سلمية "ارتفاع عدد الشهداء" .. استهدفوها لأنها كانت الحضن الحاني على الجميع

سلمية "ارتفاع عدد الشهداء" .. استهدفوها لأنها كانت الحضن الحاني على الجميع
ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة كان يقودها انتحاري وضرب مدينة سلمية بحماة أول أمس إلى أكثر من 32 شهيدا وحوالي 180 جريحاً.
واستهدف التفجير الإرهابي مقر لجان الدفاع الوطني، التي استطاعت خلال الفترة الأخيرة، أن تحمي المدينة من تسلل المسلحين والعابثين إليها الفارين من تلبيسة وإدلب والبادية، وأن تضع حداً للعديد من المجموعات المسلحة قبل أن ترتكب جرائمها في المدينة، التي كانت تعد حتى الاثنين الماضي من أكثر المدن السورية أماناً واستقراراً واطمئناناً لآلاف الأسر المهجرة من مناطق محافظة حماة والمحافظات الأخرى، التي وجدت فيها الاحتضان المجتمعي، والملاذ الأمن.
فقد هز المدينة، انفجار عنيف بسيارة شاحنة نوع «جاك» بيضاء اللون مفخخة بأكثر من 1500 كغ من المواد شديدة الانفجار، يقودها انتحاري اقتحم بها مقر لجان الدفاع الوطني بشارع حماة الرئيسي، وفجرها ليدمر المقر بمن فيه، ويوقع 32 شهيداً وأكثر من 180 جريحاً بينهم أطفال ونساء (حتى ساعة إعداد هذه المادة)، كانوا آمنين مطمئنين في منازلهم المقابلة للمقر، التي تهدمت على رؤوسهم، إضافة إلى تضرر منزل مدير المنطقة وشعبة الحزب والمشفى الوطني وعدة سيارات إسعاف تابعة له، وتأذي عدد من مرضاه، وروضة الشهيد حسن بصل للأطفال، ومدارس علي بن أبي طالب والثانوية الصناعية والطالبية والشهيد محمد طنجور للبنات، وكذلك عشرات السيارات المدنية والمنازل والمحال التجارية بمحيط 2 كم من موقع الانفجار الضخم، الذي ترك حفرة قطرها 5 أمتار وعمقها قرابة المتر. وقد أكد مصدر في مشفى سلمية الوطني لـ«الوطن» أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، لأن هناك العديد من الجرحى الذين أسعفوا إلى مشفى حماة الوطني إصاباتهم خطيرة، وثمة أشلاء كثيرة لضحايا لم يتم التعرف على هوية أصحابها حتى الساعة، وبينها أشلاء أطفال ونساء يعتقد أنهم كانوا من المارة في شارع حماة أثناء حدوث التفجير.
وقال عدد من الأهالي لـ«الوطن»: لأنها الشامة التي تزين خد البادية السورية، والشمس المتوهجة فكراً وثقافة وعلماً ومحبة، ولأنها الملاذ الآمن لآلاف الأسر الوافدة من المناطق والمحافظات الأخرى، التي هجَرها الإرهاب الحاقد من منازلها ومدنها وقراها، ولأنها كانت حتى البارحة الملجأ الآمن لمن لا ملجأ له، والحضن الدافئ لمن لا حضن له، والصدر الحنون لمن لا صدر له، استهدف الإرهاب المتوحش الحاقد مدينتنا الغالية، بطعنة في الصميم، وقتل من شبابها وأطفالها ونسائها ما شاء له القتل، فأدمى أحداقها ورمد قلبها، ولكنه لن يكسر روحها العاشقة لوطنها سورية، ولن يهزم إرادتها الجبارة في مواصلة الحياة، لأنها أقوى من الإرهاب، ولن تستطيع زلازله أن تغير في مواقفها الوطنية قيد شعرة، أو تثنيها عن إيمانها المطلق بعزة الانتماء لسورية العزيزة. وقد آلم هذا الاعتداء الوحشي على مدينة سلمية، أهلها باختلاف فئاتهم وشرائحهم وميولهم وقناعاتهم السياسية، وأثار نقمة شديدة على مرتكبيه ومن يقف خلفهم وداعميهم.
وأكد عدد من الجرحى الذين التقتهم «الوطن» في مشفيي البر والتخصصي، أن هذه الجريمة الوحشية لن تزيدهم إلا محبة لوطنهم وولاء للرئيس بشار الأسد، ولن ترهبهم، أو تمنعهم عن ممارسة حياتهم الطبيعية، وأن الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا، هم قرابين فداء لسورية.

» ارتفاع عدد شهداء مدينة سلمية إلى 63 وأكثر من 150 جريح وتدمير المشفى الوطني
» عاجل ,,,ارتفاع عدد الشهداء في كلية الهندسة المعمارية
» ارتفاع عدد الشهداء الى 16 في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في بلدة الكافات بريف حماة
» ارتفاع عدد الشهداء الى /14/ مواطنا والجرحى الى 40 جراء ‏تفجير ارهابي‬ بـ ‏سيارة مفخخة‬ أمام كراج انطلاق الحافلات في السومرية بدمشق
» الأسد: عائلات الشهداء مبعث فخر لأن قوتهم كانت الأساس في صمود سوريا