، معترفة بأن مردوده إيجابي على رئيس الحكومة، وإنما ضمن حدود. وإذ تشير الاوساط الى انه لا يجوز الإفراط في الاستنتاجات، تماما كما لا يصح تجاهل الدلالات، تقر بوجود شعور بالانزعاج في «المستقبل» من الذي جرى، وإن تكن تشدد على أن المطالبة برحيل الحكومة لا تزال قائمة، وحيثية ميقاتي تُختبر أولا وأخيرا في الانتخابات النيابية المقبلة، مستبعدة أن يكون هناك أي تأثير للخطوة السعودية المستجدة على مسار الانتخابات أو قانونها.

» وزير خارجية إيران لا يستطيع زيارة السعودية
» ميقاتي من السعودية: مجتمعاتنا العربية تواقة للتطور
» ميقاتي: السعودية تتفهم موقفنا من الأحداث السورية
» ننشر لكم صور عمر ميقاتي الملقب بـ«أبي هريرة» وبلال ميقاتي الملقب بـ«أبو عمر اللبناني»
» يوم العسل بين المفتي قباني و تيار المستقبل صنع في السعودية