مبروك سورية

موضوع: مبروك سورية الخميس يناير 24, 2013 2:40 am

مبروك سورية

بقرار ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية، تمّ تأسيس تنظيم القاعدة بهدف محاربة الشيوعيين في الحرب السوفييتية في أفغانستان، وتزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم الأفغان العرب) لمحاربة النظام الماركسي الأفغاني، بمساعدة من البدو المتأسلمين، بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة تبرعت بها المشيخة السعودية. وفي نهاية الحرب، ألحقت الهزيمة بالاتحاد السوفييتي عام 1989 رغم عظمة جيشه وإمكانياته العسكرية.

في العراق، أعلن تنظيم القاعدة في بداية الأمر أنه بصدد مساعدة المقاومة العراقية لمحاربة الأمريكيين، مما أعطاهم الدعم في الكثير من المناطق العراقية وكان يقودها أبو مصعب الزرقاوي، واستطاعوا مع المقاومة العراقية إلحاق الهزيمة بأكبر جيش لأعظم قوة في العالم.

نعم إن تنظيم القاعدة ساهم وشارك بهزيمة جيشين هما الأقوى في العالم، ومن هنا كانت ثقة أمريكا بالهيمنة على سورية، وكانت أحلام فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة استعمار سورية، وهذا ما دفع بالأزعر أردوغان كي يلبس الطربوش العثماني، ويعيد زمن الولاة والحكمدارية، ويهدّدنا بتدنيس الجامع الأموي، وهذا ما جعل البدو من مشيخة قطر والسعودية يركبون الجمال ويشرخون في الصحراء ليغزوا الشام مهددين بإذاقة السوريين مرارة الأيام.

كم سمعنا عن تحديد مواعيد لرحيل زعيم العرب الرئيس بشار الأسد، وكم سمعنا عن تهديد ووعيد، ومناطق عازلة، وحظر جوي، وحرق سورية، وكم من سياسي نعق وحلف وأعطى مواعيد وراهن بحلق شنبه ولم يستمع لنصيحة (طوني حنا بقوله خلي الشوارب ع جنب) حتى السعادين تنطوطت علينا معتقدة أن تنظيم القاعدة سيجعل منها غوريلا.

لكن هيهات منا الذلة، قالها الشعب السوري كلمة واحدة، حتى قبل أن يكتشف حجم المؤامرة، وفعلها جيشنا البطل، فقد استطاع أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الجيش الأمريكي ببوارجه وغواصاته وحاملات طائراته وقنابله النووية وأقماره الصناعية، نعم فعلها جيشنا المغوار واستطاع أن يحقق ما عجزت جيوش العالم عن تحقيقه، رغم صعوبة ساحة المعركة، لكن وكما يقال "سورية الله حاميها" كيف لا وهي عرين الأسد!!.

فوق كل شهيد نثرنا الأرز، وعلى كل ضحايا المجازر رفعت شارات الصمود، وكل سيدة سورية اغُتصبت شتلناها في وجداننا شتلة ياسمين، نساؤنا رمز كرامتنا ورمز صمودنا، وكما أطلقت أم الشهيد زغرودة في وجه القتلة، رفعت أخت الشهيد وبنت الشهيد وزوجة الشهيد، السلاح في لباس المغاوير لتقول أنا زنوبيا أنا السيدة السورية المقاتلة.. فكيف لا ننتصر والمرأة السورية تشارك في دورة الحياة، في البيت في المدرسة في الجامعة في مسيرات الوطن، كيف لا ننتصر وسيداتنا وعلى رأسهم السيدة أسماء الأسد الأولى مع أطفالها في مسيرات وفعاليات الوطن، فكيف لا ننتصر؟!.

سورية انتصرت.. وكل سوري عليه أن يفتخر، سياسياً انتصرنا عسكرياً انتصرنا، بشعبنا انتصرنا بجيشنا انتصرنا بعلمنا انتصرنا وقائدنا انتصرنا، ونقول لأعدائنا: كل عمليات التجميل لهزيمتكم لن تكون إلا تأكيداً لنصرنا، وكل ماكياج تضعونه على وجوهكم لن يزيل آثار حذاء شهيد من جيش الوطن.

أعتقد أن التسوية تمّت، وبغض النظر عن ملاحظاتي الشخصية، لكن تمّت رغم أنف كل عميل خليجي، ومحرقة مطار تفتنار دليل على أنها مصيدة دفعهم لها مشغلهم وصانعهم، وأعتقد أن أي هجوم سيتمّ من قبل المسلحين سيكون بمثابة إفراغ لذخيرتهم والبدء برفع الراية البيضاء أو سحقهم، قد يشهد الوطن تفجيرات وأعمال خطف، لكنها ستكون أعمالاً في رمقها الأخير.. ستتهافت المعارضة في الخارج إلى التشتت والضياع بعد أن وجدوا أنفسهم في دهليز واحد نهايته الخزي والعار الذي سيلحق بهم، حتى مع التراجع عن كل أحلامهم وتهديداتهم للوطن، وسيمدون ألسنتهم ويهرولون كلّ إلى جزمة عسكري سوري، يتمسح بها قبل أن تدوسه..

مبروك شعب سورية

مبروك جيش سورية

مبروك قائد سورية

مبروك لكل شهيد... فقد تمّ زرعكم بأرض الوطن شجرة نصر لوطن سيد وحر اسمه سورية.

» ناصر قنديل: مبروك شافيز ..مبروك سوريا
» حين يعتذر ابن الوزير فأنت في سورية التصحيح الجديدة.. مبروك………
» «مبروك يا شيخ سعد»
» مبروك ، القاعدة حامل
» ناصر قنديل : مبروك سوريا